أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - احسد الحيوانات














المزيد.....

احسد الحيوانات


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2904 - 2010 / 2 / 1 - 18:50
المحور: كتابات ساخرة
    


الحياة مسخرة ومن لحظة الولادة محمولا على الاكف السعيدة الى لحظة الغروب محمولا على الاكف الحزينة الى المقبرة.
هي مسخرة المساخر وليس لها مثال عندما ينوء الانسان ومنذ الولادة تحت وطأتها بالأحمال:
من بيئة وعقد وأغلال وعادات اجتماعية ودينية وتقاليد ثقال.
هي قهقهات القدر الساخر على هذا الانسان المتعب المعذب الحائر.
هي مسخرة وستبقى مسخرة حتى ولو بنيت لها الاهرامات العالية بأيدي ماهرة، حتى ولو زينتها الأديان بزخارف الآخرة؛ فالرحلة ستنتهي لاسباب غادرة، لا رجعة فيها، إنها صاعقة قاهرة.
وبما ان ولادتي في هذه الحياة حدثت بالصدفة. وبما انني لا اكترث للصدفة البلهاء التي لا يصنعها الإنسان بقبضة يديه، وانما تاتيه دون ارادته متسللةً خبط عشواء فتصيبه اصابة عمياء وتهرب هي الى فوق او تحت او ربما الى الامام او الوراء، وتتركه عالقا وحده في هذا البلاء.
خاصة وان الذي ولدُ عَلقَ متعلقا بحبال الهواء تاخذه بين السعادة وتحقيق بعض الآمال، او الخسارة والخيبة والشقاء، الا ان ينتهي المشوار وترميه أخر المطاف في حفرة بلا انتهاء.
لهذه الاسباب اعتبر ان الحياة مسخرة والخروج من آفات ثقافة الموت والدماء والقبور والتمتع بثقافة الحياة والبهاء والزهور تحتاج الى الشجاعة والمقدرة، والهمة العالية، والذكاء الخارق، وصفع القدر على وجهه بالحذاء.
وهل مكن ان يحدد الإنسان والديه ومكان وزمان وظروف ولادته؟
لا بالطبع! وانما من العدالة والانصاف في التعامل مع حقوق الانسان ان يستطيع تحديد ذلك. وعندها ذَنْبه على جنبه او ذَنَبه وراء ظهره.
حقا احسد الحيوانات التي تعيش الحياة ترانزيت مرور الكرام لا هموم ولا تفكير ولا وجع راس ولا تعتير.
نعم انا احسد الحيوانات على ترانزيتها الا انني لو خيرت لرفضت ان اكون ترانزيتا في هذه الحياة.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعزي اهلنا أقباط مصر
- الكويت تعلق وساما على صدر نصر حامد ابو زيد
- عندما يفتخر بعض ساسة لبنان بخجلهم(2)
- عندما يفتخر بعض ساسة لبنان بخجلهم(1)
- لا أقول عقبال مئة عام
- الإسلامُ السِّياسِيُّ والسُّقوطُ المدَّوي(6) الاخير
- الإسلامُ السِّياسِيُّ والسُّقوطُ المدَّوي(5)
- الإسلام السياسي والسقوط المدوي(4)
- الإسلام السياسي والسقوط المدوي(3)
- الإسلام السياسي والسقوط المدوي(2)
- الإسلام السياسي والسقوط المدوي(1)
- أين الدكتور زغلول النجار؟
- شكرا يا بطل الممانعة اللبنانية
- متى سنحترم حزب الله؟
- محاولات يائسة لإلباس لبنان قميص عثمان
- دولة الخلافة وأحلام اليقظة
- أبي نصر البرتقالي والحنين لكرباج الباب العالي
- مؤتمر الناشرين أم المنشورين العرب؟
- الكلمة الحرة كالوردة الجورية
- لماذا جريمة عين الرمانة سياسة وبامتياز؟


المزيد.....




- تركي آل الشيخ يكشف عن رسالة لن ينساها من -الزعيم-
- الاحتفاء بالأديب حسب الله يحيى.. رحلة ثقافية وفكرية حافلة
- رغم انشغاله بالغناء.. ويل سميث يدرس تجسيد شخصية أوباما سينما ...
- قوارب تراثية تعود إلى أنهار البصرة لإحياء الموروث الملاحي ال ...
- “رسميا من هنا” وزارة التربية العراقية تحدد جدول امتحانات الس ...
- افتتاح الدورة الثانية لمسابقة -رخمانينوف- الموسيقية الدولية ...
- هكذا -سرقت- الحرب طبل الغناء الجماعي في السودان
- -هاو تو تراين يور دراغون- يحقق انطلاقة نارية ويتفوق على فيلم ...
- -بعض الناس أغنياء جدا-: هل حان وقت وضع سقف للثروة؟
- إبراهيم نصرالله ضمن القائمة القصيرة لجائزة -نوبل الأميركية- ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سعيد علم الدين - احسد الحيوانات