أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وضاح الزقزوق - الحقيقة والوهم















المزيد.....

الحقيقة والوهم


وضاح الزقزوق

الحوار المتمدن-العدد: 2895 - 2010 / 1 / 21 - 13:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


نائب رئيس مجلس الشباب الفلسطيني

لم يترك الرئيس ابو مازن مناسبة إلا وقال وبكل الوضوح " لقد وصلنا الى طريق مسدود " واسرائيل دولة لا تريد السلام فقد ظل الرئيس مقتنعا بالمفاوضات وسيلة لتحقيق الحلم الفلسطيني وقد كان هذا جزءاً مهماً من برنامجه الانتخابي الذي تم على اساسه انتخابه عام 2005 ، ولا شك ان هذا الطريق هو استكمال لطريق الشهيد ياسر عرفات ولم يختلف الرئيس أبو مازن مع أحد بالهدف المنشود ولكنه ربما يكون قد اختلف بالوسيلة وقد اعترف بشكل واضح ان برنامجه هذا أو وسيلته هذه قد أضاعت سنين طويلة بلا أمل أو نتيجة فقد مرت اكثر من سبعة عشر عاما على اتفاق اوسلو الشهير ، والذي كان خطؤه وإثمه المفاوضات دون توقف الاستيطان ، وهذا أعطى الطرف الاسرائيلي الافضلية على الارض وتسارع الاستيطان بوتيرة عالية جدا في هذه الفترة ليصل الى مرحلة الحسم التاريخي في القدس ومحيطها تحديدا ، ليجد المفاوض الفلسطيني نفسه امام واقع جديد يقول لا يمكن اقامة دولة فلسطينية مستقلة وان الحل الممكن من وجهة نظر اسرائيل هو الدولة ذات الحدود المؤقتة ... والتي باتت تعزي " المتشددين " الفلسطينيين أو لنقل الذين يدعون " التشدد " واقصد هنا بوضوح حركة حماس والذي تردد قبولهم لهذه الدولة على لسان العديد من قياداتها والناطقين بلسانها .
بعكس الذين اعتبروا "معتدلين" متهاونين مع الاحتلال والذين واجهوا أشد الانتقادات من قبل " المتشددين " وصلوا الى طريق مسدود ، نعم ولكنهم رفضوا هذه النتيجة وقالوا لا للدولة ذات الحدود المؤقتة وأقروا بخطئهم وقالوا لا مفاوضات بعد اليوم إلا بالوقف الكامل للاستيطان وتطبيق قرارات الشرعية الدولية على وجه الدقة ، أليس عدم ترشح الرئيس لولاية قادمة ، واعتقد انها خطوة جدية وهي خطوة ديمقراطية واعتراف قائد لشعبه بأنه لم يحقق برنامجه ولم يستطع تحقيق اماني شعبه ؟ والمفارقة الحقيقية ان "المتشددين" والذين كالوا الاتهامات وقالوا في المفاوضات والمفاوضين ما لم يقله مالك في الخمرة ، فقد وافقوا على النتيجة وهي دولة الحدود المؤقتة التي رفضها المفاوضون المعتدلون ......
وبصراحة ، في الواقع الفلسطيني لا يوجد متشدوود ولا معتدلون ولا مقاومين وغير مقاومين لأن المقياس الحقيقي للتشدد والاعتدال للمقاومة وغير المقاومة هو مقدار التمسك بالحقوق والثوابت لشعبنا الفلسطيني وهي العودة والدولة بحدود حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية . وأمام هذا الواقع الوهم هناك آلاف مؤلفة من الاسرى والمقاومين في سجون الاحتلال الاسرائيلي مناضلي حركة فتح أولاً باعتبارهم العدد الاكبر ومناضلي حركة حماس ثانيا والجبهة الشعبية والديمقراطية وباقي الفصائل ثالثا ، هذا هو الواقع وليس الوهم ، نعم هذه حقائق النضال والمقاومة التي يصر البعض على احتكارها بصفته وكيلاً وحيدا لها ويحتكر التشدد ايضا والتمسك بالثوابت ...!
