أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - هاشم الفارس - تحالف الاضداد














المزيد.....

تحالف الاضداد


هاشم الفارس

الحوار المتمدن-العدد: 2906 - 2010 / 2 / 3 - 14:07
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


المتتبع لسير حركة التحالفات استعدادا لخوض الانتخابات النيابية القادمة في العراق يعطيك انطباعا أن هذا البلد يسير نحو الهاوية ....فالكيانات السياسية بعد أن قدمت أوراق اعتمادها لدى المفوضية بصورة ائتلافات أو بصورة مستقلة عن بقية الكتل ....قد لجأت بعد هذا الاجراء إلى عقد تحالفات جديدة أو التلويح بعقد تحالفات بعد انقضاء عملية التصويت . وكل هذه المناورات والتكتلات هي جزء من قواعد اللعبة ، التي جل اهتمامها وجوهر استراتيجيتها هي التأثير على قناعات الناخبين ...ولا يأتي تشكيل ائتلاف أو تحالف إلا ردة فعل على تحرك سابق من قبل احدى الكتل . وكنوع من التحوط خشية سحب البساط من تحت أقدامها وخروجها خالية الوفاض من "وليمة" إقتسام خيرات العراق فتطالعنا الأخبار والتقارير عن التقاء بعض المختلفين في الرأي والذي أفسد لهم هذا الاختلاف في الرأي بقية الود الذي كانوا يكنونه لبعضهم البعض ولم يأتي هذا الالتقاء الذي وصل حد التحالف والائتلاف من باب المصالحة ...وتقبل الآخر وجعل المصلحة الوطنية الغاية والهدف . بل جاءت هذه التحالفات والتي تحوي أغلبها على خلطاء غير متجانسين كنوع من المساومة السياسية خشية حصول التحالف المضاد على الاغلبية بموجب اتفاق مسبق والذي يؤدي الى الاستئثار بمنصب رئاسة الحكومة ،هذا المنصب الذي سيقود الاختلاف عليه العراق الى نفق مظلم لايبدو منه الضوء في نهايته . وسيشهد البلد والعملية السياسية بعد تسوية ملف المبعدين من خوض الانتخابات القادمة مأزقاً سياسياً لامثيل له طوال السنوات الست الماضية , مأزقاً اشبه مايكون لازمة تشكيل الحكومة اللبنانية والتي رأت النور بعد عشرة اشهر من انقضاء الانتخابات البرلمانية في لبنان . ان تحالف التيارات المختلفة فكرياً او قومياً او حتى مذهبياً لايعطينا انطباعاً ان القوم متصالحون ، او ان مايجمعهم ( كالولاء الوطني ) مثلاً هو القاسم المشترك فيما بينهم . نحن اذن واهمون .. بل نحن مخدوعون .. وبالتالي فنحن ساذجون .. أهؤلاء من سنوصلهم ليجلسوا على المقاعد خلف الابواب الموصدة ليكون اول سؤالهم في اول ساعة من توليهم منصبهم .. كم الراتب ؟ وكم المخصصات والامتيازات ؟ وهل من مصادر اخرى غير ماذكر ؟ أهؤلاء من سيفرش لهم السجاد الاحمر تحت اقدامهم وينغمسوا في ملذاتهم المشروعة وغير المشروعة ؟ من منهم يستحق ؟ من منهم لم يؤشر عليه فساداً ادارياً او مالياً وأذا بُرئ من هذه الا من رحم ربي ، من منهم لم يكن محسوبياً لاقرباءه وعشيرته واتباع حزبه ؟ على الشعب ان لاينخدع بالتصريحات الرنانة ، على الشعب ان لاينطلي عليه دجل هؤلاء السياسين . جميع الكتل الحقت بعنوان ائتلافها وتحالفها اسم " العراقي او الوطني " كناية على ان هذا التحالف سيعمل لاجل خدمة العراق او شعب العراق , انها لعبة قذرة والاقذر منها من يمارسها . الملايين من الدولارات تنفق على الحملات الانتخابية والدعاية , ولايستطيع صحفي ان يسأل عبر وسائل الاعلام عن مصدر هذه الاموال . ان كانت من المال العراقي فلا بارك الله فيكم ، وكان يمكن لهذه الاموال ان تصلحوا بها قطاع الكهرباء وتعملوا ( منّة ) على هذا الشعب يتذكركم بها طوال عمره .. حتى اذا طلبتم من هذا الشعب ان يعلق على صدره لافتة مكتوب عليها ( شكراً على الكهرباء ) فسيفعل وهو الممنون . اما اذا كانت هذه الاموال من خارج الحدود .. فعارٌ عليكم ان تجعلوا غيركم ينفذ اجندته القذرة على ارضكم الطاهرة .. وتتقاتلون وتتصارعون فيما بينكم بالنيابة عنهم وتتركون وراءكم شعباً قاسى من العذاب والحرمان ما لم يشهده شعبٌ في التاريخ ، اجعلوا تحالفكم مع مختلفيكم في الراي او اي اختلاف آخر هو لخدمة هذا الوطن وشعب هذا الوطن .. ذروا احقادكم وراء ظهوركم ..ولكن ليس مجاملة لغيركم لاجل مكاسبكم الشخصية ، بل لأن البلد امانة في اعناقكم ، وعليكم تقع مسؤولية ايصاله الى بر الامان .. وللحديث بقية



#هاشم_الفارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رسالة لإسرائيل بأن الرد يمكن ألا يكون عسكريا.. عقوبات أمريكي ...
- رأي.. جيفري ساكس وسيبيل فارس يكتبان لـCNN: أمريكا وبريطانيا ...
- لبنان: جريمة قتل الصراف محمد سرور.. وزير الداخلية يشير إلى و ...
- صاروخ إسرائيلي يقتل عائلة فلسطينية من ثمانية أفراد وهم نيام ...
- - استهدفنا 98 سفينة منذ نوفمبر-.. الحوثيون يدعون أوروبا لسحب ...
- نيبينزيا: روسيا ستعود لطرح فرض عقوبات ضد إسرائيل لعدم التزام ...
- انهيارات وأضرار بالمنازل.. زلزال بقوة 5.6 يضرب شمالي تركيا ( ...
- الجزائر تتصدى.. فيتو واشنطن ضد فلسطين وتحدي إسرائيل لإيران
- وسائل إعلام إسرائيلية: مقتل أبناء وأحفاد إسماعيل هنية أثر عل ...
- الرئيس الكيني يعقد اجتماعا طارئا إثر تحطم مروحية على متنها و ...


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - هاشم الفارس - تحالف الاضداد