أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشيباني - اللعبة الامريكية الايرانية في العراق















المزيد.....

اللعبة الامريكية الايرانية في العراق


رشاد الشيباني

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 19:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هل ستثير صفقة تسليح الجيش الامريكي الحالي للقوات الايرانية ازمة في الادارة الامريكية كالتي اثارتها قضية "ايران كيت" في ثمانينات القرن الماضي؟,ثم اذا كانت امريكا تدعي ان ايران احد عناصر محور الشر فلماذا تمدها باحدث الاسلحة والطائرات؟,وان كانت الايات الشيطانية الايرانية ما زالت تردد ان امريكا هي"الشيطان الاكبر", فلماذا تعتمد على ذلك الشيطان في التسليح, اليس في ذلك انعاشا لاقتصاد الشيطان؟.نحن لا نتكلم هنا عن صفقة اسلحة يجري نقلها بالسر من امريكا واسرائيل الى ايران,ولا نتكلم عن طائرة سقطت في قبرص وهي تحمل تلك الاسلحة,ولا نتكلم عن اعترافات بعض اطراف تلك الصفقة من الذين اقتضت مصالحهم فضحها.فالصفقة الحالية التي نتكلم عنها تجري امام اعين العالم اجمع ويتم الاعلان عنها منذ شهور,انها صفقة تسليح الجيش العراقي الحالي باحدث الدبابات الامريكية و طائرات" الاف 22" والصواريخ,فقد اعلن البنتاغون انه في دور اجراء صفقة لتسليح الجيش العراقي الحالي,واعلنت وزارة الدفاع العراقية الحالية بانها تجري اختباراتها على دبابات امريكية,واعلن سلاح الجو الامريكي بانه سيجهز القوة الجوية العراقية بمجموعة طائرات "الاف 22 "الحديثة وباحدث التقنيات,فيما اعُلن منذ سنتين عن نية العراق ابدال اسلحة الجيش والشرطة من رشاشات الكلاشنكوف الروسية الى الرشاشات الامريكية.وامام مثل هذه الحملة التسليحية يحق لنا ان نتسائل:

الا يعرف الامريكان ان المالكي الذي يجهزونه بالسلاح هو احد جنود المرجعية الرشيدة للسيد علي خامنئي قدس الله عمامته الفاشية؟,الا يعلم الامريكان ان المالكي هو احد رعايا دولة ولي الفقيه التي يحلم الفرس بانشاءها من افغانستان الى لبنان؟,ثم الا تعلم "السي اي اي "ان ولاء المالكي وزمرته لايران اكبر من ولائهم للعراق وورغبته برد الجميل لايران التي احتضنته طيلة فترة الثمانينات اكبر من رغبته برد الجميل للامريكان الذين اجلسوه على كرسي الحكم الذي لم يحلم ان يره فضلا عن ان يجلس عليه؟,والا يعلم البنتاغون ان السلاح الذي جُهزت به القوات العراقية الحالية سُرب الى ايران وما سيصل لاحقا سيصل الى ايران ايضا؟,بل الا يعلم البنتاغون ان الجيش الذي قائده العام "المالكي" هو جيش ايراني الولاء والراية والاهداف؟.ان كانوا يعلمون كل هذا فلماذا يسعون الى تسليح الجيش العراقي بكل هذه الاسلح الحديثة ؟,ان الامريكان واليهود يعلمون علم اليقين انهم يصنعون في العراق جيشا ايرانيا وليس عراقيا لكنهم يضمرون لذلك اهدافا خطط لها في سراديب البنتاغون والكنيست الصهيوني والحوزة القمية!.خصوصا اذا ما علمنا ان سلاح الجيش الايراني من الطائرات المقاتلة والسمتيات والدبابات كلها امريكية الصنع منذ ايام الشاه ,حيث كان تجهيز الجيش الايراني يعتمد بنسبة تسعين بالمائة على الامريكان,بل كان الجيش الايراني يعد نموذجا مصغرا للجيش الامريكي عندما كانت السياسة الامريكية تعدّ ذلك الجيش لمواجهة المدّ الشيوعي الروسي,ثم ان الكل يعلم ان صفقة "ايران كيت" كانت عبارة عن صفقة سرية لمجرد نقل عتاد اسلحة وقطع غيار واطارات للطائرات الايرانية ,وان تلك الصفقة على ضئالة ما نقلته اثارت زوبعة عالمية تعدت حتى دائرة الشان الداخلي الامريكي,فكيف الحال اذا ما علمنا ان صفقة تسليح الجيش العراقي تتعدى مجرد تجهيزه بقطع الغيار الى عملية تسليحه بالكامل وباحدث الاسلحة؟, ما هو حجم الاعصار الذي يمكن ان تثيره فضيحة مثل هذه على المستوى الشخصي لـ"بوش" وعلى المستوى السياسي الامريكي العام او على مستوى موازين القوة في العالم وفي الشرق الاوسط والخليج العربي تحديدا اذا ما علموا ان امريكا تسلح عدوتها المفترضة؟.

