أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رؤى عبدالاخوة - اتكلم لاصمت امام صراخ صمتي














المزيد.....

اتكلم لاصمت امام صراخ صمتي


رؤى عبدالاخوة

الحوار المتمدن-العدد: 2905 - 2010 / 2 / 2 - 22:09
المحور: الادب والفن
    


اتكلم كثيرا لاسكت امام صراخ صمتي وابتسامة صمتك..

ها قد حلّ شباط بارد ثان على روحي الهائمة التي تشردت بعد رحيل روحك المغادرة جسدك بانسياب كانسياب دمعة عيني عندما تمر ذكراك..تمر ذكراك؟؟ هل نسيتك يوما حتى تمر ذكراك؟ ابدا

جاريت الايام وتحدثت مع اوراقك خاطبت صورتك عسى ان اعتاد سفرك..فضحك عليّ القدر ماذا تفعلين ياصغيرة..عاقلة انت ام مجنونة؟ اتحدثين ورقة او سطر خط بيده او صورة؟؟ اف اف كم تقليدية انت كالعجائز التائهات..يكلمن الصورة حتى يشعرن انه يسمع,,انها صورة انها ورقة وهو خط يد.

لطمت شفتي وسكت حتى احبس صراخي لانه لو سمع لاصم البشر,,لم يفد لطم الشفاه,,بدات اتحدث وانا نائمة اتحدث اسافر بنظري بكل مكان لاهرب من عينيك حتى اصمت ,,هه فلم اصمت!

قبلت بعمل كل خطيئة وفضيلة عسى ان انسى فلم تغادرني..تخيلت انك موجود بكل رجل اقابله وقابلته..فلم اجدك..ماهذه المصيبة اهرب من وحشة غيابك وابحث عنك في اجساد الرجال ..تاكلني الوحشة وافتقدك في الاخرين..الا يمكن ان تظهر لي في احدهم!!

طبعا لا ..لانك وحدك وخلقت انت فقط لا غيرك مثلما لكل منا انسانه لايمكن ان نجد من يشبهنا ولو تخيلنا لكن الواقع..لا

كثرت طرقي الوعرة ومشيتها لوحدي..لا احد يعرف مطباتها ليجنبني ..سواك ..وحدك بدات تزيح عني ستار الممنوع لاريك اياها..رقصت لرفعي هذه الستائر لاني واخيرا وجدت من يسمعني وبالذات من الرجل..واذا به اللعين,

متربص بعينيه الكئيبتين واللئيمتين لياخذك مني انت والستار..انه وحش كاسر اسمه القدر او الموت ..

ماتعريفه ؟من هو؟وماهو؟

هل تعب قلبك من النبض باسمائنا,فتوقف؟ ام انها السعادة ان العراق قد تحرر على ايادي من يرتدون العمائم فيبنوا وطنا جاهلا شعبا ومهدما بنيانا..ليبعدونا عن بعض..الست من قال (ماتعس من صدام الا العمائم) (ولن اخرج من العراق الا اذا حكمته العمائم) عمائم كل الديانات..

لم ادر ان قماشها المصبوغ بسواد حياتي قد فرش نفسه طريقا لك لتغادر خضار عراقك وبراءة عائلتك!!
لم ادر ان اخر نظرة من نافذة شقتنا ستكون اخر نظرة حيّة بيننا؟
لم ادر ان يوم الحادي عشر من شباط سيكون اخر يوم اسمع به صوتك ..ليبقى شبح وحشة رحيلك يطاردني مدى الدهر وفي كل زاوية من نفسي التائهة.

لاادري هل هذا كلام كثير ام هذيان ام ام ام لكن على الاقل فانه سكوت ..لثواني معدودة فقط.فصمتي كبير جدا حتى اصابني الصمم منه والصداع المزمن والضوضاء.

لا استطيع ان اكتب عن التفاؤل لانك كنت تفاؤلي..لا استطيع ان لااحزن لانك كنت حلمي وسعادتي برغم الاحترام والهيبة التي كنت اراها بحضورك حتى اخر لحظة من سفرك في الحياة ومن الحياة.

صحيح بك استمر وابقى واقطع كل طرق الحياة وان واجهت الصعاب ..لكن يبقى بغيابك كل شئ صعب ومر ويبقى غيابك يصفعني دائما حتى اصحو من غيبوبات كثيرة امر بها.

ماذا يملآ الفراغ الذي تركته بالقلب؟ هواء؟ ام ذكرى؟ بكل الحالات لم اجد الم اكثر من الم هذا الفراغ..ولم اجد الما اشد من الم عدم قدرتي فعل شئ امام ذكراك وذكرياتنا معا من طفولتي حتى طفولتي ..لاني ببقائك كنت قد بقيت طفلة حتى رحلت..

بعد الرحيل سحقتني قسوة الحياة وازهق القدر برائتي فغدوت عجوز متعبة تدّعي انها شابة..اي شابة هذه التي يصيبها الم متعدد الاماكن من انسانها المخلوق منك وامي ..

على كل حال كلامي كثير معك
ساراك يوما ما وربما غدا..من يعرف

وداعا ايها الابيض الجميل..احذر من برودة ارض النجف لان الشتاء في صحرائها قارس..وارتد كفنك جيدا لاننا صرنا نموت الان بلا اكفان تغطي ارواحنا المدمية بالغياب وبالموت السهل امام اعيننا ..لك مني وردة النرجس التي كنا نحملها لك في السجن بايدينا ..الان اطلب من الملائكة ان تاخذهاا وتنثرها على بيتك الصغير لينتشر عبقها بينكم ايها النائمون.

وحيدتك رؤى






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ماذا يحدث للعرب


المزيد.....




- هل تصدق ان فيلم الرعب يفيد صحتك؟
- العمود الثامن: لجنة الثقافة البرلمانية ونظرية «المادون»
- في الذكرى العشرين للأندلسيات… الصويرة تحلم أن تكون -زرياب ال ...
- أَصْدَاءٌ فِي صَحْرَاءْ
- من أجل قاعة رقص ترامب.. هدم دار السينما التاريخية في البيت ا ...
- شاهد/ذهبية ثالثة لإيران في فنون القتال المختلطة للسيدات
- معرض النيابة العامة الدولي للكتائب بطرابلس يناقش الثقافة كجس ...
- شاهد.. فيلم نادر عن -أبو البرنامج الصاروخي الإيراني-
- تمثال من الخبز طوله متران.. فنان يحوّل ظاهرةً على الإنترنت إ ...
- مسك الختام.. أناقة المشاهير في حفل اختتام مهرجان الجونة السي ...


المزيد.....

- المرجان في سلة خوص كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- بيبي أمّ الجواريب الطويلة / استريد ليندجرين- ترجمة حميد كشكولي
- قصائد الشاعرة السويدية كارين بوي / كارين بوي
- ترجعين نرجسة تخسرين أندلسا / د. خالد زغريت
- الممالك السبع / محمد عبد المرضي منصور
- الذين لا يحتفلون كتاب كامل / كاظم حسن سعيد
- شهريار / كمال التاغوتي
- مختارات عالمية من القصة القصيرة جدا / حسين جداونه
- شهريار / كمال التاغوتي
- فرس تتعثر بظلال الغيوم / د. خالد زغريت


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رؤى عبدالاخوة - اتكلم لاصمت امام صراخ صمتي