أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إدريس الواغيش - (ألق المدافن) مجموعة قصصية لرشيد شباري تتألق في مدينة سيدي قاسم/المغرب















المزيد.....

(ألق المدافن) مجموعة قصصية لرشيد شباري تتألق في مدينة سيدي قاسم/المغرب


إدريس الواغيش

الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 17:22
المحور: الادب والفن
    




شهدت مقهى الملتقى بمدينة سيدي قاسم حفل توقيع المجموعة القصصية ألق المدافن للقاص المغربي: رشيد شباري، وذلك صبيحة يوم الأحد 11 يناير 2010 انطلاقا من الساعة الحادية عشر صباحا وهو الحفل الذي نظمه النادي السينمائي بسيدي قاسم.

وقد ألقى الأستاذ جريد محمد، نائب رئيس النادي السينمائي بسيدي قاسم كلمة ترحيبية بالضيوف وبالقاص المحتفى به وغنى بالمناسبة الفنان عبد اللطيف عمارات أغنية: " ساعة سعيدة" للفنان المغربي محمود الإدريسي، ثم تقدم زجال المدينة عبد الخالق الولي بإلقاء قصيدتين زجليتين إكراما للأستاذ المحتفى به:" لو كان راسي قدامي"، "أيام العز".

وكانت مفاجأة سارة أن قدم المغني الشاب حفيظ لشهب أغنية "بارد وسخون" للراحل محمد الحياني التي تفاعل معها الجمهور الحاضر بشكل كبير، ليأخذ بعدها الكلمة الروائي الأستاذ الوافي الرحموني الذي تطرق إلى لمحة عن فن القصة وخصائصها الثلاث: الاختزال والموقف من القضية واللقطة وانتقل بعدها إلى الحديث عن روادها الكبار في الغرب مثل تشيخوف ودي موباسان وجيمس جويس وإدغار ألان بو ، كما تحدث عن القصة بالعالم العربي التي ظهرت أواخر القرن التاسع عشر وازدهرت في القرن العشرين على يد الرائد محمود تيمور الذي عاش ثلاثين سنة وترك ثلاثين مجموعة قصصية ، أما في المغرب فلم تظهر القصة إلا في خمسينات القرن الماضي إذ برز من كتابها على الخصوص عبد المجيد بن جلون بمجموعته القصصية: وادي الدماء، وسرد المتدخل مراحل تطور القصة القصيرة المغربية بعد الخمسينيات من القرن الماضي وأهم خصائصها وسماتها، ليتحول بعد ذلك إلى تقديم ورقة تعريفية بالكاتب الذي ازداد سنة 1962 بمدينة سيدي قاسم وبها تابع دراسته الابتدائية والإعدادية والثانوية قبل أن يلتحق بجامعة محمد بن عبد الله بفاس سنة 1984، وفي الساحة الجامعية ناضل ضمن قوى الصف الديمقراطي وترأس اللجنة الثقافية للاتحاد الوطني لطلبة المغرب بين سنتي 1984 و1988 سنة نيله الإجازة في الأدب العربي، وقد توبع من طرف الأمن المغربيمدة سنتين بسبب نشاطاته السياسية وألقي عليه القبض وحوكم بالسجن خمسة أشهر في مطلع تسعينيات القرن الماضي، لا يزال لحد الساعة يناضل في العمل الحقوقي باعتباره عضوا في الجمعية المغربية لحقوق الإنسان منذ سنة 1991 وقد امتهن مهنة التعليم في السنة ذاتها، إلى الآن بفرع طنجة، وقد بدأ شاعرا بنشر أشعاره بجريدة أنوال في مطلع تسعينيات القرن الماضي ثم وجد ضالته في القصة القصيرة حيث نشر نصوصه الأولى في جريدتي البيان والأفق، وقد اشتغل المؤلف منذ تعيينه مدرسا بنيابة بولمان بالمسرح المدرسي وألف للأطفال مسرحية: " مختلفون " التي نال عنها جائزة أحسن نص بالمهرجان الوطني للمسرح المدرسي، كما أخرج سنة 2009 شريطا سينمائيا تربويا "أصداء" ونال عنه جائزة الإخراج في ملتقى طنجة للفيلم التربوي وشارك به في مهرجان الفيلم التربوي الوطني بسيدي قاسم ، وسبق له أيضا أن أسس أول ناد للسينما بجمعية الهدف بمدينة بولمان سنة 1994حيث كان النادي السينمائي التابع لهذه الجمعية من أنشط النوادي المنضوية تحت لواء الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب المعروفة اختصارا بجواسم 1994 كما ساهم في تجديد تأسيس النادي السينمائي بسيد قاسم في النصف الثاني من تسعينيات القرن الماضي وشارك في عدة ملتقيات سينمائية وثقافية وتربوية داخل المغرب وخارجه.

