أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسمة العمر - أخاطب فيك الإنسان أيها الرجل














المزيد.....

أخاطب فيك الإنسان أيها الرجل


بسمة العمر

الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 17:02
المحور: الادب والفن
    


المرأة ذلك المخلوق الناقص الذى يحتاج لمن يكمله...ذلك المخلوق الأعرج الذى يعتمد على من يقومه...ذلك المخلوق الغبي الذى ينتظر من يسير له حياته..ذلك المخلوق الأعمى الذى يحتاج إلى من يقوده ويمسك بيده....
هل المرأة فعلاً هي ذلك المخلوق الأحمق الذى يربيه الرجل ككلب أليف يطعمه ويلاغيه عندما يعن له ذلك ويرميه ويركله عندما يمل من ملاطفته؟؟....
ألا تستطيع المرأة اليوم الخروج من عباءة الموت إلى الحرية ؟؟؟إنى أعتبرها عباءة موت فماذاتعنى الحياة إذا لم تعيشها المرأة بكل مافيها.. إذا لم تسلم وجهها للشمس والنور ..إذا لم تجرب طعم الحرية ؟ ماذا تعنى الحياة بالنسبة للإنسان إذا لم تكن له يتصرف فيها كيفما شاء؟؟..إذا لم تكن تملك حياتك وتملك حق التصرف فيها فهذا يعنى إنك عبد لمن يملكها يملى عليك ما يعن على باله ويحرمك مما ترغب؟؟؟فيا أخى الإنسان هذا بالضبط ماتشعر به المرأة الآن؟؟؟أنها مملوكة لرجل لا يحق لها الخروج إلا بإذنه ولاالعمل إلا بموافقته ولا السفر إلا برفقته...ولا الحق فى الإعتراض بصوت عال على ظلم أحاط بها من زواج زوجها بأخريات بحق منحه الله له كما يدعى...فهل هكذا ترى العدالة أيها الإنسان؟؟؟هل تعتقد فعلاً أن الله خلق المرأة كى تهان وتكون متاعاً للرجل؟؟
ألا تستطيع المرأة اليوم أن تعمل وتعيل نفسها وأسرتها ؟؟هناك نساء كثر إستطعن إعالة اسرهن تماماً بلا إختلاف عن أى رجل. ومع ذلك هنالك نساء كثر تخلفن عن أحلامهن وطموحاتهن بسبب أزواجهن.
رأيت إمرأة كانت تعيش قبل زواجها حرة سعيدة درست بتخصص مهم وتخرجت وعملت وقادت سيارتها الخاصة ..كانت حينها فى كنف والد متفهم فخور...لكن عندما تسلم يدها رجل أخر وتزوجها أغلق عليها كل الأبواب التى كانت تلجها بحرية وقوة وعلم وحرمها حقها فى العمل وفى قيادة سيارتها الخاصة وفى الخروج ليكون المتحكم والمتصرف الوحيد فى حياتها ..حاولت وحاولت كثيراً التمرد ولكن محاولتها باءت بالفشل والقيود التى تربطها به هى نفسها التى تربط اى إمرأة برجل(الأطفال)....وهذا إن دل على شىء إنما يدل على قلب المرأة الحنون وعلى مقدار التضحية التى تستطيع المرأة تقديمها من أجل أسرتها..بخلاف الرجل الذى لايستطيع تقديم أسرته على نفسه...فالرجل بأنانيته يعيش معتقداً أنه محور الحياة للمرأة وأنه هو مالك زمام أمرها فلا فكاك لها منه إلا بمزاجه...وهذا أمر حاصل بشكل كبير ومتكرر فى مجتمعاتنا الإسلامية لأن الإسلام قوى شوكةالرجل ومنحه السلطة والقوامة على المرأة ومنحه حق التصرف فيها كمتاع له...
لكنى هنا أخاطب الإنسان فى الرجل والعقل فى الإنسان لا أخاطب بأى مسمى أخر, هل تعتقد أيها الإنسان بأن المشاعر الإنسانية تختلف بين الرجل والمرأة؟؟هل تعتقد بأن هناك عدالة فى التشريعات الإسلامية بين الرجل والمرأة؟؟؟هل تعتقد أيها الإنسان بأن المرأة لا تتألم من وصاية الرجل وحجره عليها وعلى حريتها؟؟
سؤالى إليك إيها الرجل الإنسان هل تحتمل فكرة مشاركة زوجتك مع أزواج أخرين؟؟بالتأكيد لا ...لأن هذا شعور فطرى بالتملك تجاه الحبيب ..صدقنى بأن المرأةتشعر بالمثل تماماً و ربما أكثر فهى مسجونة داخل تشريعات دينية مفروضةعليها لا مجال لها بأن تناقشها وإلا أتهمت بالفسق والكفر...
شعورك بالكرامة أيها الرجل تماماً كشعور المرأة بكرامتها وإحساسك بآدميتك يشبه تماماً إحساسها بآدميتها ...إنها تشعر وتتألم كما تتألم أنت وأكثر...
لماذا إذن تنكر عليها حقها فى الحياة بحرية وكرامة كماتعيش أنت..
أتعلم كم يكلف الحجاب المرأة؟؟؟
أتعلم كم يكلف تعدد زوجاتك المرأة؟
أتعلم كم يكلف حرمان المرأة من مساواتها بك فى الشهادة فى المحكمة؟
أتعلم كم يكلفها حرمانها فى المساواة بك فى الميراث؟
أتعلم كم يكلفها وصايتك عليها؟؟
حسناً أنت تعلم بأنه يكلفها حياتها كلها...كرامتها.. إنسانيتها..إحساسها بأنها كائن جميل لا مخلوق بغيض وناقص...
عندما تتخيل نفسك فى مكان هذا الكائن الإنسان ربما ستعلم كم تتألم المرأة لخسارتها حريتها..
أرددها ثانية أيها الرجل الإنسان ..المرأة إنسان مثلك تماماً لا تختلف عنك إلا فسيولوجياً..تشعر وتتألم وترغب بأن تعيش الحياة بطوها وترغب فى حقها فى التعليم وحقها فى العمل وحقها فى السفر ترغب بكل ماتتمتع به أنت من حقوق...
فهل هذه رغبات غير معقولة؟..مستحيلة؟..غير سوية؟..
لا..إنها رغبات بشرية طبيعية جداً..فلما تحرمها حقاً أنت معترف به لنفسك؟؟
لا ترد على بإسم أى دين من الأديان لأنى أخاطبك باسم الإنسانية لا باسم الدين..
ولا تردد على مقولة أن الإسلام كرم المرأة فكلانا يعلم العكس تماماً ..فالماضى والحاضر شاهد على ذلك
فقط رد على كإنسان ..لكن ضع نفسك فى محل المرأة فى محاكاة تامة ...
دمتم فى خير وسلام



#بسمة_العمر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى من أقنعنى ولم يفرض على


المزيد.....




- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...
- عبر -المنتدى-.. جمال سليمان مشتاق للدراما السورية ويكشف عمّا ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - بسمة العمر - أخاطب فيك الإنسان أيها الرجل