|
عن ماذا يكذبوا اعداء ستالين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟------ اضافة
رعد ابراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 2893 - 2010 / 1 / 19 - 00:20
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
المتمدن السادة المحترمين : في البداية اعبر عن شكري و امتناني لكم ، عن نشر المقالة ، و كذلك احب ان اشكر كل من قرأ و علق على المقالة المترجمة من قبلي . ردا على طلب الرفيق عبدالمطلب ، فان هذة المقالة هي للدكتور في العلوم التقنية فلاديمير ليتفينينكو ، و قد نشرت في جريدة " روسيا السوفيتية " في العدد رقم 22 (197 ) تاريخ 24 كانون الاول 2009 ، بملحق " كتابات وطنية " ، بمناسبة الذكرى 130 لميلاد ستالين . لقد قررت ترجمة هذة المقالة و تقديمها للقارى العربي لعلي اساهم في الكشف عن الكثير من الامور الغير معروفة عن ستالين ، هذة الشخصية الفذة و العبقرية ، التي كان لها اثر كبير و مهم في حياة الثورة البلشفية في مرحلة ما بعد لينين ، و مرحلة بناء المجتمع . و محاولة بسيطة و متواضعة للرد على الحملة العشواء التي مازال يقودها الغرب و المتعاوينين معه و بدعم من الطغمة المالية الحالية في الكرملين . ام السيد ميشيل الشركس المحترم و بحكم وجودك في روسيا – شمال القفقاس ، الكيد انك على معرفة بالبرنامج التلفزيوني الروسي " اسم روسيا " لاختيار اعظم شخصية في التاريخ الروسي ، فبالرغم من عمليات الغش و التزوير الهائلة و محاولة التلاعب بنتائج التصويت ، حصل ستالين على المركز الثاني و لينين على الثالث ، و انا واثق ان ستالين حصل على المركز الاول و بدون منازع ، و لكن كما هو معروف فان حكام الكرملين يتحكموا بكل شيئ و بالدرجة الاولى وسائل الاعلام المرئية و المسموعة ، و قد اصدروا الاوامر و بشكل وقح في عمليات التزوير ، هذا من تجربتي الشخصية ، عند الاتصال بالبرنام المذكور للتصويت لصالح اسم ستالين ، ياتي الجواب الخط مشغول و بامكانك التصويت لاسم ثاني .... و كما هو معروف ،فان تاريخ السلطة الروسية الحالية حافل بعمليات تزوير كبيرة و شنيعة في الانتخابات . و لعلمك ان الاحصائيات الرسمية الروسية تتكلم عن 700 الف ضحية في الفترة " الستالينية " ، فلماذا نكون ملكيين اكثر من الملك نفسه . انا لست ضد التقييم المنطقي و الواقعي لاية قضية او تاريخ ، و لذلك يجب فتح الارشيفات لكل الموؤرخين و ليس لتلك القلة التي تعمل لصالح السلطة .
ننتقل الان الى الجزء الثاني فيما يسمى ( الابادة الجماعية )، و معرفة ما اذا كان ممكن اتهام ستالين ب " التعمد بفرض احوال معيشية ، القصد منها القضاء الكامل او الجزئي" على مجموعات من سكان البلاد . في هذا الصدد ، يتكلم معظم المؤرخين المعادين للشيوعية عن " فضائع " ترحيل الناس من اماكن سكنهم ، نعم ، بعض الناس عمدا طردوا من اماكن اقامتهم التقليدية ، ولكن لم يكن هناك اية " ابادة " . و تم تضخيم حجم الماسي للشعوب المترحلة ، و جرت عمليات الترحيل عمليا من دون اراقة الدماء ، عند ترحيل الشيشان و الانغوش ، على سبيل المثال ، قتل حوالي 50شخصا من الذين قاوموا الترحيل ، و 1272 شخص توفي اثناء النقل ، و قد سمح للمرحلين السكن في المناطق الماهؤلة ، و خلال الشهرين الاولين في اماكن الاقامة الجديدة ، وزع