بعد هذه الكلمة تناول الكلمة القاص صخر المهيف بورقة تقديمية للمجموعة القصصية ألق المدافن ، الصادرة عن دار النشر السليكي إخوان بمدينة طنجة سنة 2009 في ثمانين صفحة من القطع المتوسط موزعة على أربعة عشر نصا قصصيا تتقدمها إرشادات هامة للقارئ المفترض ومذيلة بتخدير هام له دلالته الرمزية وأبرز المتدخل أن أهم ما يلفت نظر القارئ والمتصفح لهذه الأضمومة انشغالها بالهم الإنساني والتزامها السياسي وصرختها ضد الظلم والاستلاب واغتراب الإنسان عن محيطه وعن إنسانيته ثم أبرز أهم سمات نصوص المجموعة والمتمثلة في توسل المؤلف بضمير المتكلم في ستة نصوص بالإضافة إلى نص آخر وظف فيه هذا الضمير إلى جانب ضمير المتكلم في نص "جون جوني" ونص "أعز ما يسلب" الذي وظف فيه ضميري المتكلم المخاطب لإضفاء حميمية على السرد والانفتاح من ثم على العوالم الداخلية للذات بحيث الأنا هنا، ليست أنا أنانية بل أنا منفتحة على جراحات المضطهدين ومعاناتهم، إنها أنا جمعية وومثلة للوعي الجمعي المختزل في مواقف قصصية متشبعة.

ومن السمات الأخرى، يضيف القاص صخر المهيف، انفتاح النصوص على التراث السردي العربي من ناحية الشكل وتداخل الخطاب التاريخي بخطاب الواقع والتناصات التراثية والأسطورية واستثمار ذاكرة الطفولة وأنسنة الأشياء وتوظيف اللغة الشاعرية والمتينة باستثمار لائق لشعرية الملفوظ السردي بالإضافة إلى التشظي الدلالي والكسر الخطي للحكاية وحضور تيار الوعي كما بشرت به فيرجينيا وولف، بحضور ملحوظ للتداعيات النفسية وللأحلام الصادرة عن الذات الساردة .

أما الأستاذ جمال الدين الراشدي ، النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بسيدي قاسم، فقد شكر بشكل خاص صاحب مقهى الملتقى" الفوروم" واعتبر هذا الحدث تكريسا لتقليد حداثي ينتصر لقيم القراءة ويساهم في ترويج الكتاب المغربي في ظل أزمة القراءة التي يعرفها المجتمع المغربي، وتحدث عن دور المثقف والمبدع في الحراك الاجتماعي والنقاش السياسي الذي يدور في المغرب وموقعه منه، معربا عن اندهاشه من غياب مندوبية وزارة الثقافة المغربية بهذه المدينة ، وانتقل بعد ذلك إلى الحديث عن دلالة العنوان:" الق لمدافن، مسجلا مفارقة دلالية بين الألق الذي يعني الضوء، في حين أن السارد يقيم المسارات ويحمل أشياءه إلى المدفن بشكل مؤقت على الرغم من موات الواقع والموات السياسي والإحساس بالعجز والمفارقات وتطرق إلى صورة الغلاف التي تشي بين أشكال القبور الشبيهة بقبور المسيحيين وبين الشجرة الخالية من الأوراق وكأنها رغبة في الانعتاق والتشبث بالألم.

وتحدث الأستاذ جمال عن الإرشادات التي صدر بها القاص مجموعته، والتي تشي بالخلفيات الجمالية والفكرية التي تؤطر عمله الإبداعي، حيث نصوص المجموعة أعادت بحث تشكيل سؤال المثقف والمرحلة الحالية، وهي النصوص التي تميزت بانتقائية استعارية باذخة، إنها نصوص توازي الواقع، وليست هي الواقع، إنها عمل، يضيف جمال الدين، يتطلب معاناة ومكابدة شديدتين أثناء القراءة لتفكيك مستوياته الدلالية والجمالية.

وفي ختام هذا الحفل أجاب القاص رشيد شباري، عن مجمل تساؤلات الجمهور الحاضر، الذي لم تمنعه الأمطار المتهاطلة وبرودة الجومن الحج إلى مقهى الملتقى، حيث تطرق إلى طبيعة المشهد الثقافي المغربي الراهن وإلى المشاكل التي يتخبط فيها المبدع مع دور النشر قبل أن يعرف إنتاجه طريقه إلى القارئ، وهو ما يشكل عنوانا عريضا لمرحلة كاملة اسمها الأزمة.، ولم يفت المحتفى به أن يتحدث عن أهم المرجعيات التي أطرت اشتغاله الفني، ليختتم هذا النشاط، بحفل توقيع المجموعة القصصية : ألق المدافن، وليضرب الجميع موعدا آخر مع نشاط ثقافي جديد.



#إدريس_الواغيش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الرعوية في شعر عز الدين المناصرة


المزيد.....




- الثقافة الفلسطينية: 32 مؤسسة ثقافية تضررت جزئيا أو كليا في ح ...
- في وداع صلاح السعدني.. فنانون ينعون عمدة الدراما المصرية
- وفاة -عمدة الدراما المصرية- الممثل صلاح السعدني عن عمر ناهز ...
- موسكو.. افتتاح معرض عن العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا
- فنان مصري يكشف سبب وفاة صلاح السعدني ولحظاته الأخيرة
- بنتُ السراب
- مصر.. دفن صلاح السعدني بجانب فنان مشهور عاهده بالبقاء في جوا ...
- -الضربة المصرية لداعش في ليبيا-.. الإعلان عن موعد عرض فيلم - ...
- أردوغان يشكك بالروايات الإسرائيلية والإيرانية والأمريكية لهج ...
- الموت يغيب الفنان المصري صلاح السعدني


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - إدريس الواغيش - (ألق المدافن) مجموعة قصصية لرشيد شباري تتألق في مدينة سيدي قاسم/المغرب