لماذا التمسك بالحريات وسجون غزه مليئة بمناضلي فتح وكذلك سجون الضفة .. ألم تستحل جثث الفلسطينيين من حركة فتح في شوارع غزه وعلى اعتبار انهم كفرة ، اليس لنا في رسول الله قدوة يوم فتح مكه حيث سامح الناس ولم يلقهم من الابراج ألم يضرب الناس والمتظاهرين في شوارع رام الله ، ألم تمنع الشعبية من الاحتفال في غزه ألم تمنع حماس من الاحتفال في الضفة ، نعم هذه وقائع وليست أوهام لماذا الاصرار على أن السلطة جزءاً من الحصار على قطاع غزه أوليس 55% من ميزانية السلطة تدفع للقطاع ، أليس هذا واقعاً !... ألم تأتي حماس ما حرمته على غيرها حين منعت فصائل المقاومة من اطلاق الصواريخ ومنع المقاومين .. أليست الحالة في غزه حالة هدنه ....
لماذا نحاصر انفسنا ونتهم الاخرين بالحصار ... نعم هناك حصار تفرضه اسرائيل على غزه حصار اقتصادي وسياسي بالدرجة الاولى لمنع التواصل مع الضفة وبهما جناحا الوطن ومصير الدولة المستقلة نعم هي من يجب ان يتحمل المسؤولية الكاملة عن ما يجري في قطاع غزه ... وتوجيه الطاقات نحو الاحتلال الذي يغلق البوابات والمداخل التي تربط الضفة بالقطاع ونقول بوضوح وبالصوت العالي وحدة التراب مع الضفة واننا نضع ثقلنا ودعمنا لتفتح بوابات الوحدة ومعابر التواصل مع الضفة واننا لن نبحث عن حدود الا بعد وحدة الجغرافيا والوطن أليس هذا من الثوابت ومن الحقائق .
بعد هذا كله اقول ان وهم البعض بالانتصار او لنقل تسويق افكاره هنا وهناك وعبر بعض وسائل الاعلام هو وهم وليس حقيقة وان الحقيقة الوحيدة هي معاناة شعبنا وآلامه وجراحاته هي الواقع والحقيقة وان الانتصار الحقيقي هو تخفيف الآلام وتضميد الجراحات ولا انتصار دون الوحدة وهو قانون الثورات ودينها .
أليس حقا علينا قول الحقيقة كما هي لماذا لا تحترم تعهداتنا واتفاقياتنا وتواقيعنا ... كم سنة لكي نوقع وكم اتفاقا سنوقع حتى تلتزم .. ألم نوقع تحت ستار الكعبة !! فعدنا بداحس والغبراء ومعركة الجمل ألا نحترم ونقدر حجم الخطر الداهم للقدس التي تحسم الآن بيتا بيتا ... لماذا التلاعب بالالفاظ والمفردات للهروب من التوقيع .. واعتقد وبعيدا عن الاوهام ان هناك حدثين مهمين كان يجب ان يؤخذا بعين الاعتبار باعتبارهما قربا المواقف السياسية التي كان من المفترض ان يكون الخلاف الاساس عليها وهما نتائج مؤتمر حركة فتح بحيث اعاد الاعتبار للحركة وبرنامجها ورؤيتها المستقبلية فقد قرابت المواقف مع الفصائل في كثير من المسائل وكان هذا واضحا للجميع وهذا أولاً .
"ووقف المفاوضات العبثية " وهذا ثانيا ، فقد ذهبت ولن تعود الا بالشروط الفلسطينية التي ندعو القيادة الفلسطينية الى الاصرار عليها ودعم موقفها باعتبارها مطلبا شعبيا عربيا وفلسطينيا وهي خطوة مهمة باتجاه المصالحة باعتبارها كانت عقبة ونقطة خلاف ليس بين فتح وحماس وهي تحسن الحالة العربية العربية وتقارب الرؤيا والمواقف وهو انجاز سياسي حقيقي ومهم يجب التعامل معه بجدية عالية وهي نقطة تحول مهمة يجب دعمها والبناء عليها.
واخيرا الاعتراف بالأخطاء والعدول عنها هي بداية الطريق للعودة نحو الوحدة ،وحدة الشعب والجغرافيا والوطن والطريق الصحيح نحو تحقيق الاهداف والأماني ومخرج الجميع
و" كل ابن آدم خطاء وخير الخطائيين التوابون "



#وضاح_الزقزوق (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - وضاح الزقزوق - الحقيقة والوهم