الفكة احتلال المفاجئ ثم انسحاب مفاجئ لماذا

مرتضى ناصر البخاتي

الحوار المتمدن-العدد: 2901 - 2010 / 1 / 28 - 02:33
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    

ياترى ما الدافع للاجتياح الصريح لحقل الفكة ونحن بهذا الضعف السياسي والواقع الامني الهش، وهل كنا نتوقع ان تؤخذ حقوقنا عنوة بوضح النهار بعد ان خذلنا العرب فاعطتنا الجارة ايران.كل ماهو مطمئن من ضمانات اقتصادية وسياسية.

ولماذا هذا الاحتلال المفاجئ الذي لحقه انسحاب مفاجئ ولماذا جاء الاحتلال لحقل الفكة بهذا التوقيت الحرج بالذات وهل له علاقة بعدم اندماج دولة القانون مع الائتلاف الوطني وخصوصا بعد فشل الوساطة الايرانية الملحة، وهل ان للحكومة العراقية الاوراق الكثيرة التي تلعب بها للتاثير على الايرانيين بالانسحاب.

فاننا لم نكن نتوقع اجتياحا ايرانيا بقدر ما نتوقع احتياحا عربيا لزعزعة وربك وضع الحكومة.

فقد كان الجدير بهم ان يشتروا مودة الشعب لا ان يشترو مبغوضية الشعب العراقي فان العراق لم ولن ينسى احتلال ام قصر عقيب صقوط الصنم من القوات (الكويتية الصدامية) نعم اقول الصدامية لانها اول من ساندت البعث العفن في حربة ضد ايران الجارة وزهق ارواح الابرياء من الجانبين.

فعلى الرغم من ان الجانب العراقي لم يوضح للشارع العراقي اي جواب عن هذه التساؤلات الا انه كان حكيما في اتخاذ القرار وهذا يحسب للسلك الدبلماسي العراقي بانه استعاد الاراضي بطريقة هادئة ومحاورات مثمرة وبدون شوشرة مع فشل العديد من القنوات الحاقدة والتصريحات المغرضة لمحاولتها دق طبول الحرب، لان اعلامهم اعلام حق يراد به باطل وكأن الشعب العراقي قادر على دخول الحروب والعودة الى النمط البعثي البربري الوقح، فأن الدبلماسية العراقية ورغم الصمت الايراني المحير كان تصرفها سليما مائة بالمائة، وهذه النتيجة. مع العلم ان الحكومة عازمة على اسكات كل من ارادوا الاصطياد بالماء العكر عبر ترسيم الحدود وحلحلة الخلاف

وبرأيي وباختصار شديد ان حسم الامور نهائيا وترسيم الحدود ونحن بهذا الضعف خطأ جسيم لاننا لانرضى ان نفرط بشبر واحد بل بتربة واحدة من ارض الوطن

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل