أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خزعل جعفر - اقناع الناخب عبر تخويفه














المزيد.....

اقناع الناخب عبر تخويفه


حسين خزعل جعفر

الحوار المتمدن-العدد: 2913 - 2010 / 2 / 10 - 16:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الأحزاب والشخصيات السياسية المتنافسة في الانتخابات من اجل التأثير على الناخبين ومن ثم دفعهم الى إقناعهم بالتصويت لها تسعى الى استخدام أساليب ووسائل متعددة لتحقيق ذلك.

احد أهم الأساليب التي كثيراً ما يتم استخدامها من قبل المتنافسين في الانتخابات في خطابهم الانتخابي هو أسلوب تخويف الناخب من عاقبة عدم التصويت لهم او التصويت لخصمهم السياسي .

تتفاوت الموضوعات والمفردات التي يتم تخويف الناخب منها فقد تكون سياسية او اقتصادية او دينية او قومية او مذهبية موضوعية او غير موضوعية حسب ما يراه المرشح مناسباً للتأثير في نفسية وقرار الناخب.

استخدام أسلوب التخويف في الحملات الانتخابية أمر معمولٌ به في اغلب البلدان التي تعتمد الانتخابات كأسلوب للوصول للسلطة ولافرق في ذلك بين البلدان ذات الديمقراطيات العريقة او ذات التجربة الفتية والحديثة.

ففي الانتخابات الامريكية عام 2005 شاهدنا كيف ان جون كيري مرشح الحزب الديمقراطي للرئاسة وبعض المسؤولين في الحزب كثيراً ما كانوا يخوفون الناخب الامريكي من ان فوز جورج بوش في دورة رئاسية ثانية يمكن ان يؤدي الى مزيد من الضحايا للجنود الامريكين سواء في العراق او افغانستان وكذلك الى الخدمة العسكرية الإجبارية والاستدعاء لقوات الاحتياط بل حتى قاموا بترويج لشائعة بأن أمريكا سوف تتعرض الى هجوم نووي نتيجة للسياسة التي يتبعها بوش في تعامله مع ملف الارهاب .

في الطرف الآخر قام الجمهوريون بتخويف الناخب الأمريكي من ان جون كيري شخصية ضعيفة في مواجهة الارهاب وانتخابه يعني حدوث 11 سبتمبر اخرى.

الملاحظ في الدول المتقدمة في مجال الديموقراطية غالباً ما يكون تخويف الناخب من سياسيات وبرامج الحزب او المرشح المنافس لهم بينما في البلدان العربية والإسلامية ففي الأعم الأغلب يكون التخويف تخويفاً ايدلوجياً او قومياً وليس على أساس السياسات والبرامج.

وهذا التخويف الأيدلوجي يكون على شكلين:

التخويف المتبادل بين الأحزاب الإسلامية وبين الأحزاب العلمانية والليبرالية حيث يشاهد كيف ان الأحزاب العلمانية غالباً ما يكون خطابها التخويفي الانتخابي يعتمد على أساس تخويف الناخب من عواقب التصويت للأحزاب والمرشحين الإسلاميين على واقع الناخب السياسي والاقتصادي لكون هذه الأحزاب ليس لها الخبرة التي تستطيع بها إدارة السلطة والدولة او لكونها تعتمد التطرف بتعاملها مع القضايا السياسية والفكرية والدينية والذي هو مغاير لمبدأ الحريات العامة . بينما تسعى الأحزاب الإسلامية الى تخويف الناخب من التصويت الى الأحزاب العلمانية والليبرالية على العقيدة والمفاهيم الدينية وشيوع الانحلال الخلقي والسلوكي لان انتخاب الاحزاب الليبرالية والعلمانية حسب وجهة نظرهم سوف يأتي بشخصيات معادية للدين وتعمل على نشر القيم الغربية المنافية للدين والقيم الاجتماعية.

الشكل الثاني البارز لأسلوب التخويف في بلداننا هو التخويف المذهبي والطائفي والذي يقوم فيه المتنافسون السياسيون الى تخويف المنتمين الى مذهب او طائفة معينة من مغبة عدم التصويت الى الحزب او المرشح الذي ينتمي الى مذهبهم او طائفتهم على حقوق وامتيازات المذهب والطائفة. وهذا ما كان بارزاً في الانتخابات البرلمانية السابقة في العراق والانتخابات البرلمانية الأخيرة في لبنان .

العراق مقبل على انتخابات برلمانية وسوف تلجاً الكيانات والأحزاب السياسية الى تخويف الناخب بأمور عدة ، وذلك لدفعه للتصويت لها وهنا يأتي دور المثقفين والإعلاميين القيام بتوعية الناخب من خلال الندوات والوسائل الإعلامية المختلفة وذلك عن طريق تحليل خطاب الكيانات والأحزاب المتنافسة وتشخيص مدى موضوعية المخاوف التي يسوقونها في حملاتهم الانتخابية حتى يكون المواطن بمنأى عن التأثيرات النفسية والإعلامية لمثل هكذا أسلوب أثناء الإدلاء بصوته.









ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- حديقة أم مقبرة طيور؟.. غموض وتساؤلات بعد اكتشاف عشرات النسور ...
- الهجري: بيان الرئاسة الدرزية -فُرض علينا- من دمشق ونتعرض لـ- ...
- سوريا: هل تتحول السويداء إلى ساحة تصفية حسابات إقليمية؟
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجا ...
- وصفتها بـ-الخطرة جداً-.. روسيا تُعلّق على -مهلة ترامب- لإنها ...
- -نرى كل شيء ونسمع كل شيء-: هكذا ردّ خامنئي على رسالة غالانت ...
- سباق فوق الجليد.. انطلاق فعاليات مارثون القطب الشمالي بمشارك ...
- الدوحة: مفاوضات غزة لا تزال بالمرحلة الأولى.. وتل أبيب تعرض ...
- حفل ثقافي وفني بهيج في ميونخ الألمانية بمناسبة الذكرى 67 لثو ...
- تقرير أممي: تصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسين خزعل جعفر - اقناع الناخب عبر تخويفه