أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد يوب - إلى الأستاذ سمير بشير النغيمي صاحب قصة بناتي العزيزات















المزيد.....

إلى الأستاذ سمير بشير النغيمي صاحب قصة بناتي العزيزات


محمد يوب

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 19:00
المحور: الادب والفن
    


إلى الأستاذ سمير بشير النعيمي صاحب قصة : بناتي العزيزات مع خالص محبتي واعتزازي المنشورة بتاريخ 03-02-10
بناتي العزيزات مع خالص محبتي واعتزازي - قصة قصيرة

بقلم :سمير بشير النعيمي

ولد يارب ... نطق ناجي هذه العباره سرا مع نفسه وهو يفرك كفيه متمنيا في قرارة نفسه أن يكون القادم ذكر بعد أن ولدت له زوجته ثلاث بنات ..نهض واقفا مشغول البال لا يستقر بمكان

قاطعا رواق المستشفي ذهابا وايابا وعينيه لا تغادران غرفه العمليات ..........

و خرج الطبيب فقطع ناجي المسافه الفاصله بيينه وبين الطبيب في لمح البصر

الطبيب /الحمد لله تمت الولادة الام بخير اطمئن


ناجي :: :بشر دكتور ولد هه ؟
الطبيب ::لا بنوته حلوة الله يحفظها

شعر ناجي ساعتها بغصه في حلقه فلم يستطيع الاجابه

وانسحب الطبيب تاركا وراءه ناجي واقفا امام غرفه العمليات مترددا

بالدخول واخيرا دخل وملامحه الحزينه تفضحه اقترب بهدوء من زوجته التي راحت ترمقه بنظرات ابلغ من الكلمات يشوبها الحزن والالم ويشعره بانها ليست المسؤولة عن عدم تلبية طموحه بولادة (الولد) وقدتهللت اساريرها برؤيته برغم تلعثم لسانه عن النطق وهو بالكاد يرمقها بنظرة كئيبة وكأنه يحاسبها على جرم اقترفته ودمدم بصعوبه ::

ناجي ::الحمد لله على سلامتك

الزوجه بأبتسامه خجولة :الله يسلمك ويديمك ذخر ألنا.......
ثم اردفت قائلة :

شفت القمر الي ربنا رزقنا بيه

نظر ببطء وعدم مبالاة ناحيه البنت ثم انحنى على سريرها و قبلها بين عينيها وانصرف
ومرت سنة على اخر ولادة لزوجته وبينما كان منهمكا بالعمل والافكار الكثيرة التي تراود مخيلته افاق فجأة من افكاره وذكرياته على صوت رنين الهاتف

اخذ ينظر الي الهاتف مترددا فانه يعلم ان هذه المكالمه من المستشفى

لقد رزقه الله اربع بنات وهاهي ذي المره الخامسة


ويخشى ان تكون البشرى ايضا بنت مثل القمر الله يحفظها الك

اخيرا سلم امره الى الله وامسك سماعه الهاتف ببطء وما ان وضعها

على اذنيه حتى قفز من علي الكرسي وهو يصيح الحمد لله الحمدلله واخيرا ولد ولد احمدك يارب ,

لقد رزقه الله اخيرا بالولد الذي كان يريده وينتظره ويحلم به وفكر مليا والفرحة تملىء قلبه ( ولد سيكون عونا لي

وحصن امان لاخواته وامه من بعدي وسأ اسميه علي )

مرت الاعوام تلتها اعوام

حتى زحف الشيب الى شعره وبدات عوامل الزمن ترتسم على وجه ناجي وعلى نشاطه السابق وضعف قلبه واصيب بعدة وعكات صحية نتيجة التعب والاجهاد ولكن كانت اخطر صدمة له وأثرت على قلبه المتعب حينما تعرض الى خسارة جميع امواله بالبورصة نتيجة للازمه الماليه التي اجتاحت العالم وادخل على اثرها الى احدى المستشفيات فاقدا الوعي نتيجة لذبحة صدرية قوية افقدته الحركة والوعي