عليهم مجانا مواد غذائية من حبوب و طحين و خضار ( لقاء ما تم مصادرته في اماكن ترحليهم من مواد زراعية و حيوانات )، و تم تخصيص اراضي زراعية لهم ، مع قرض بمبلغ 5000 روبل ، لمدة 7 سنوات من اجل ترتيب امورهم ، و قدم لهم مساعدات في بناء منازلهم ، عامل ستالين الشعوب المرحلة ، اكثر انسانية من الرئيس الامريكي روزفلت ، الذي قام في بداية الحرب مع اليابان في شباط 1942 بنقل 120 الف امريكي من اصل ياباني الى معسكرات الاعتقال حيث انخفض عددهم بشكل حاد . طبعا ، لم تكن حياة الشعوب المرحلة خلال الحرب جيدة ، و لكن كانت افضل بكثير من حياة اكثر من 2 مليون ظهرت في روسيا الاتحادية بعد انهيار الاتحاد السوفيتي ، من المهجرين القسريين ، الذين لم يملكون اية حقوق ك لاجيئين ، معظمهم يحيى حياة بائسة و بدون افق لحياة افضل و الكثير منهم تحول الى مشردين بدون ماوى ، و بحسب احصائيلت رئيس المحكمة الدستورية ، يبلغ عددهم حوالي 7 مليون نسمة . و في روسيا ايضا الكثير من المهاجرين الغير شرعيين، يعيشون في اسوء الظروف ، معظمهم من جمهوريات الاتحاد السوفيتي في اسيا الوسطى ، (ناسنا ) ، يعملون و يعيشون في ظروف عبودية . مع مرور اكتر من 50 سنة على الترحيل ، ينبغي ان يتم تقييمه بشكل علمي و منطقي كونه اكثر انسانية ، انطلاقا من مبدأ - الحد من الضرر ، لان الحكومة السوفيتية ، و انتهاكا للحقوق المدنية للشعوب التي رحلت سابقا ، قضت على استمرار جيوب التوترات في شبه جزيرة القرم و شمال القوقاز، و التي كان من شانها ان تؤدي في نهاية المطاف الى عواقب اكتر ماساوية – نزاعات مسلحة مع وفاة اعداد كبيرة من الناس ، ( اعادة اعتبار تللك الشعوب بطرق غير صحيحة سيؤدي في نهاية المطاف الى مثل تللك الصدامات الدموية التي رايناها ، و التي لم يمكن القضاء عليها في فترة الحرب الوطنية العظمى ، و التي نراها الان في القوقاز و من الواضح سوف نراها قريبا في شبه جزيرة القرم ).
لم يتخذ ستالين اي شيئ ، لا من بعيد و لا قريب ، القصد منه منع الانجاب بين هذة الشعوب ( العلامة الثالثة للابادة ) . على العكس ، القوانين التي تم اصدارها في فترة ستالين كانت تحفز على انشاء الاسرة ، ( ضريبة عدم الانجاب ، الان لا يوجد هكذا ضريبة ) ،شجعت الولادة ،( كانت تمنح الامهات كثيرة الاولاد ميدالية " مجد الامهات " و وسام طط الام البطلة " و كان لهم امتيازات ). كان يوجد في البلاد جو لاشاعة العلاقات الاسرية ، و كان للرائي العام موقف سلبي من حالات الطلاق ، كان يعمل على تعزيز الاحترام و التعاون المتبادل في الاسرة ، و كان هذا طوال فترة الاتحاد السوفيتي و قد اعطى نتائج ايجابية ، معدل الولادة في الحقبة " الستالينية " كان مرتفع جدا ، ففي عام 1952 بلغ 2.65% ، و فاق معدل الولادات في روسيا المعاصرة باكثر من 2.5 مرة ، وقد بلغ متوسط النمو السكاني، في الاتحاد السوفيتي ، في الفترة من عام 1927 و حتى 1952 0.94 % ، وللمقارنة و في نفس الفترة تقريبا (1920-1960) ، في بريطانيا ، كان معدل النمو 0.46% ، و في فرنسا و المانيا 0.41 % اي من 2 – 203 مرة عما كانت عليه في الاتحاد السوفيتي . و لكي تكتمل الصورة ، علينا تقدير حجم الخسائر من سكان الاتحاد السوفيتي في عهد ستالين ، و مقارنته ( كما هو معروف ، يعرف كل شيئ ، بالمقارنة ) مع الخسائر في مرحلة ما بعد الفترة السوفيتية ، و حسب ، علم السكان ، فان " الخسائر السكانية " تشمل الموت المبكر ، و عدم الحصول على العدد ( الطبيعي ) من الولادات اي ( عجز الولادة ) ، في المرحلة الزمنية التي نقيمها ( كل بلدان العالم تتعرض الى فقدان للسكان ، نتيجة كوراث طبيعية و حوادث و مصائب تؤدي الى حالات وفاة غير طبيعية ) . ظهرت في عهد خروشوف ، في الصحافة ، ارقام مختلفة تتعلق بحجم خسائر الاتحاد السوفيتي للسكان ، 30، 40 ، 50 ، 60 ، 80 ، مليون شخص . و في عام 1976 ، و في مقابلة مع التلفزيون الاسباني ، اعلن سولجينيتسين ما يلي : ان البروفيسور كورغانوف ، و بطريقة غير مباشرة ، قدر ، بانه ، من عام 1917 و حتى 1959 وبنتيجة الحرب الداخلية للنظام السوفيتي ضد شعبه ، اي بمعنى ، القضاء عليه من خلال الجوع ، و عمليات النفي و الاعتقالات و الاعدامات ، مع كل هذا و مع الحرب الاهلية فقدنا 66 مليون شخص . ووفقا لحساباته فقدنا في الحرب العالمية الثانية 44 مليون نسمة . و بذلك يكون عدد الذين فقدناهم من بسبب البناء الاشتراكي 110 مليون نسمة ". و بهذا انتهت مقابلة سولجينيتسن ( حياة بدون نفاق ) . معظم السياسين المعادين للسوفيت يترددون في القاء اللوم على ستالين عن فقدان عدد سكان الاتحاد السوفيتي في الحرب الوطنية العظمى . لذلك ان الرقم الاكثر شعبية بينهم هو 60 مليون .و قد اطلق هذا الرقم عدد من الكتاب و نشطاء حقوقيين و ممثلين ،اما اليمين المتطرف ( الديمقراطي ) ، يردد ارقام 95 م ، 120م ، و حتى 150 مليون .
تقدير فقدان البلاد للسكان في مرحلة زمنية معينة يجرى في علم الديموغرافيا بالمقارنةبين كميتين ... " كمية افتراضية " و هي العدد المفترض ان يصل اليه عدد السكان في الحالة " الطبيعية " للنمو و التطور ... و" الكمية الفعلية " و هي الرقم الفعلي لعدد السكان خلال هذة الفترة . ويبين الجدول التالي نتائج حسابات خسائر السكان في " الحقبة الستالينية" ،ومرحلة ما بعد الحياة السوفياتية للبلاد.( التفاصيل موجودة في كتاب " حقيقة العصر الستاليني ، الكوريتيم، 2008 ). عند هذا ،من فقدان السكان في الحقبة " الستالينية " مستبعدة ارقام كمية فقدان السكان خلال الحرب الوطنية العظمى .
فقدان سكان الاتحاد السوفيتي في اعوام 1927-1952 و روسيا في اعوام 1992-2007
المؤشرات الديموغرافية الاتحاد السوفيتي روسيا الاتحادية 1992-2007
احصاء 1964 احصاء 1993 عدد السكان في بداية الفترة مليون، نسمة 147.0 148.7 148.3 عدد السكان في نهاية الفترة مليون ، نسمة الافتراضي 191.2 197.6 154.5 الفعلي 187.9 188.7 142/137.4*
الفقدان العام ، مليون ، نسمة 3.3 8.9 12.5/16.6 المعدل السنوي الوسطي ، م ، ن 0.16 0.42 0.75/1.04 اعوام انخفاض سكان البلاد 1933 كل المرحلة
عدد السكان بدون عددد اللاجئين (4.6 مليون ) ، في اعوام 1992-2007 .*
