أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصدق يوسف - قصيدة النثر والبحث عن القارئ














المزيد.....

قصيدة النثر والبحث عن القارئ


مصدق يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 2914 - 2010 / 2 / 11 - 20:05
المحور: الادب والفن
    


في البدء أحب أن أؤكد انحيازي الكامل للشعر كل الشعر بكل أشكاله وألوانه، إيمانا مني بأهميته للحياة وتوازنها وجعلها ممكنة العيش ..
قالوا إن الفرق بين العلم والفن هو إن العلم يبحث عن الأفضل بينما الفن يبحث عن المختلف. ولكن هذه ألمقوله فتحت بوابة الجحيم على قارئ الشعر.. وقارئ الشعر بالذات حيث إن القصة والرواية أبقت على الحد الأدنى من العلا قه بينها وبين المتلقي. إلا إن الشعراء ابتعدوا عن صديقهم القارئ المسكين ابتعادا صارت معه أية محاوله لترميم هذه العلاقه التي كانت في يوم ما حميمة، أشبه بالوهم، حيث اتسعت ألهوه بين الشاعر ومتلقيه سواء كان قارئ له أو مستمعا إليه، وجاءت التنظيرات وبحوث النقاد ووسعت هذه ألهوه بشكل مخيف فصار معها قراءة الشعر مقتصرا على ألنخبه، أما عامة الناس اقصد القارئ العادي خوفا من أن يحسبها الشعراء أساءه حين يقترن اسمهم بالعامة! صار عنده الشعر الحديث وقصيدة النثر بالذات موضعا للتندر لا يجرؤ احد أن يقول لهم إن هذا الذي تكتبون ليس شعرا بالمرة.. بحاجه إلى طفل يقول لهم إن الإمبراطور عاري .. أتحفنا الشاعر والمثقف الكبير فوزي كريم بكتابه المهم بالعنوان ذو ألدلاله الصارخة (ثياب الإمبراطور) في الكتاب الكثير من الشواهد على عبث الشعراء بالقارئ واستخفافهم به.
معظم الشعر غير مقروء، وانتم أيها الشعراء السبب .. قصائد عبارة عن طلاسم ونقاد طلسموا ما هو مطلسم أصلا .. مدارس نقدية تجاوزها أهلها منذ زمن: بنيوية، تفكيكيه، وحداثة وما بعد الحداثة ولا نعرف ماذا في الأفق .. بعد كل هذا الحفر بالخنادق بين الشاعر والقارئ وصولا إلى وقاحة الفخر بالشاعر الغير مقروء! واعتباره شاعرا كبيرا على قدر نفور الناس منه! فكلما قل عدد قراء الشاعر كان شاعرا مهما والعكس صحيح .
يأتي الشعراء بعد كل هذا ويستغيثون بالقارئ لكي ينقذهم من هذا العبث والتيه الكبير ....يضعون قصائدهم في قنينة ويلقون بها في نهر دجله في فعاليه خاليه من أية دلاله! طيب ماذا يفعل المسرحي بمسرحيته التي تشبه قصائدهم هل يلقي بكل العرض المسرحي في النهر لعل هناك من يشفق ويشاهد ، وماذا يفعل الفنان التشكيلي بلوحاته التي هي أشبه ما تكون بالثرثرة ألبصريه والتي لا يراها غير زملائه وأصدقائه .. هل يلقي بكل لوحاته والتي لا يمكن دسها في قنينة في النهر لعلها تجد من ينقذها !؟.......
يا شعرائنا الأعزاء النهر لا يحتوي غير السمك أما الجالسون على شوا طيه فمنشغلون بما هو أهم من قصائدكم ، فأنقذونا لننقذ قصائدكم.

العراق 2010



#مصدق_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...
- يتصدر السينما السعودية.. موعد عرض فيلم شباب البومب 2024 وتصر ...
- -مفاعل ديمونا تعرض لإصابة-..-معاريف- تقدم رواية جديدة للهجوم ...
- منها متحف اللوفر..نظرة على المشهد الفني والثقافي المزدهر في ...
- مصر.. الفنانة غادة عبد الرازق تصدم مذيعة على الهواء: أنا مري ...
- شاهد: فيل هارب من السيرك يعرقل حركة المرور في ولاية مونتانا ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مصدق يوسف - قصيدة النثر والبحث عن القارئ