افاق ناجي واخذ ينظر حوله فاذا بمجموعه اسلاك موصله بجسده فهذا

لقياس الضغط واخر للتغذيه وذاك للقلب .... وتلفت حوله ثم رأى زوجته وشريكة حياته تنظر اليه بابتسامه وقد اخذ منها الفرح ماخذا كبيرا فقالت والابتسامة تملىء وجهها فرحا ::....الحمد لله على سلامتك الحمد لله صارلك يومين فاقد الوعي ..فأجابها ::: الله يسلمك ..اين ابني....اين البنات ...اين الولد ؟؟؟

اين الولد ... نطق هذه العباره بمراره اشد من مرضه... اين علي اين ابني علي ؟

راحت ذكرياته تسترد عافيتها من جديد لقد اسميته علي وفرحت به

فرحا جما كنت افضله على اخواته البنات في كل شيء...في المصروف والحنان والدلال

وكل شيء وعندما يكون هناك اعتراض من امه او اخواته هي كلمه واحده ارددها

هو الولد وبناء عليه نشا اناني كل شيء يريده ياخذه ! كم تطاول على البنات وعلى

متعلقاتهم كنت ساعتها انصره عليهن بل وازجرهن ثم اربت على كتفه اليس ولدي الوحيد؟؟؟


حتى يوما اكتشفت ضياع بعض الاشياء من المنزل كنت اتغاضى في البدايه لكني

لم اتحمل اكثر الى ان اكتشفت انه يتعاطى المخدرات ولا يكفيه المال الذي ياخذه مني وحتى دراسته لم يفلح فيها

حيث كان يتصدر دائما قائمة الراسبين في حين ان اخواته البنات كانوا يتصدرون

العشر الاوائل دائما ولم يكتفي بذلك بل انه تطاول علي مراراوقد اصبح يخرج متى يشاء


ويعود من سهراته وقتما يحلو له اين هو الان وانا بهذه الحالة بل اين بناتي؟؟

طرقات خفيفه على الباب

ناجي ::: اتفضل

دخلت البنات وكل واحده تحمل في يدها باقه زهور وابتسامه عذبه

ارتموا البنات في حضن ابيهم ثم افرغوا الشحنه العاطفيه التي عندهن يقبلن ويشمشن

وجه وكتف ويدي ابيهن

ثم التفوا من حوله وقلن لاتحمل هما يا ابانا الغالي اهم شيء صحتك

واحنا الحمد لله معانا شهاداتنا ونقدر نشتغل من الصبح فلا تحمل هما يا ابانا

نظرت الى بناتي اللواتي لم ارحب بهن عندما رزقني الله بهن وكيف كنت اعاملهن

واقسو عليهن ماذا سيفعلن بي؟ واين ولدي؟ اين سندي؟ اين هو الان؟؟؟؟؟؟؟؟.

انحدرت الدموع من عينيه بعد ان عجزعن منعها من النزول لكنها تسللت

على خديه و قبل زوجته و بناته واحده واحده ثم احتضنهن جميعا بما تسمح به الاسلاك

ثم قال من كل قلبه

بناتي العزيزات
مع خالص محبتي واعتزازي
أهدي لك قصتي أم البنات المنشورة بمنتديات عربية كثيرة منها :
http://www.merbad.net/vb/showthread.php?16027
http://www.aklaam.net/forum/showthread.php?t=35583
النص لأصلي

أم البنات
دخلت أم البنات غرفة العمليات ، كانت الساعة تشير إلى منتصف الليل وبضع دقائق ، الممرضة تنادي الطبيب المناوب ، من فضلك أيها الطبيب التحق بسرعة إننا نواجه ولادة طارئة ، دخلت الأم في غيبوبة المخدر ، تناول الطبيب المبضع شق البطن ، خرجت فتاة جميلة إلى الوجود ، وردة مفتحة فجرت صيحة مدوية ترفض الواقع الأليم المفروض .

