أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد إبراهيم المحجوبي - الأمن المغاربي بين الإسلام السياسي والإسلام العسكري















المزيد.....



الأمن المغاربي بين الإسلام السياسي والإسلام العسكري


خالد إبراهيم المحجوبي

الحوار المتمدن-العدد: 2897 - 2010 / 1 / 23 - 23:44
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


مقدمة
بسم الله الرحمان الرحيم
طوال عقود مضت ظل المغرب العربي ساحة لعمل ونشاط ما عرف بالإسلام السياسي ، المتمثل في بعض الأحزاب والحركات المنطلقة من منطلقات دينية ، والمتوجهة بتأثير منها .
ولم تكن نسبة مشاركتها في الحياة السياسية متماثلة بين دول المغرب العربي (الدول المغاربية) ولا كان تأثيرها في المجتمعات متساوياً . وعلى كل حال لم تخرج أي دولة من دول المغرب العربي عن كونها حاوية لنشاطٍ تحركه إما حركة أو أكثر للإسلام السياسي ، أو حركة أو أكثر للإسلام العسكري . هذا بالرغم من التفاوت الحاصل بين تلكم الحركات على مستوى : مقادير المشاركة ، والتأثير ، والتأثر ، والكم ، والكيف .
لم يغب عن أحد أنه بعد انتشار نشاط الأحزاب والحركات الإسلامية السياسية ، شهدت الساحة المغاربية تطوراً نوعياً في توجه بعض الجماعات (الإسلاموية) الإسلامية، حيث انتقل عملها ونشاطها من الساحة السياسية النظرية ، إلى الساحة العسكرية الحربية ، لاسيما بعد بدء التصادم، والمطاردة ، بين أميركا وتنظيم القاعدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر ، وهو تغيّر، وتطور ألقى بآثاره على الساحة المغاربية مكوناً نوعا جديداً من أنواع التـهديد الأمني؛ فنشأت البدائل العنفية بدلاً من السلمية، أي البدائل العسكرية الصدامية، بدلاً من السياسية الحوارية .


في هذا البحث سنركز بإيجاز على المواضيع التالية :
1) رصد عام للتحول من ساحة الإسلام السياسي، إلى ساحة ما أسميه بالإسلام العسكري.
2) حال الأمن المغاربي في ظل نشاط الحركات المسلحة ذات التوجه والمنطلق الإسلامي.
3) الفروقات الحاصلة بين هذين النوعين ، أي السياسي والعسكري.
هاته المواضيع سنسبكها ضمن مبحثين:
- المبحث الأول :الإسلام السياسي
- المبحث الثاني :الإسلام العسكري
ثم نختم بخاتمة تحوي نتائج البحث.
------------------------- -- د. خالد إبراهيم علي المحجوبي.-
maktoob.com@ Khaled-1972

مدخل مصطلحي :
سنستعمل في هذ البحث بعض المصطلحات المركزية ، التي تشكل أساس المصطلحات المستخدمة فيه ، وأهمها :
1- الأمن المغاربي : أعني به حالة الاستقرار على مستوى الدولة والمجتمعات القارة فيها ، مما شملته دول المغرب العربي ،وتحديداً : ليبيا-تونس – الجزائر – المغرب- موريتانيا.
والمعتمد في التاريخ والجغرافيا أن مصطلح المغرب يطلق على كل ما يلي مصر غرباً من بلاد الشمال الأفريقي حتى المحيط الأطلسي ، وقليل يدخلون مصر في مسمى المغرب . منهم علي بن سعيد المغربي في كتابه (فلك الأرب المحيط على لغة العرب ) الأكثرون يبدؤون ببرقة في شرق ليبيا إلى الأندلس . .( )
2-الإسلام السياسي : هذا مصطلح شائع سنقصد به دلالته الشائعة ، أي جملة الأحزاب والحركات ذات المنطلقات والأهداف الإسلامية ، المشاركة في الحياة السياسية ، والحراك المجتمعي .
3-الإسلام العسكري : هذا التعبير أقترحه هنا ليكون دالاً إلى مجموع الحركات ،والجماعات التي تنتهج سبيل الصدام العسكري ،وتفضل الخيار القتالي في الوصول على مراميها ، وتجسيد آيديولوجيتها في ساحة الواقع الذي لا ترتضيه ، ولا تطيقه بمن فيه .


المبحث الأول
الإسلام السياسي
فيما يتعلق بمصطلح الإسلام السياسي ، فقد لقي اعتراضات وهجومات كثيرة من طرف باحثين ذوي توجهات دينية سلفية ، وهي اعتراضات-وجدتها-لا تحمل عمقاً فكرياً، ولا حمولات بديلة ، إنما هي أقرب للانطباعات العاطفية ،والاستثارية التي ولدها أمور أهمها :
1-استعمال العلمانيين –بكثرة- لهذا المصطلح ، وشدة نقدهم لمحتواه بوصفه محيلاً إلى التوجهات الدينية المتصلة بالدولة وشؤون الحكم .
2-إن هذا المصطلح جاء وليدًا لبيئة غير إسلامية حيث ولد غربياً ودخل ساحة العربية عن طريق الترجمة . فقد ورد أن أول من استعمله هو (هتلر ). و جاء عند بعض الباحثين أن هتلر هو أول من استعمل هذا المصطلح في حديث له مع الشيخ أمين الحسيني مفتي فلسطين في وقته ، فقال (إنني لا أخشى من اليهود ولا من الشيوعية بل إنني أخشى الإسلام السياسي)) (. لكن يذكر محمد عمارة في كتابه (الإسلام السياسي والتعدية السياسية من منظور إسلامي): أن(أول من استعمله رشيد رضا للتعبير عن الحكومات الإسلامية ؛ فصار منذ ثلاثة عقود يقصد بعه الحركات الإسلامية التي تشتغل بالسياسة )، ويبدي محمد عمارة عدم ارتياحه للمصطلح ( (
كذلك يعترض على هذا المصطلح،علي صدر البيانوني ، مراقب الإخوان المسلمين في سوريا قائلاً((إنه مصطلح ناشئ أصلاً عن الجهل بالإسلام الذي جاء بالعقيدة والشريعة خلافاً للمسيحية )) ( ). كذلك يقول ساجد العبدلي ، الأمين المساعد للشؤون الإعلامية في الحركة السلفية الكويتية (هذا المصطلح يحمل تشويها كبيرا للمقاصد الشرعية من العمل السياسي. وقد يعطي إيحاء بأن هناك إسلاماً سياسياً وآخر دعوياً وآخر خيرياً ، بينما الإسلام واحد وهو دين شامل) . وقال جعفر شيخ إدريس : (عبارة الإسلام السياسي كأختها الأصولية ، صناعة غربية استوردها مستهلكو قبائح الفكر الغربي) ( ).
لا يظهر لي في هاته الاعتراضات على المصطلح متانة ولا وجاهة ، فهو على كل حال مصطلح تلقاه جمهور الكتاب بالقبول ، ولا يحمل في داخله كثيرا مما يتوهمه معادوه.
لقد وجد الإسلام السياسي ارضية نظرية قام عليها ، وهي مستندة إلى النصوص الدينية المرجعية ، وقد كان من بوادر التنظير للإسلام السياسي ما سطره حسن البنا في الجانب السني ، ثم-في الجانب الشيعي- ما كتبه السيد محمد تقي المدرسي بعنوان القيادة الإسلامية سنة 1962م وفيه فتح الباب لولاية الفقيه( ) وهي الفكرة التي أرسخها وطبقها الخميني بعد ثورته على شاه إيران ، ولا تزال حتى الآن موضع خلاف ، وتدافع بين علماء وسياسيي الشيعة في إيران خاصة .
في ظل الإسلام السياسي المغاربي لم يكن ثمت تصادم تنافري إلى الحد المؤذي والمؤثر في الأمن على مستوى الدولة ، ولئن اختلفت أولويات وبعض غايات الحكومات العلمانية مع برامج الأحزاب الإسلامية فإن ذلك لم يكن مزعزعاً للسلام والأمن على النحو الذي نراه مع الخلاف والتصادم مع الإسلام العسكري ؛ لذلك فكل مقارنة ومماثلة يجريها أحدنا بين الإسلام السياسي ،والإسلام العسكري ؛ فهي مجحفة وعائلة وغير موضوعية .
لقد توزعت في الدول المغاربية كثير من الأحزاب والتنظيمات المشمولة بما يسمى بالإسلام السياسي ، لا سيما في الجزائر والمغرب ، أما ليبيا فإن منهجها السياسي لا يرى شرعية إنشاء أي حزب من أي نوع؛ لذلك لم يُتحْ لأي من الأحزاب الإسلامية العمل في داخلها ؛ فاستوطنت - من ثم- دولاً أوربية أهمها بريطانيا ، ومارست دوراً مطابقاً للمعارضة السياسية ، لا المشاركة السياسية .
وأما تونس فلم يتح للأحزاب السياسية الإسلامية فيها مجال للمشاركة المتكافئة ، مما أدى لخروج ما بها من أحزاب إسلامية لممارسة المعارضة من الخارج ،دون أن يكون لها تأثير في الداخل. خلافاً للجزائر، والمغرب ، وموريتانيا-نسبياً – ، حيث أتيح لأحزاب هاته الدول أن تشارك في الحياة السياسية ، مشاركة ليست في المستوى المثالي ، لكنها على كل حال كانت موجودة ،ولها أثرها وشعبيتها التي لا يمكن إنكارها.
وهنا أسمِّي أهم وأشهر التنظيمات والأحزاب السياسية الإسلامية في دول المغرب العربي:
1-حزب العدالة والتنمية . المملكة المغربية.
2-حزب لإصلاح الوطني. الجزائر
3-حزب النهضة. تونس.
4- جماعة الإخوان المسلمين. ليبيا
5- حركة الجمع الإسلامي. ليبيا.
6- حركة مجتمع السلم . الجزائر .
7-الجبهة الإسلامية للإنقاذ. الجزائر
8- حزب النهضة الإسلامية. الجزائر.
ليس من الدقة ولا الإنصاف الكلام بإطلاق غير مقيد عن الحركات والأحزاب الإسلامية ، فراد من حيث تقييم أدائها ، وتشخيص أوضاعها ، والحكم عليها بعامة. فالمنتسبون للإسلام من حركات ،وأحزاب وتنظيمات وأفراد ليسوا على نهج واحد ،ولا لهم غايات متساوقة ، ولا منطلقات متفق عليها ؛كل هذا يقتضي منا اجتناب الإطلاق والتعميم في الكلام عن التجربة والممارسة السياسية للأحزاب الإسلامية.
ولنا في هذا المقام أن نعرض أنموذجاً يمثل طرفاً من قوانين إحدى حركات الإسلام السياسي ،وأنموذجا يمثل إحدى حركات الإسلام العسكري :
مثال (حركة مجمع السلم - الجزائر)
هذا جزء من نص قانونها الأساسي على:( )
الباب الأول
التسمية، المبادئ الأهداف والوسائل
الفصل الثاني
المرجعية
المــادة 02 : تعتمد حركة مجتمع السلم في مرجعيتها على :
- الإسلام بمصادره ومقاصده باعتباره قوة جمع وتوحيد وضبط لتوجهات الأمة وتطلعاتها، ومصدر إلهام وتجديد وعنصر تفاعل للشعب ورعاية مصالحه عبر الاجتهاد الجماعي.
- تراث الحركة الوطنية بكل ما قدمته للشعب خلال عقود من الزمن كانت منبع إحياء روح الوطنية والجهاد من أجل السيادة الكاملة.
- بيان أول نوفمبر 1954 ببنوده وأهدافه وما يشكله من نظرة شاملة ومتوازنة للدولة الجزائرية المنشودة ودورها في المحيط العربي والإسلامي والعالمي.
- تراث الحركات الإصلاحية وتجارب الحركات الإسلامية المعتدلة في العالم،
- ما وصل إليه الفكر الإنساني من قيم حضارية تسعد البشرية وتحقق استقرارها.
الفصـل الثـالث
الثوابت و المبادئ
المــادة 03 : تنطلق حركة مجتمع السلم من المبادئ التالية:
- الإسلام عقيدة وشريعة ينبثق عنها تصور متكامل للإنسان والكون والحياة.
- الوحدة الوطنية ترابا وشعبا وتراثا واعتبار التنوع الموجود عنصر قوة انصهرت مكوناته عبر التاريخ.
- الانتماء للأمة والحضارة العربية والإسلامية.
- اللغة العربية كوعاء ضمن للأمة تراثها وحافظ على كيانها.
- اللغة الأمازيغية بكل أشكالها التعبيرية وتراثها الذي يضرب في عمق التاريخ.
- النظام الجمهوري الذي يعطي للشعب حقه في اختيار حكامه دون إكراه أو وصاية والتعددية السياسية في ظل التداول السلمي على السلطة.
- الحريات الخاصة والعامة باعتبارها مبدأ إسلاميا ومطلبا إنسانياً. العمل على تحسين المستوى المعيشي لأفراد الشعب،
- توظيف جميع المقدرات الوطنية لتوفير فرص الكسب النظيف والعمل على حماية الثروات العامة وحسن الاستفادة منها.
- انتهاج سياسة مالية واقتصادية توفر للشعب الجزائري الاستفادة من مقدراته وحسن توظيفها ومحاربة الفساد بكل أنواعه.
- ترقية العمل السياسي بما يخدم ثوابت الأمة ومبادئها.
- الاهتمام بالجالية الجزائرية بما يحفظ هويتها وقيمها ويشركها في التنمية الوطنية
- تمكين الجزائر من القيام بدورها المتقدم على المستوى الإقليمي والدولي من خلال مناصرة القضايا الإنسانية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين وقضايا الأمة العربية والإسلامية.
- الدفاع عن حقوق الإنسان وصون كرامته.
الفصـل الرابـع
الأهداف و الأوليات
المـادة 04 : ترمي حركة مجتمع السلم إلى تحقيق الأهداف التالية :
- استمرار العمل لتحقيق وتجسيد الأهداف التي نص عليها بيان أول نوفمبر.
- الاهتمام ببناء المواطن وإصلاحه باعتباره العنصر الأساس في عملية الإصلاح والتغيير نحو الأحسن، وذلك عبر إيجاد المواطن الصالح والأسرة الصالحة والمجتمع الصالح لتحقيق الحكم الصالح والراشد.
- الدفاع عن قيم الشعب وثوابته ومبادئه وإشراكه في حل المشاكل والخروج من الأزمة.
- توطيد الأمن والاستقرار وذلك من خلال المصلحة الوطنية فكرا وسلوكا بين شرائح المجتمع وفئاته المختلفة وتحقيق الثقة بين الحاكم والمحكوم.
- تحسين المستوى المعيشي لأفراد الشعب، وتوظيف جميع المقدرات الوطنية لتوفير فرص العمل والعمل على حماية الثروات العامة وحسن الاستفادة منها.
- انتهاج سياسة مالية واقتصادية توفر للجزائر والشعب الجزائري الاستفادة من مقدراته وحسن توظيف علاقاته الإقليمية والدولية.
- ترقية التحالفـات السياسية بما يخـدم ثوابت الأمة ومبادئها ويحقق للحركة أهدافها.
- الاهتمام بالجالية الجزائرية بالخارج بما يحفظ هويتها وقيمها ويشركها في التنمية الوطنية في المجالات المختلفة.
- تمكين الجزائر من القيام بدورها المتقدم على المستوى الإقليمي والدولي من خـلال نصرة القـضايا الإنسانية العادلة وعلى رأسها قضية فلسطين وقضايا الأمة العربية والإسلامية.
- الدفاع عن حقوق الإنسان بما يدفعها نحو المزيد من الحرية والكرامة.
الفصـل الخـامس
الوســائل
المـادة 05 : تعتمد الحركة في عملها على مختلف الوسائل السلمية المتاحة وخاصة :
- التربية والتكوين وفقا للقيم والمبادئ الإسلامية وفي إطار الثوابت الوطنية.
- الدعوة والإعلام.
- المشاركة السياسية للوصول إلى المؤسسات الدستورية والمساهمة السلمية في صناعة القرار بما يخدم مصلحة البلاد والشعب ووحدته وتقدمه.
- الحوار كأسلوب حضاري للتفاهم وحل النزاعات.
- التضامن الوطني كوسيلة حضارية لتقوية روابط المجتمع وإلغاء ثقافة الحقد والتهميش والإقصاء والجهوية.
- وسائل التعبير والتعبئة السياسية المختلفة.)).
مثال: حركة(القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي) هذا -حرفياً- نص بيان من بياناتها ( ).
((بسم الله الرحمن الرحيم
تنظيمُ القَاعِدَةِ ببلادِ المَغْرِبِ الإسْلامِي
تكذيب خبر استبدال إمارة التنظيم
الحمد لله ربِّ العالمين و العاقبة للمتقين،و لا عدوان إلاّ على الظالمين،و الصلاة و السلام على سيدنا محمد و على آله و صحبه الأخيار الطاهرين،ثم أمّا بعد:
ففي الوقت الذي تتواصل فيه غزوات المجاهدين في هذا الشهر الكريم مشعلة النار من تحت أقدام المرتدين،تتواصل الحرب النفسية لكلاب الاستخبارات لتروّج الكذب على أمتنا المسلمة و تخدع الرأي العام بافتراءات مختلقة.
و من آخر ما تفتقت عنه وساوس أحفاد مسيلمة ما ذكرته جريدة الخبر نقلا عن مصادر أمنية أفادت بخلع الشيخ أبي مصعب عبد الودود حفظه الله عن إمارة التنظيم و استبداله بشخص مجهول آخر.و لولا أن هذه السخافة التي لا تستحق الرد قد تنطلي على بعض عوام أمتنا لما تجشمنا عناء تكذيبها ، و عليه :فإننا نطمئن أمتنا المسلمة و نؤكد لها أن هذا الخبر لا أساس له من الصحة ، و أنّ ما يذكره المرتدون في واد ... و اهتمامات المجاهدين في واد آخر ... واد التسابق إلى الفردوس و الجنان ، و دك حصون باعة فلسطين من عبيد أمريكا و أبناء فرنسا.
فلتواصلوا أيها المرتدون كذبكم على الناس ، فستكتشف الدنيا بأسرها بعد حين تهافت افتراءاتكم الساقطة ، و ستُذهب ضربات المجاهدين القادمة وساوسكم بإذن الله ...
اللهمّ عليك باليهود و النصارى و عملائهم المرتدّين..اللهمّ أنصر المجاهدين في كلّ مكان و أيّدهم بمدد من عندك..و الله أكبر الله أكبر الله أكبر و لله العزّة و لرسوله و للمجاهدين
اللّجنة الإعلاميّة لتنظيمِ القَاعِدَةِ ببلادِ المَغْرِبِ الإسْلامِي
‏‏السبت‏، 24‏ رمضان‏، 1428
‏06‏/10‏/2007 )).
لو تمعنا في لغة كل نص مما سلف سوقه سنلحظ بجلاء أن لغة النص الأول هادئة ، دقيقة ، ممنهجة.وأن لغة الثاني قاسية عدوانية غير منضبطة .فالخلاف بينهما واقع على كل مستوى ، في المنطلقات ،والوسائل، والغايات ، واللغة التعبيرية.
شهدت البلاد العربية عودة مكثفة لعلاقة الدين بالسياسة ،وعملت جهات كثيرة إلى عدم إدماج طرفي هاته الثنائية ، أو على الأقل ضمان استقلال الديني عن السياسي ، وسعت دساتير عربية إلى حضر تأسيس الأحزاب على أساس ديني أو عرقي ، أو جهوي .
كما ذهبت أخرى إلى إقرار قيود تنظيمية وقانونية على ممارساتها ، وتوفر شروط تطورها ، بيد أن هناك دولاً تمكنت من خلق قدر من التعايش مع حركات ومنظمات إسلامية ، في أفق إدماجها ضمن سيرورة البناء السياسي،والعمل المؤسسي( ) .كما هو الحال مثلا في الكويت والأردن ،في المشرق العربي، وفي المملكة المغربية في الجانب المغاربي.



المبحث الثاني
الإسلام العسكري
لاخلاف في أن أهم وأقوى وأشهر تنظيمات الإسلام العسكري، هو تنظيم القاعدة ،وقد تميز بتوسع علاقاته حتى وصل من أندونيسيا شرقاً ، إلى موريتانيا غرباً. وكذا إلى أميركا فضلاً عن أوربا . بمعنى أن نشاطه شمل العالم كله . وممن شملهم نشاط وعلاقات القاعدة ما وجد في الدول المغاربية من تنظيمات الإسلام العسكري ، في الوقت الذي لا نرى فيه ما يثبت وجود صلاة أو تعاون بين القاعدة من جهة ، وبين حركات الإسلام السياسي من جهة أخرى، وكل ما يقال من وجود صلة ما فما هو إلا منسوجات واهية لأجهزة الاستخبارات في أميركا، وما يسمى بدولة إسرائيل .
ويفرق بعض الباحثين الغربيين بين نوعين من حركات الإسلام العسكري ؛ فيقسمها إلى نوعين هما:
1-حركة الجهاد العالمية : هي المتمثلة في تنظيم القاعدة بقيادة أسامة بن لادن .
1- 2-حركات الجهاد المحلية: وهي التي تنشط داخل العالم الإسلامي ، ولا يصل خطرها إلى العالم الغربي وأميركا( ).
إن الأدق- عندي- أن الإسلام العسكري بحركاته وتنظيماته متنوع إلى أنواع ثلاثة هي التالية :
1-حركة جهادية عالمية.هي التي تنشط على مستوى عالمي ، غير منحصرة في بلد ، أو إقليم معين، ويمثل هذا النوع تنظيم القاعدة الذي يقوده أسامة بن لادن ، مع أيمن الظواهري.
2-حركة جهاد محلية: أعني بها التنظيمات المسلحة التي تعمل إلى إزالة الحكومات القائمة ،وإحلال ما يرونه حكما شرعياً إسلامياً.ومن أشهر هاته التنظيمات : الجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا. وما كان يسمى الجماعة السلفية للدعوة والقتال التي ظهرت أواخر التسعينيات ، ثم تغير اسمها يوم 24-1-2007م إلى تنظيم القاعدة بلاد المغرب الإسلامي
3-حركة جهاد انفصالية: هي التي تنشط في إطار دول، أو أقاليم غير مستقلة ،وتبحث عن فرص الانفصال عن قوى أقوي منها تحكمها ، من أشهر مثالات هذا النوع حركة الانفصاليين الإسلاميين في كشمير ، وفي الفلبين، والشيشان.

فيما يتعلق بالبدان المغاربية لا يوجد إلا النوع الثاني، أي الحركات المحلية. ولا وجود لحركة انفصالية ، ولا لحركة عالمية مستقرة فيه.
إن من جماعات الإسلام العسكري من جعلت الغرب الأوربي حاضناً لنشاطاتها وموئلاً لرجالاتها ؛ حتى شاع عند الغرب رعب شامل من الإسلام والمسلمين وظهر ما صار يعرف بالإسلاموفوبيا.
مبعث الإسلاموفوبيا:
لا يخفى عن أحد أن الغرب يرتجف من ذكر الإسلام ، وحسيس المسلمين وهذا واقـع مرجعه أمران هما:
1- يرى كثيرون أنه شريعة الإسلام وتعاليمه ،هي التي ستمحق التعاليم الإنجيلية ، وتستحوذ على اهتمام وتبعية الأوربيين ، بإزاء عقم النصرانية وعجزها عن الوفاء بحاجات الحياة المتغيرة ،وافقادها شريعة منضبطة وشاملة، على النحو الذي نراه في شريعة الإسلام.
2- يرى آخرون أن الخوف من الإسلام يعود إلى ما بثه وأرسخه الإسلام العسكري من خوف وإرعاب في العالم كله، خلال نشاط جماعاته وتنظيماته التي انتهجت العنف مسلكا والصدام خياراً ؛ فانتشرت الأعمال التدميرية والتخريبية من تفجيرات ، واغتيالات ، باسم الإسلام ،وتحت عنوان الجهاد. هذا كله كوَّن صورة شائهة مرعبة للإسلام ؛ لكون تلك الجماعات قد أعلنت وتبنت أعمالها منـطلقة من وســط الدين الإسلامي، موكّدة أن ذلك -منها -كان استجابة لتشاريع إسلامية، وتكليفات إلهية تحت اسم الجهاد ، أو الدفاع عن الدين ، أو نشر الإسلام .
ويرى بعض الباحثين أن ((الخوف مما يسميه الغرب القنبلة الإسلامية أصبح اليوم هو المبرر لكل الأزمات المفتعلة التي يصنعها الغرب ضد الإسلام والمسلمين )).
وإلى ذلك يقوم كثير من الغربيين بجهود لطمس إنجازات الإسلام والمسلمين في ساحة التاريخ العلمي والفكري ، وقد تعرض لذلك بجراءة وحيدة ، الكاتب البريطاني أريسكين تشيلدرز، في كتابه (الغرب والإسلام: هتك الذاكرة والخصام) .
دواعي التحول إلى الإسلام العسكري:
حين نتكلم عن التحول لا نعني أن الإسلام السياسي قد اختفى لصالح العسكري ، بل هو تطور نوعي على نحو نسبي وجد معه العسكري، بإزاء السياسي .
إن إقبال الشباب والأَغرار على ولوج عالم الإسـلام العسكري ، راجـع إلى بواعث هي عندي:
1- باعث آيديولوجي(فكري): أساسه الاقتناع الفكري ، حيث اقتنع بعضهم بوجوب العمل على التغيير بمنهج حركي عنْفي ، تحت كساء ما يرونه جهاداً .
2- باعث اجتماعي (حياتي) : لقد تعرض كثير منهم إلى ظروف وأحوال اجتماعية خانقة ؛ عكَّرت صفو حياتهم ، حيث حرم حق العمل الشريف في بلده فظل عاطلاً عن العمل ، فاقداً لمصدر رزق شريف في ظل حراك اجتماعي لا يرحم ؛ فما وجد أمامه أوسع ولا أنسب من انضمام لى حركة مسلحة ؛ ينفس خلالها عن مكنونات نفسه وبعض مكبوتاتها ،وعن أوازمه الحياتية.
3- : باعث نفسي(سايكولوجي) :حين تضطرب نفس الإنسان وتمتلئ بالكبوتات المضيقة على النفس ؛ فإنه يلجأ إلى محاولات للتنفيس ، قد تكون بالتوجه إلى عالم الجريمة والمخدرات ،وقد تكون إلأى عالم العنف المؤدلج الذي وجد تمظهراً له في كثير من حركات الإسلام العسكري.
آثار التحول إلى الإسلام العسكري:
1- تأثر البنية المجتمعية:إن ظهور أفراد على قدر كبير من التطرف ،والعنف ، لهو من أخطر ما يمكن التعرض له في إطار بنية المجتمع ، فكثير من الأسر انشقت ،ومن القبائل تخالفت بسبب أفراد تبنوا العنف سبيلاً وانضموا لجماعات الإسلام العسكري، وصاروا أدوات هدم وقتل ، بدلاً من أن يصيروا أدوات بناءٍ وحياة في مجتمعاتهم.
2-تقلص مساحة الأمان :حدث تقلص في مساحات لأمان وسط الدول المغاربية وهو تقلص نسبي فيما بينها ، بمعنى أن نسبة الاضطراب والوهن الأمني ليست هي نفسها في كل الدول المغاربية، فمثلاً ليبيا هي الأكثر أماناً ، وكذا نسبة الأمان في تونس أكثر منها في الجزائر،وهذه الأخيرة هي أكثر دول المغرب العربي اكتواء بنار الإسلام العسكري ، وتضرراً من نشاطاته.
3- تأثر الأوضاع الاقتصادية : حيث إن توفر الأمن هو من أهم مشجعات النمو الاقتصادي والاستثمارات بأنواعها ؛ فلما قلت نسبة الأمان ؛ عزف كثير من المستثمرين الأحانب والمحليين عن استثمار أموالهم في البلاد المغاربية ، وهوعزوف نسبي غير مطلق، فنحن لا نزال نشهد حضوراً استثمارياً لرجال أعمال غير مغاربيين لكنه على قدر أقل مما هو مأمول . وهذا ما يشكل خطرا اقتصاديا لا سيما على الدول غير ذات الثروات الباطنية الثمينة ، والتي تعتمد كثيرا على المساعدات الخارجية والسياحة بالذات كما هو الحال في المملكة المغربية ، وتونس.
4- توسع دائرة الخلاف الديني : لقد اقترن الإسلام العسكري بمنظرين فقهيين -من الدرجة الثالثة – يسوغون المنهج العنفي والأعمال العسكرية الدموية ، هذا وسط حضور فقهي أكثر اعتدالاً يعارض ذلك التنظير الغالي.
ليس بخفيٍ عنا ما يسنح في طروح وتنظيرات قادة الإسلام العسكري ، من خلط وسوء فهم حاصل في مفهوم الجهاد ؛ فقد عرض لعملية تضييق دلالي ، وتحجيم مجالي ؛ انتقل بهما الجهاد إلى معنى القتال والحرب ، نائياً عن مجالاته الأخرى التي أُغفلت وصارت عند كثيرين خارجة عن المفهوم الواسع للجهاد من ذلك الجهاد بالدعوة والقلم ،وبالقدوة ، وبكل ما فيه بذل للجهد ؛ خدمة للدين الحنيف وتعاليمه القويمة . من هنا صدق محمد شقير حين قال: إن هناك التباساً ((في تحديد مفهوم الجهاد في الإسلام ، وهذا الالتباس النظري المفهومي أدى إلى أكثر من التباس في الأداء العملي لبعض الحركات الجهادية ، وإلى أكثر من خلل في مشاريع العديد الحركات الإسلامي)) . ( )
في مقابل هذا الفهم العائل المشوه ظهرت آراء تحمل تطرفاً تجاه الجهة الأخرى ، من ذلك قول الباحث الحسن بن ماديك ((القتال في سبيل الله لا يقع إلا في ظل رسالة))( ) وإنه ليس هو القتال الواقع للدفاع ورد العدو.
إنجازات الإسلام العسكري:
لقد أنجز عدداً من المنجزات البائسة أهمها:
1- تأخير ملحوظ لمسيرة التنمية في البلاد المغربية، يسنح ذلك خلال النظر في الخسائر التي حدثت على مستوى الكفاءات العلمية والأفراد والممتلكات التي أتلفت بنشاط الحركات العنفية التكفيرية.
2- تعطيل نشاط النمو الاقتصادي لدى الدول المغاربية بناء على التأثير في الإقبال الخارجي على الاستثمار .
3- تشويه صورة الإسلام والمسلمين والتضييق عليهم خارج عالمهم الإسلامي .
4-توسيع الفجوة بين الطوائف والتيارات الفكرية في البلاد الإسلامية حيث حدثت انشقاقات آيديولوجية وفكرية ، م ذلك خروج بعض العلماء المعتدلين إلى ساحة لغلو والنزوع التكفيري ، وحدوث العكس بظهور ما يسمى بالمراجعات التي أصدرتها بعض الحركات الجهادية العنفية ، كالجماعة الإسلامية المقاتلة في ليبيا التي نشرت كتاباً أناف عن أربعمئة صفحة ،بعنوان : (دراسات تصحيحية في مفاهيم الجهاد والحسبة) يدحض النزوع ألعنفي والتكفيري الذي تبنته هي وغيرها من الحركات المكونة للإسلام العسكري( ).
العلاقة بين أعضاء الإسلام العسكري شرقاً وغرباً:
لم ينحصر دور ونشاط القاعدة في دولة دون غيرها بل امتد إلى الدول المغاربية ، وقد كان أوضح مثال لذلك تحول الجماعة السلفية للدعوة والقتال ، إلى (تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي).ومما يشي بوجود علاقة بين المشارقة القتاليين والمغاربة ما عُلم من تواصل بين قاعدة المغرب الإسلامي ،وبين أبي محمد المقدسي ،الذي ينشرون له بعض كلماته ، ورسائله في مواقعهم الإلكترونية مما نجده مثلاً في مدونة التوحيد والجهاد على موقع مكتوب.وقد نشرت له مواضيع متعلقة بنشاط الجماعة السلفية للدعوة والجهاد التي صار اسمها بعدُ تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي.وهي التي قدمت شكرها لأبي مصعب الزرقاوي بعد أن قتل الدبلوماسي الجزائري (علي بلعروسي) في العراق.
كما أكد قيادي سابق في "الجماعة المقاتلة الليبية" أن زعيم تنظيم "القاعدة" أسامة بن لادن كان يرفض القيام بأية عمليات داخل ليبيا، أو على حكومتها؛ لاعتباره ذلك لا يخدم قضايانا كمسلمين . وكان بن لادن يفضل أن تكون ليبيا "ساحة خلفية للجهاد في أماكن أخرى مثل الجزائر ومصر"، وفق قول القيادي الليبي.وفي ذلك الوقت كان قيادات الجماعة المقاتلة الليبية يستقرون في السودان، بالقرب من مراكز تجمع تنظيم القاعدة، حيث وفرت لهم الظروف في السودان- عقب تولي جبهة الإنقاذ الحكم- ملاذا آمنا يستطيعون من خلاله التحرك بحرية نسبية.وقال نعمان بن عثمان، القيادي السابق في الجماعة المقاتلة الليبية وعضو مجلس الشورى فيها، إن الجماعة لم تلتزم برأي ابن لادن، وأجبرتها الظروف على الدخول في مواجهة مسلحة مع الحكومة الليبية وتنفيذ مجموعة من العمليات انتهت بتفكيك الجماعة واعتقال معظم أعضائها.( )(
إن من مشتركات تنظيمات الإسلام العسكري عدم الاعتراف بالحكومات المتولية للحكم في الدول المغاربية، ولا يرونها شريكاً في العمل على ساحة الوطن .
إنهم يتبنون فكراً قائماً على رفض الثنائية والمشاركة ، فضلاً عن رفض التعاون ، إنه لا يملك غير نظرة أحادية ذات خيار واحد لا شريك له ، ذلك الخيار هو أن يحكم هو دون غيره من المخالفين الذين لا يراهم مجرد مخالفين ، بل هم عنده مجرد مرتدين ، ناكثين للدين ، لا حق لهم في الحكم ، ولا في الحياة أصلاً .
إني لو أردت تقديم وصف موجز لأفراد الإسلام العسكر ي ، فسأقول إنهم أناس قلوبهم خالية من الأطماع، وعقولهم خالية من العلم ، وأعمالهم خالية من الرحمة ، وأهدافهم خالية من الرشاد، ومن كان هذا حاله؛ فسيظل في الخلاء ، والعماء، والبلاء، حتى يهديه الله أو يقضي أمراً كان مفعولاً.

الخاتمة
في هذا البحث تعرضنا لكل من الإسلام السياسي ، والإسلام العسكري في سياق رصد وتقييم الخطر الأمني الذي يتهدد دول المغرب العربي ، تبعاً للتحول الذي شهدته ساحة العمل الإسلامي وانتقال بعض ناشطيها من مرحلة المشاركة ، إلى مرحلة المعاركة .
وقد ظهرت لنا بعض النتائج، هي التالية :
الأولى- لا يعترف الإسلام العسكري بالحكومات المتولية للحكم ، ولا يراها شريكا في العمل على ساحة الوطن .
إنه قائم على رفض الثنائية والمشاركة ، فضلاً عن رفضه للتعاون ، إنه لا يملك غير نظرة أحادية ذات خيار واحد لا شريك له ، ذلك الخيار هو أن يحكم هو دون غيره من المخالفين الذين لا يراهم مجرد مخالفين ، بل هم عنده مجرد مرتدين ، ناكثين للدين ، لا حق لهم في الحكم ، ولا في الحياة أصلاً .
الثانية - حين نتكلم عن التحول لا نعني أن الإسلام السياسي قد اختفى لصالح العسكري ، بل هو تطور نوعي على نحو نسبي وجد معه العسكري بإزاء السياسي ، فكلاهما يمارس قناعاته وينشط بحسب جهده في عمل ما يراه صواباً بناء على قواعد نظرية ، مستندة إلى مرجعية واحدة هي النصوص الإسلامية المقدسة ، برغم التفاوت الذريع فيما بين فهم كلٍ منهما لفحاوى تلك النصوص .
الثالثة- إن الإســلام العسكري بحركاته وتنظيماته متنوع إلى أنواع ثلاثة هـي التـالية :
1-حركة جهادية عالمية.هي التي تنشط على مستوى عالمي ، غير منحصرة في بلد ، أو إقليم معين.
2-حركة جهاد محلية: أعني بها التنظيمات المسلحة التي تعمل إلى إزالة الحكومات القائمة ،وإحلال ما تراه حكماً شرعياً إسلامياً.
3-حركة جهاد انفصالية: هي التي تنشط في إطار دول، أو أقاليم غير مستقلة ،وتبحث عن فرص الانفصال عن قوى أقوي منها تحكمها .
الرابعة- بعد انتشار نشاط الأحزاب والحركات الإسلامية السياسية ، شهدت الساحة المغاربية تطوراً نوعياً في توجه بعض أفراد الجماعات الإسلاموية (الإسلامية) حيث انتقل عملها ونشاطها من الساحة السياسية النظرية ، إلى الساحة العسكرية الحربية ، لاسيما بعد بدء التصادم بين أميركا وتنظيم القاعدة بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، فوجد نوع جديد من التهديد الأمني للدول المغربية كلها بلا استثناء ، مع التسليم بأن الضرر الحال عليها كان متفاوتاً.------------------------------د. خالد إبراهيم المحجوبي---
Maktoob.com@khaled-1972
00218926116786
المراجع:
• الإسلاميون والحكم في البلاد العربية وتركيا .مجموعة باحثين. تنسيق امحمد المالكي. مطبعة النجاح الجديدة . الدار البيضاء . ط1. 2006
• تأملات . سالمة عبد الجبار . دار الأصالة والمعاصرة . طرابلس –ليبيا . ط1. 2009.
• * صحيفة الراية القطرية 24-مايو- 2002م
• صحيفة الأخبار. العدد 13- تشرين الأول -2009م
• موقع http://www.bahrainonline.org
www.saaid.com- موقع



#خالد_إبراهيم_المحجوبي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخطاب الصوفي بين الفتنة والاغتراب
- بلاغة اللغة ولغة البلاغة
- العولمة وإشكاليةالخصوصية الثقافية للأقليات
- جدلية المثقف والسلطة بين االإقصاء والإخصاء
- آلية التأويل في منهج الصادق النيهوم
- بعيدا عن الحضارة الورقية
- الجمال : بين خلل المعايير ، وخفاء التجليات
- جدلية الفلسفة والدين
- ملامح التأثير الحداثي في الفكر الديني


المزيد.....




- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- أول رد من سيف الإسلام القذافي على بيان الزنتان حول ترشحه لرئ ...
- قوى عسكرية وأمنية واجتماعية بمدينة الزنتان تدعم ترشح سيف الإ ...
- صالة رياضية -وفق الشريعة- في بريطانيا.. القصة الحقيقية
- تمهيدا لبناء الهيكل المزعوم.. خطة إسرائيلية لتغيير الواقع با ...
- السلطات الفرنسية تتعهد بالتصدي للحروب الدينية في المدارس
- -الإسلام انتشر في روسيا بجهود الصحابة-.. معرض روسي مصري في د ...
- منظمة يهودية تستخدم تصنيف -معاداة السامية- للضغط على الجامعا ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...
- بسبب التحيز لإسرائيل.. محرر يهودي يستقيل من عمله في الإذاعة ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خالد إبراهيم المحجوبي - الأمن المغاربي بين الإسلام السياسي والإسلام العسكري