الكل يعلم ان تسليح الجيش العراقي الحالي يعني عمليا تسليح الجيش الايراني,لانه ليس بمقدور المالكي ان يعصي امر ولي الفقيه الايراني عندما يامره بنقل ما يجهزه الامريكان للجيش العراقي من اسلحة مباشرة من مطار بغداد الى مطار طهران او مطار الامام خميني او احدى المطارات السرية الايرانية,ولا يوجد عاقل في عالم السياسة لا يعلم ان صفقة تسليح الجيش العراقي هي صفقة مبطنة لتسليح الجيش الايراني ,خصوصا بعد ان اكتشف الامريكان انفسهم ان معظم الاسلحة التي كان يشتريها الجيش العراقي الحالي كانت تحول مباشرة الى عناصر الميليشات الايرانية وفيلق القدس,وكلنا يعلم ان معظم سلاح الجيش العراقي السابق قد تم نقلها بواسطة المالكي وحزبه والاحزاب المتحالفة معه الى ايران,بل كان المالكي نفسه يراس مع عباس البياتي وعناصراخرى ما يعرف بلجنة نقل السلاح وهي مجموعات خاصة كانت غايتها الاستيلاء على الاجهزة والاسلحة المتطورة الموجودة في حوزة العراق ونقلها الى ايران,ومن خلال ذلك تم نقل الكثير من المواد النووية الاشعاعية التي اكتشفتها لجان وكالة الطاقة الذرية في ايران ولم تعرف مصدرها!.

ان تسليح ايران بالسلاح الامريكي يعني الاخلال المتعمد لموازين القوى في منطقة الخليج المبنية على توازن قوة حساس جدا لاي قشة سلاح زائدة او ناقصة,وانه يعتبر من الناحية الستراتيجية تهديدا مباشرا لامن دول الخليج المعتمدة على امريكا في حمايتها,وان دول الخليج العربي استنفرت قوتها الدبلوماسية وشعرت بالخطر لمجرد معرفتها ان هذا السلاح الامريكي سيجهز به الجيش العراقي الحالي فكيف بها اذا عرفت ان هذا السلاح سيصب في خزانة وزارة الدفاع الايرانية,وان احد فيالق الحرس الثوري الايراني يجري تدريبه في العراق,هذا ان لم يكن الجيش العراقي الحالي هو فرقة من فرق الجيش الايراني ؟,واذا وصل الامر الى هذا المستوى من الخطورة فما هو دور الحكومات الخليجية من صفقات تسليح ايران الحالية؟ الا يثير هذا شكوك هذه الدول خصوصا بعد الميوعة الاخيرة والتساهل الذي ابدته امريكا تجاه مشروع ايران النووي؟,وما هو دور وموقف الكيان الصهيوني الذي يدعي ان ايران عدوه الاول ثم يسمح للامريكان بتجهيزه بالسلاح ؟ هذا اذا لم يكن تجهيز ايران بهذا السلاح يجري بطلب حاخامات بني صهيون انفسهم كما حصل مع صفقات "ايران كيت"!.ثم ما هو موقف المحللين والكتاب السياسيين الذين مازالوا يصدعون رؤوسنا بكذبة العداء الايراني للامريكان, او الخطر الايراني على اسرائيل, وهم يرون صفقات الاسلحة الامريكية تنهال على ايران كالمطر ومن كل المعسكرات شرقيها وغربيها عياننا جهار؟, هل سنصدق بعد ذلك واحد منهم ان ادعى ان هنالك مجرد شبهة عداء بين ايران والكيان الصهيوني او امريكا؟ وهل سيبقى هنالك احمق واحد يظن ان امريكا سوف تسعى فعلا لضرب ايران؟.

