ترانيم مقدسة

سامي القدسي

الحوار المتمدن-العدد: 2910 - 2010 / 2 / 7 - 02:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    

لقد حبانا الله نحن العرب من دون الشعوب الأخرى بكل المقدسات ..
فديننا مقدس
وتاريخنا مقدس
وحروبنا الماضية والحاضرة والقادمة مقدسة
وقبور أمواتنا مقدسة
الزعماء في بلادنا مقدسون.. ولهذا نقطع من قوت أبناءنا لننحت لهم النصب ويكتب فيهم الشعراء معلقاتهم المقدسة
شيوخ الطريقة هم أول المقدسون عندنا ..
ولا يجروء أي منا أن يتصرف في اي كبيرة أو صغيرة دون أن يستفتيهم
..فكل ما يصدر عنهم مقدس.. مقدس..
ونحن قاصرون عن التفريق بين الصح من الخطأ
وبالرغم من أن 40% منا يعيش تحت سقف الفقرٌ...
وثلث الشباب عاطلون...
والملايين منا تعيش في الغرب
على فتات هؤلاء الكفرة أبناء القردة والخنازير..
فهذا لا يخفي الحقيقة المقدسة بأننا من علم الغرب كيف يخترع ويؤسس لثورته الصناعية... حينما أهدى هارون الرشيد أول ساعة في تاريخ البشرية الى شارلمان امبراطور فرنسا
الذي فزع من عملها فرماها في البحر..
هكذا يقول تاريخنا المقدس
ولولا حقد وكيد هؤلاء القردة..أبناء الخنازير
لكانت دولة خلافتنا تملأ أرجاء المعمورة عدلا ونورا مقدسا
بعد ان ملئت فسقا و ظلما وجورا

ومهما نعتنا الحاقدون والشعوبيون بالفشل و نحن نسير من سيء الى أسوء
فهذا لن يقلل من حقيقة اننا من يمتلك كل المقدسات العظيمة في تاريخ البشرية... الأمة والدين والتاريخ والحلم ونورثها على مر الزمن لأبنائنا
فلايجب .. ولايحق.. ولايمكن..ولا..ولا..
لأين كان.. ومهما كان أن يشكك بهذه الحقائق المقدسة
التي بشر بها السلف الصالح المقدس

فطوبى لنا
وطوبى لأمواتنا
وطوبى لمن سيأتي من بعدنا
الذي سيرث الأرض
فنحن الفرقة الناجية الوحيدة التي ستدخل الجنة المقدسة في الزمن المقدس
بلا منازع
ونحن فقط ولا غيرنا من يمتلك الحقيقة ..كل الحقيقة المقدسة
رغم أنف الحاسدين والمتآمرين

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات