أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود ابو بكر - كيان الهولوكوست














المزيد.....

كيان الهولوكوست


محمود ابو بكر

الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 20:18
المحور: حقوق الانسان
    


لا توجد دولة واحدة في العالم تمكنت من ابتزاز العالم بقضية "إنسانية " مضى عليها أكثر من ستة عقود من عمر الزمن كما فعلت إسرائيل.. فهي لا تزال " تبتز " كل من يختلف معها بوصمة "معادي للسامية" في استخدام مخل وفاقد للمدلول الحقيقي للعبارة.
في حين لا تتواني هي نفسها من ممارسة أبشع الجرائم الإنسانية المعتمدة أساسا على " التفرقة العرقية والدينية " في ممارسة لا تختلف كثيرا عن تلك التي ارتكبتها أيدي كل من " أدولف أيخمان/ وأدولف هتلر/ هينريك هيملر " ورفاقهم النازيين .. الذين اعتقدوا إمكانية إبادة %64 من يهود أوروبا ، بعد أن أدركوا أن الأساليب التي اتبعت في ألمانيا هتلر بغرض تشجيع اليهود على الهجرة من ألمانيا لم تؤتي أكلها وبالتالي رأوا ضرورة الاتجاه نحو الاستبعاد القسري" وهو ذات النهج الذي تسير فيه إسرائيل اليوم في خططها وممارساتها الساعية ليس إلى إبادة فلسطينيي القطاع والضفة فحسب ، بل إلى الدفع والاستبعاد ألقسري لفلسطيني الأرض المحتلة (فلسطينيين الـ 48) ..نحو أوطان بديلة ..وهو ذاته ما قامت به النازية ضد اليهود .
وفي حين أضحت تلك المأساة عارا في جبين الحضارة الغربية ، لم يتمكن أحد من قادة و منظري هذه الأخيرة التخلص من عقدة الذنب تلك، نحو رؤية " جرائم لا تقل ضراوة "عن تلك التي ارتكبت في ألمانيا .. تمارسها –هذه المرة- دولة يفترض أنها موطن أولئك الفارين من " الهولوكست" ..فيما لا ترى دولتهم "المزعومة" غضاضة في أعادة "هولوكستات جديدة " في أرض الأنبياء .. وكل ذلك يتم تحت لافتة " معاداة السامية " حيث أصبحت " السامية " ماركة مسجلة، وحدها تل أبيب من يملك حق استخدامها وحق إدانة الناس بتهمة معاداتها دون وجه حق .
ولأن من أيسر الأمور هو " رمي الناس بالباطل بغرض تحقيق مكاسب معينة " فقد نجحت الدولة العبرية لعقود مضت من "ابتزاز" كل من يملك قلما شريفا ويفضح جرائم الاحتلال ، وذلك عبر مطاردته بتلك العبارات الجاهزة من "الاتهام" الذي يبدأ بمعاداة السامية ولا ينتهي بدعم الإرهاب .
وهي ذات التهم التي تفجرت فجأة من قبل "تل ابيب " في مواجهة دولة ظلت لسنوات عديدة بعيدة عن ذلك الصخب اليسير من تشابكات السياسة الدولية والإقليمية، دولة ظلت توصف " بالحياد السلبي " في تعاطيها مع المعضلات التي تطوق عالمنا المعاصر .
ولم تكن تلك الدولة الصغيرة المسالمة في الاسكندنافيه تعلم أن تقريرا واحدا يوقعه الصحفي " كارل دونالد بوستروم " في صحيفة "أفتون بلاديت" يمكن أن يقلب الأمور رأساً على عقب ، ويجعل منها دولة "متهمة بمعاداة السامية " .
حيث أدى تقريراً نشره الصحفي المذكور و أورد فيه شهادات حول قيام جنود إسرائيليين بسرقة الأعضاء الداخلية لعدد من الشهداء الفلسطينيين..إلى قيام الدنيا في " تل ابيب" حيث تحركت كل المؤسسات في محاولة لكبح جماح هذا التقرير والحصول على اعتذار ليس من الصحفي فحسب بل من حكومة " السويد " أيضا باعتبارها موطن الصحفي والصحيفة ..
بل أن بيان الخارجية الإسرائيلية طالب حكومة السويد بضرورة إدانة التقرير وتكذيبه بل وذهب الى حد القول : " نحن نشدد على أنه ليس فقط الصحافة السويدية ..بل الحكومة السويدية يجب أن تعبر عن رأيها في مواضيع جوهرية كمكافحة الأنشطة المعادية للسامية ".
وفي الوقت الذي ينبغي فيه الإشادة بالموقف الذي اتخذته الحكومة السويدية بالمرابطة خلف "حرية التعبير" التي يضمنها الدستور والقيم السويدية ، والدفاع عن حرية مواطنها في تناول كافة القوالب الصحفية بحثا عن الحقيقة ، فإن " الابتزاز " الجديد الذي تتعرض له تلك الدولة الصغيرة المسالمة حتما يشير إلى طبيعة الدولة العبرية التي لم تسلم حتى المآسي الإنسانية من الاستغلال السياسي لها.

ملحق الشعب المقدسي



#محمود_ابو_بكر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الأسرى المرابطون خلف الأسوار
- درويش . . . القضية والسلطة


المزيد.....




- العفو الدولية: الحق في الاحتجاج هام للتحدث بحرية عما يحدث بغ ...
- جامعات أميركية تواصل التظاهرات دعماً لفلسطين: اعتقالات وتحري ...
- العفو الدولية تدين قمع احتجاجات داعمة لفلسطين في جامعات أمري ...
- اعتقالات بالجامعات الأميركية ونعمت شفيق تعترف بتأجيجها المشك ...
- منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية تؤكد مسئولية المجتمع ال ...
- ارتفاع حصيلة عدد المعتقلين الفلسطينيين في الضفة الغربية منذ ...
- العفو الدولية: المقابر الجماعية بغزة تستدعي ضمان الحفاظ على ...
- إسرائيل تشن حربا على وكالة الأونروا
- العفو الدولية: الكشف عن مقابر جماعية في غزة يؤكد الحاجة لمحق ...
- -سين وجيم الجنسانية-.. كتاب يثير ضجة في تونس بسبب أسئلة عن ا ...


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - محمود ابو بكر - كيان الهولوكوست