أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العرقي - قاطعوا الإنتخابات انها معركة بين القوى الطائفية والقومية لا غير و لا تمت بصلة لمصلحة الجماهير!















المزيد.....

قاطعوا الإنتخابات انها معركة بين القوى الطائفية والقومية لا غير و لا تمت بصلة لمصلحة الجماهير!


الحزب الشيوعي العمالي العرقي

الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 23:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قاطعوا الإنتخابات انها معركة بين القوى الطائفية والقومية لا غير و لا تمت بصلة لمصلحة الجماهير!

في مسار المضي نحو الانتخابات اصدرت "هيئة المسائلة والعدالة" قرارا باقصاء اكثر من 522 مرشحا و 14 كيانا سياسيا من المشاركة في انتخابات اذار هذا العام. وهكذا و كما هو واضح فان كل يوم يمر على عملية المضي نحو الانتخابات يحمل في طياته ماسي و اخطار جديدة على المجتمع في العراق جراء لعبة الصراع على السلطة مرة بالقتل والاغتيالات و مرة باستخدام "القانون" و "الهيئات المستقلة".

لقد اصدروا في شهر تشرين الثاني الماضي قانونهم الانتخابي الذي منع على العمال و الشباب من الدخول الى الانتخابات، و فرض الدوائر الانتخابية المتعددة، و سعت الى حرمان المهاجرين و المهجرين الى الخارج من التصويت، و اصدرت قانونا بقرصنة اصوات الناخبين ومنحها الى الاحزاب الفائزة شاء الناخب ام ابى اذا لم يحصل مرشحيهم على الاستحقاق الانتخابي. كل ذلك من اجل تثبيت موقعها في السلطة و بكل السبل، بالاساليب "القانونية" و بشراء ذمم الناس، و بسرقة المال العام و استخدامه لاغراض سياسية، بالاتفاق مع ايران و الولايات المتحدة، و بتهديد المرشحين و بالاغتيالات، لتصل اليوم الى ابتداع حجة جديدة هي ابعاد 522 مرشح و 14 كيانا سياسيا، لازال عدد واسع منهم يشاركها الحكم في السنوات و لحد اللحظة في البرلمان و الحكومة.

ان هدف "هيئة المسائلة والعدالة"- و هي هيئة تمثل مصالح و سياسات حكومة الاسلام السياسي الشيعي والحركة القومية الكردية- هو ضرب و ابعاد خصومها السياسيين من التيارات الحركة القومية العربية والحركات المعارضة الاخرى، لتامين الوضع للاسلام الشيعي والاحزاب القومية الكردية المشاركة في الحكم بالاستئثار بالمقاعد في البرلمان القادم و تشكيل حكومتهما، تهدف الى تأمين فرصة اطلاق يدهما في نهب و سلب المجتمع و استئثارهما بالحكم و بثروات المجتمع و دون شركاء اخرين لهم.

تدعي حكومة المالكي وهيئتها "هيئة المسالة والعدالة" بان قرارها عائد الى سعيها لمنع عودة البعث الى السلطة. ان حكومة المالكي تدرك سخط و استياء الجماهير منها نظير ما ارتكبوا و ما سرقوا و ما نهبوا و قتلوا و غض المالكي نفسه النظر عنهم. و لم تلبي الحد الادنى من طموحات الجماهير بتوفير الامن و الخدمات و رفع المستوى المعيشي و لم تقلل نسبة الفقر و لم تحل مشكلة السكن، وهي تشكل ميلشياتها اسوة بالميلشيات الاسلامية الاخرى التي تتدخل في كل صغيرة و كبيرة في حياة الناس اليومية سائرة في ذات الطريق و على نفس خطى حزب البعث.

حزب البعث حزب قومي فاشي منبوذ لدى جماهير في العراق و كان كابوسا جثم على قلوبها لاكثر من ثلاثة عقود وكان حلم الخلاص منه يراود الملايين، الا ان ما قامت به حكومة المالكي و احزابهم الاسلامية في السنين الاخيرة لم يترك فرقا لدى الجماهير بين ما فعله الاسبقون عن ما فعله اللاحقون. و بما ان الانتخابات فصلت و صممت من قبل حكومة المالكي و قانونهم الانتخابي سيء الصيت على اساس ابعاد كل منافس لهم، فهم اليوم يريدون ابعاد خصومهم السياسيين عن مشاركتهم في الحكم تحت ذريعة عودة البعث هذه المرة.

ان هذا القرار يعكس المساعي الايرانية وارادتها من اجل تقوية نفوذها في العراق و تقوية دورها السياسي لتحديد المصير السياسي للدولة والحكومة في العراق بمواجهة الدول العربية مثل السعودية والاردن و مصر و ايضا تركيا كدولة اقليمية تنافس ايران على مناطق النفوذ والسلطة في المنطقة من جانب اخر.

اما عملية ذر الرماد في العيون التي قام بها المالكي بزج عدد من الاسماء في كتلة دولة القانون هي مراوغة سياسية من المالكي لابراز نفسه وكتلته ككتلة عراقية بعيدة عن الطائفية. المالكي بهذه الخطوة يريد ان يبرز كتلته كانها كتلة لكل العراقيين، الا ان هذه الادعاءات و المراوغات لا تنطلي على احد.

يا جماهير المعطشة للامن والحرية

ان الصراعات السياسية الحالية بين تلك القوى لا صلة لها بمصالحكم وتطلعاتكم و امالكم. انها حلقات في سلسلة السيناريو الذي اوصلكم الى هذه المنعطف الخطير من الناحية السياسية والامنية والاقتصادية و الاجتماعية. انه صراع بين القوى ألبرجوازية القومية العربية والقوى الاسلامية الشيعية و الاحزاب القومية الكردية.

ان هذه القوى وصراعاتها وبمختلف تلاوينها و اسمائها و كتلها هم اعضاء اسرة طبقية واحدة على رغم كل سجالاتهم و سعيهم لتحجيم بعضهم البعض. انهم وعلى رغم اختلافاتهم العميقة، مشتركون في قضية رئيسية وجوهرية لطبقتهم وهي بناء دولة برجوازية تحت مسميات عروبية او اسلامية او فيدرالية.

انهم متفقون و مشتركون في فرض سلطة الراسمال على العامل. في بسط الاستثمار الراسمالي على قوة عمل العامل و كتم افواهه و قمع احتجاجاته. انهم مشتركون في سياسة التمويل الذاتي و قطع المخصصات و الرواتب، مشتركون في خصخصة المصانع و طرد العمال بالافواج، مشتركون في قمع المنظمات العمالية وقمع الحريات السياسية، مشتركون في فرض قلة الاجور.

ان هذه القوى كلها من الحركة القومية العربية و الكردية والاسلام السياسي الشيعي و السني متورطون في الفساد و سلب ثروات المجتمع. مشاركون في تفشي انعدام الامن. ان كل ممارساتهم وسياساتهم هذه و جوهرهم وموقعهم و سياساتهم تجاه الجماهير لا تختلف عن بعضهم البعض الا انهم يختلفون مع بعضهم البعض في اطار المنافسة و الصراع على نيل اكبر ما يمكن من الحصص تحت اسم طابع الدولة و رايتها الايديولوجية، اذا كانت الاسلامية الشيعية او القومية العربية.

اذا كانت حكومة المالكي قد اظهرت لجماهير العراق دفاعها عنها، وعملت لصالح الجماهير في العراق على امتداد السنوات الاربع الماضية، لن تمضي جماهير العراق لاعطاء صوتها لاي كان، و خاصة حزب البعث.

ايتها الجماهير، لا تنتظروا شيئا منهم، لا تتوهموا بوعودهم و لاتتوهموا بسياساتهم او صراعاتهم فيما بينهم، انها خلافات البيت الواحد و ليست مرتبطة بكم. ان الدخول كأطراف في هذه المناوشات والسجالات و الصراعات على الانتخابات والكراسي البرلمانية، ليست من شأنكم .

ان السياسة الوحيدة التي تحرركم من حكم هذه القوى هو العمل النضالي و الثوري الجبار، الوقوف بوجه الانتخابات والعملية الانتخابية و السياسية برمتها. هذا العمل يتطلب توحيد الصف العمالي والجماهير المعترضة بوجه الدمار والخراب والمجاعة والبطالة و انعدام الامن، التي خلفتها تلك القوى البرجوازية من وراء السياسة الطائفية والقومية... عملكم هو ازاحة هذه القوى عن الحكم، والنضال من اجل احلال بديل يوفر الامن والخدمات و يستجيب لحاجات الجماهير، ينهي الطائفية و ينهي تدخل الدين والقومية في الدولة و يضع اسس المواطنة المتساوية.. حكم بامكانه ان يوفر الحد الادنى من طموحاتكم الانسانية، و يحرر المجتمع من الاضطهاد و الطبقات اللصوصية المستغلة.

قاطعوا الانتخابات القادمة، و اركنوا الى ارادتكم الثورية و الحية و الى قراركم في الخلاص من هذه الكتل برمتها.

الحزب الشيوعي العمالي العرقي
18-01-2010



#الحزب_الشيوعي_العمالي_العرقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- الصفدي لنظيره الإيراني: لن نسمح بخرق إيران أو إسرائيل للأجوا ...
- عميلة 24 قيراط.. ما هي تفاصيل أكبر سرقة ذهب في كندا؟
- إيران: ماذا نعرف عن الانفجارات بالقرب من قاعدة عسكرية في أصف ...
- ثالث وفاة في المصاعد في مصر بسبب قطع الكهرباء.. كيف تتصرف إذ ...
- مقتل التيكتوكر العراقية فيروز آزاد
- الجزائر والمغرب.. تصريحات حول الزليج تعيد -المعركة- حول التر ...
- إسرائيل وإيران، لماذا يهاجم كل منهما الآخر؟
- ماذا نعرف حتى الآن عن الهجوم الأخير على إيران؟
- هولندا تتبرع بـ 100 ألف زهرة توليب لمدينة لفيف الأوكرانية
- مشاركة وزير الخارجية الأمريكي بلينكن في اجتماع مجموعة السبع ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - الحزب الشيوعي العمالي العرقي - قاطعوا الإنتخابات انها معركة بين القوى الطائفية والقومية لا غير و لا تمت بصلة لمصلحة الجماهير!