أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الطورة - طفل أنا وبيروت أم رؤوم














المزيد.....

طفل أنا وبيروت أم رؤوم


منصور الطورة

الحوار المتمدن-العدد: 2907 - 2010 / 2 / 4 - 16:12
المحور: الادب والفن
    


الرجال المحاربون والنساء الجميلات
هم وحدهم من يستحقون الحياة
وبيروت أيضا
لأنها فعل النار في خشب موات
ولأنها لما تزل تستأنس
بجانب الطور نارا
فتحيينا من سبات00
ولأنها خاصرة الندى
العين الضحوك
في الوجه الكئيب
حبة الحسن
عالم من شوق
قلب تلظى
عالم من غرو وصبا
****
كل هذا الموت كاف للجفاف
إلا أنها في بيروت تمطر000
لم تمطر على بيروت كثيرا؟
إن إسرائيل ليست هنا
هو الأرض اذ تقاوم
وجنون النوى
هو الله رحمة ورضا

******

بيروت كالبحر
سعة وآفاق
بيروت
الجسد الضيق
والقلب الكبير
هي طفلة
تود تقبلها
تود تحضنها
اليك عميقا,عميق
يا للحنين!
والقلب ما انفك يلين
القلب ما انفك إليها يميل
*******
وتمطر الدنيا
أكثر فأكثر
تمطر الدنيا
شقراء بمعطف أسود
تلتصق بالكورنيش
والمطر على الخد يسيل
تخرج يدها
علبة الثقاب وسيجارة
الريح تشعل جمرتها
هي, تشعل مخيلتي
والريح تهب
تلفح شعرها
تلفح وجهها
تنورتها تطير
أفخاذها تبين
تزداد الدنيا جنونا
فتمطر أكثر فأكثر
تمطر الدنيا
ويفيض النهر
******
للمدن وجوه
كم جميل هو وجهك يا بيروت
للمدن مذاق
يا لريق العذارى منك يا بيروت


سواك,ما للعشق مدينة
سواك,ما للعاشقين بيوت
أنت الحرب وقت السلم
أنت السلم وقت الحرب
وأنت الخطيئة في ثوب الفضيلة
وأنت الطاهرة العفيفة
يرمونك بالحياة
ليفرحوا بموتهم إذا!
يرمونك بالدلع
تدللي,تدللي
فأنت الأميرة
تدللي بكل غنج
****
لا أحد يعترف بشعري يا بيروت
لم كل هذا الجفاء؟
تصنفني عمان غريبا
فهل تقبلين الغرباء
قد ضاع العمر فيها بحثا
غابة الاسمنت قاسية
لقد خاب الرجاء
فاقبليني أيتها الجميلة
أني ممزق القلب
والطريق جثث ودماء
شهب تحرق مني كل فضاء
وقلبي بين يديك
ها أنت
طبيبتي
من ظلال عينيك امنحيه الدواء
قبلتان اثنتان
ضمة حنون
ووجهك,اليه أرنو
سجادة قلبي
قد بت أشك في السماء
ماذا لو أني اليك اتجهت
يا تربة الحلم
يا صلاة النقاء
بين يديك ها أنذا
فاغسليها
روحا قد اتسخت
ليس فيما ألقاه ماء
خذيني طفلا
ألهو على العشب
ألهو مع الموج وأجري
وتعبث الدنيا بشعري
وأقع, فتحمليني
وأتوه, تجديني
اذ ذاك ألهو مع البحر أجري
بيروت, يا أماه لو تعلمين
كم أني أشتاق لو أني
لحلم جديد فيك أجري



#منصور_الطورة (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يجوز تعرضي للضرب في المسجد
- تزاحم أفكار


المزيد.....




- أسماء أحياء جوبا ذاكرة نابضة تعكس تاريخ جنوب السودان وصراعات ...
- أنقذتهم الصلاة .. كيف صمد المسلون السود في ليل أميركا المظلم ...
- جواد غلوم: الشاعر وأعباؤه
- -الجونة السينمائي- يحتفي بـ 50 سنة يسرا ومئوية يوسف شاهين.. ...
- ?دابة الأرض حين تتكلم اللغة بما تنطق الارض… قراءة في رواية ...
- برمجيات بفلسفة إنسانية.. كيف تمردت -بيز كامب- على ثقافة وادي ...
- خاطرة.. معجزة القدر
- مهرجان الجونة يحتضن الفيلم الوثائقي -ويبقى الأمل- الذي يجسد ...
- في روايته الفائزة بكتارا.. الرقيمي يحكي عن الحرب التي تئد ال ...
- في سويسرا متعددة اللغات... التعليم ثنائي اللغة ليس القاعدة  ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - منصور الطورة - طفل أنا وبيروت أم رؤوم