استيقظت الأم من التخدير التفتت يمينا رأت عيونا تبحلق في السماء تحرك رأسها ذات اليمين وذات الشمال ، انحنت جانبا ،مالت جهة اليمين شعرت بألم شديد يمزق الجرح الجديد، سالت قطرة دم ساخن شعرت بها الأم تسري بين جوانب جسمها المنهك النحيل ،تحملت جرح الجسد ، تخاف جرح المشاعر ، تخاف كلام المعلم علال .
التقطت الرضيعة تفحصتها وجدها أنثى قبلتها حمدت ربها على كمال خلقتها ، أرضعتها ،أشبعتها حليبا بدأت الطفلة تداعب ثدي أمها شعرت بالحنان ، وضعتها جانبا ....
انتظرت الأم طويلا ، تفكر في رد فعل زوجها ،عيناها مركزتان على الباب تسمع صوت أقدام قادمة تجاه غرفتها ، فتح الباب دخل علال توجه صوب المولودة وجدها أنثى : رمى بها جانبا شعرت الطفلة بخضة أفزعتها وبدأت تبكي ، اسود وجهه قطب جبينه ، تلفظ بكلام قبيح ، التفت إلى زوجته وقال : أتنقصني البنات ؟ إن هذه البنت هي السادسة ، إنني أريد ولدا يحمل اسمي ويرعى مشاريعي من بعدي ، فتح الباب ثم خرج وأغلقه بقوة أيقظت المرضى من مضاجعهم .
استمرت الطفلة في البكاء أخذتها أمها مرة أخرى احتضنتها طبطبت على ظهرها ، تحاورها في صمت ما ذنبك يا بنيتي ؟ بل ما ذنبي أنا ؟ هذا قضاء الله وقدره هو يعطي من يشاء البنين و يعطي من يشاء البنات .
في العام القادم وفي نفس المستشفى وعلى نفس السرير ولدت أم البنات ولدا ، هلل علال وطبل ، ذبح الذبائح وأقام الأفراح و الليالي الملاح ،استبشر خيرا بهذا الولد ، أدخله مدارس أبناء الأعيان ، عاشر رفقاء السوء تعلم كل أنواع المخدرات، زار كل سجون البلد . ماتت أم البنات كمدا وحزنا على أفعال ابنها الوحيد .
أصيب علال بمرض عضال منعه من مزاولة كل الأعمال ، سقط طريح الفراش ،، يتذكر أيام كانت زوجته تطبخ وبناتها بجانبها يكنسن الفناء ويغسلن الأدراج بالماء و الصابون ،كن يغسلن رجليه الخشنتين بالماء الساخن و الملح .
يأتي ابنه إلى البيت آخر الليل ، يسهر مع أقرانه تسمع قهقهاته في رحاب البيت يغطي صداها أنين الأب المكلوم ، يحتاج لمن يعينه على قضاء حاجته في الحمام ،نادى بصوت عال كسرته أصوات مكبرات الصوت ، بحت حنجرته ، التقط الهاتف المحمول تردد في الاتصال بابنته الصغيرة ، ركب الأرقام الثمانية ضغط على الزر الأخضر تراجع وهم بإلغاء المكالمة ، التقطته ابنته كان لديها إحسان بأن أباها أصابه مكروه، قال لها بصوت يغمره أنين المرض: ألحقيني أنا أبوك إنني مريض أصارع الموت فبل أن يكمل علال كلامه رمت ابنته السماعة دون وعي منها ، وركبت السيارة مع زوجها وجاءت إلى بيت أبيها و أخذته ليعيش معها ما تبقى من عمره في راحة و هناء ........

محمد يوب
28-01-10



#محمد_يوب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة
- باريس تعلق على حكم الإعدام ضد مغني الراب الإيراني توماج صالح ...
- مش هتقدر تغمض عينيك.. تردد قناة روتانا سينما الجديد على نايل ...
- لواء اسرائيلي: ثقافة الكذب تطورت بأعلى المستويات داخل الجيش ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - محمد يوب - إلى الأستاذ سمير بشير النغيمي صاحب قصة بناتي العزيزات