لقد ارسل "احمدي نجاد " بعيد انتخابه برسالة سرية مطولة الى "بوش" ,وقد كانت تلك الرسالة من السرية لدرجة ان لا احد استطاع لحد اليوم معرفة ما فيها او كشف اسرارها ,وان كل ما روج عنها في حينها كانت كلمات عامة وقليلة لم تكشف اي شيء عن مضمون الرسالة الحقيقي التي وصفت بانها كانت طويلة جدا.وان معظم الشكوك قالت ان تلك الرسالة قد تضمنت عرضا ايرانيا لمساعدة القوات الامريكية في حربها ضد الارهاب"السني طبعا" وتكفل ايراني بالسيطرة على الخليج العربي والقضاء على الجهاديين"الوهابية", كما تضمنت مقترحات لتقاسم النفوذ بين اليهود الذين يكفيهم السيطرة على القدس وبين الامريكان الذين يكفيهم السيطرة على نفط الخليج وبين الايرانيين الذين يحلمون بالسيطرة على قبر النبي, ليس تكريما وانما لتحقيق نبوءة مهديهم المزعوم الذي لن يكون له هدف سوى اخراج جثة ابي بكر وعمر والقصاص منها والتمثيل بجثتهما كما فعل ويفعل انصار ال البيت حاليا باهل السنة!!, وكل تلك العروض الايرانية كانت نابعة من وحي ديني كما صرح بذلك بوش نفسه عندما قال ان الرسالة كانت اشبة بخطبة دينية. واني لاتحدى اي من انصار ملالي ايران ان ياتي على نشر نص تلك الرسالة او حتى صفحة واحدة منها.

قد تكون الصفقة الحالية لتسليح الجيش الايراني والتي يمكن ان نسميها فضيحة"عراق كيت" اكبر صفقة تسليح سري من نوعها تجري امام اعين الناس ولا يلتفت اليها احد,واني لاتعجب اين غاب الساسة الامريكيون المعارضون لبوش عن خفايا هذه الصفقة واسرارها,بل اين المحللون الخليجيون منها,بل اين"سعد البزاز" الذي صدّع رؤسنا بكتاب الحرب السرية وصفقات الاسلحة الامريكية الاسرائيلية الى ايران ايام الحرب العراقية الايرانية,اين هو اليوم من هذه الفضيحة؟ ام ان سياسة قناة الشرقية تحتم عليه التكتم عنها مع ان اكبر المتضررين منها هم "موزة" واخواتها الاميرات؟!.ان خطر هذه الصفقات سوف يكون له تداعيات كبيرة في المستقبل بعد ان تنفضح خفاياها واسرارها واهدافها,وسيكون الخاسر الاكبر كالعادة هم العرب الذين لطالموا وثقوا بـ"الذئب", والذئب سليل ذئاب لا يامن بغدره عاقل,وهل يامن العاقل عدوه؟



#رشاد_الشيباني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- اتهام 4 إيرانيين بالتخطيط لاختراق وزارات وشركات أمريكية
- حزب الله يقصف موقعين إسرائيليين قرب عكا
- بالصلاة والخشوع والألعاب النارية.. البرازيليون في ريو يحتفلو ...
- بعد 200 يوم من الحرب.. الفلسطينيون في القطاع يرزحون تحت القص ...
- فرنسا.. مطار شارل ديغول يكشف عن نظام أمني جديد للأمتعة قبل ا ...
- السعودية تدين استمرار القوات الإسرائيلية في انتهاكات جسيمة د ...
- ضربة روسية غير مسبوقة.. تدمير قاذفة صواريخ أمريكية بأوكرانيا ...
- العاهل الأردني يستقبل أمير الكويت في عمان
- اقتحام الأقصى تزامنا مع 200 يوم من الحرب
- موقع أميركي: يجب فضح الأيديولوجيا الصهيونية وإسقاطها


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رشاد الشيباني - اللعبة الامريكية الايرانية في العراق