استخدم في العملية الحسابية ، طريقتين للنمو السكاني الفعلي في اعوام 1927-1952 : وفقا لمعطيات الادارة المركزية للاحصاء في الاتحاد السوفيتي ( 1964) و معطيات كتاب ، اندرييف ، دورسكي ، و خاركوفا " تركة الاتحاد السوفيتي . 1922-1991 " ( صادر في عام 1993 ) . هذا الكتاب هو اخر دراسة مفصلة للنمو السكاني في الاتحاد السوفيتي ، و نفذ بشكل مهيني سليم ، و لكن هذة الدراسة جرت في اعوام 1991- 1993 في فترة " الهستريا الديمقراطية " ، حيث كان الوضع العام المعادي للسوفيت اكثر ضراوة مما اثر على موقف هؤلاء الكتاب ( المؤلفين ) : عدد سكان الاتحاد السوفيتي وفقا لمعطيات هؤلاء الكتاب في اعوام 1927-1939 ، لا يتطابق مع معطيات التعداد السكاني الذي جرى في ذلك الوقت ، لان عدد السكان ،عند هؤلاء الكتاب في بداية عام 1927 ، كان اكثر ب 1.7 مليون نسمة ، من التعداد الوطني العام ، و على العكس في عام 1939 ،اقل ب 2 مليون نسمة ، من التعداد الوطني ، الفرق ، 3.7 مليون اضيف الى عدد الوفيات في سنة الجوع 1933، عند هذا ، بلغ انخفاض عدد سكان الاتحاد السوفيتي في ذاك العام 5.9 م . يجب القول ، ان دراسات سابقة اظهرت انخاض لعدد السكان في عام 1933 ، لكن جحمه لم يتجاوز ال 1.5 م وفقا لمعطيات الادارة المركزية للتعداد السكاني ، ووفقا لحسابات ،المديرية المركزية للاحصاء (1964 ) بلغ 2.6 م . يجب ان نضع في اعتبارنا ، ان حسلبات المديرية المركزية للاحصاء ، اجريت على الفور تقريبا بعد المؤتمر العشرين للحزب الشيوعي السوفيتي ،حيث ان القائمين على هذة الاحصائيات كانوا منشغلين بفض " الهول الستاليني " ، و لذلك و حسب قناعاتي فان رقم انخفاض السكان في الاتحاد السوفيتي عام 1933 مبالغ فيه ، ( حوالي 4 الى 4.5 مليون ) . اكثر ما يناسب الواقع ، حسب رائي هي احصائيات 1964 ، ومع ذلك ، ولتجنب اية اتهامات بتجاهل الدراسة الاخيرة للنمو السكاني في البلاد ، تم استخدام معطيات هؤلاء الكتاب و ليس احصاء عام 1964 . عن ماذا تتكلم هذة الارقام ؟؟ اولا: ان نقصان السكان في الحالة المدنية ( بودن حرب ) ، اقل بعشرات المرات مما يعلنه الكتاب المعادين للسوفيت . ثانيا : تشهد هذة الارقام على ان وضع السكان في البلاد من بعد انتهاء القبة السوفيتية و حتى الان قاسي جدا ، حيث الخسارة السنوية في السكان في النظام " الديمقراطي " الحالي ، اكثر ب 2.5 الى 6 اضعاف من حقبة "الطغيان الستاليني الدموي ". ثالثا : النقصان في عدد سكان الاتحاد السوفيتي في عهد ستالين لم يكن سوى مرة واحدة في عام 1933 ، و هذا دليل على فعالية السلطة السوفيتية ، التي استطاعت و بسرعة التخلص من المصيبة التي المت بالناس ( الجوع ) و منع تكرارها في السنوات اللاحقة . في ختام مناقشة " الابادة الستالينية ، نشير الى كذب و عبثية اتهام ستالين بارتكابه جرائم ضد الانسانية ، و هذا واضح على خلفية التطور الديموغرافي للبلاد خلال فترة حكمه : - ازدياد عدد السكان في الاتحاد السوفيتي ( على الرغم من الخسائر البشرية الفدحة في اعوام الحرب ) ‘ في اعوام 1927 – 1952 الى 40 مليون نسمة اي من 148.7 الى 188.7 م . ( خلال اعوام 1991-2007 ، تقلص عدد سكان روسيا بالرغم من قدوم حوالي 4 مليون مهاجر الى 6.3 م ، اي من 148.3 الى 142 مليون ) . - ازدياد متوسط عمر الانسان في الفترة 1927-1952 ب 1.6 مرة ، اي من 37.5 سنة الى 59 سنة ( 1991- 2007 تقلص متوسط عمر الانسان في روسيا من 69.2 الى 67.5 سنة ) . - تقلص معدل الوفيات في تللك الفترة ب 2.4 مرة ، من 26.5 و حتى 11 بالف ( ازداد معدل الوفيات في روسيا 1991-2007 من 11.2الى 14.6 بالف ). و بذلك ، لم يكن هناك اية " ابادة " ستالينية تجاه شعبه ، على العكس من ذلك ، ومن العدل تسمية ستالين منقذ الشعوب . لقد حفز الشعب على الكفاح ضد الفاشية التي لا ترحم ، و قد هذا لكفاح بحزم الى النهاية حتى النصر ، و بذلك يكون قد انقذ اكثر من 90مليون نسمة من الدمار الهتلري ؛ حسب مخطط ( اوست ) الذي وضعوه النازيون ،( حيث كان من المفروض ان يبقى حواي 15 مليون شخص على الحدود الروسية حتى الاورال ، لخدمة 30 مليون من المحتلين الالمان . و قد خطط لانشاء دولة مزيفة ما وراء الاورال ب 60 مليون نسمة ،،،، اي انه ، كان 120 مليون نسمة معرضة للدمار التدريجيمن من اصل 195 مليون من سكان الاتحاد السوفيتي . الكذب بشان دور ستالين ( المدمر) في تاريخ البلاد ظهر في فترة البيريسترويكا كتاب لمجموعة من العلماء ، " الدراما الصارخة للشعب : علماء ، حول طبيعة الستالينية ".قيموا بشكل سلبي دور ستالين في تاريخ البلاد . عشرون عام من الاخفاقات في " الاصلاح " ، و " غسيل الدماغ" للكثيرين . قاموا بتغيير علاقة المجتمع بدور ستالين في تاريخ البلاد . حتى ان مقدم المشروع التلفزيوني " اسم روسيا " صرخ بان : ستالين ماساة رهيبة بمقاييس روسيا ، و دوره رهيب مدمر لتاريخنا . ما هي النتائج " المدمرة " من نشاط ستالين ؟؟؟ النتائج ... خلال 26 سنة من قيادة فعلية للبلد ( 1927-1953 ) ، تمكن ستالين بالقيام بما يلي : في البناء الحكومي : انشأ دولة قوية و متينة ، متناسقة و متوازنة ، هي الدولة السوفيتية ، و التي اصبحت قوة عظمى بعد الحرب . استرد المناطق التي خسرتها روسيا في الحرب اليابانية الروسية ، و الحرب العالمية الاولى و الحرب الاهلية ، تللك التي كانت تاريخيا تنتمي الى الاراضي الروسية ، دول البلطيق ، جزيرة سخالين وجزر الكوريل ، وغرب أوكرانيا و بيلاروسيا الغربية وغيرها . سجل في حرب من اقسى الحروب انتصارا عظيما على العصابات الهتلرية ، و بذلك حافظ على استقلال الدولة ، و اكرر مرة اخرى ، حمى حوالي 90 مليون نسمة من الهلاك . خلقت قوات عسكرية قوية مزودة بالاسلحة النووية لضمان التطور السلمي للدولة ،-- لم تشهد البلاد خلال خمسي سنة اية حروب ، ( لم تعش روسيا هكذا فترة طويلة بدون حروب ). وحد السكان بعناية ، بسياسة وطنية مدروسة و فعالة ، و تربية وطنية و اخلاقية . كتب تيبو ب ، في كتابه ، " عصر الدكتاتوريات "، حول المناخ الاخلاقي في الاتحاد السوفيتي " تقوت الوحدة الوطنية قبل الحرب بكل الوسائل الممكنة و (غير الممكنة)، و كانت اقوى من اي وقت مضى ، في حين ان العالم كله ،المخدوع ، بعمليات القمع و التطهير 1936-1938 ، اعتقد ، ان الاتحاد السوفيتي على وشك الانهيار ، فقط 22 حزيران 1941 ، عندما هجم هتلر على الاتحاد السوفيتي ، انكشفت القوة الحقيقية في هذا البلد " .( اكثر من خمسين عام استغرق اعداء الاتحاد السوفيتي ، من اجل تقويض وحدة شعوب البلاد و تدمير اخلاقه .). صالح الدولة الملحدة مع الكنيسة الارثوذكسية .( قام خرشوف بتخريب هذة المصالحة ، والتي كلفت الكثير من المعاناة، بشكل بربري ). في المجال الاقتصادي: حول البلاد من مجتمع زراعي الى دولة صناعية متقدمة،( ارتفعت البلاد ، من حيث الانتاج ، من المركز الخامس الى المركز الثاني في العالم ) باقتصاد رفيع الاداء على اساس الملكية العامة لوسائل الانتاج. انشأ قطاعات صناعية جديدة ذات مستوى عالمي : الطيران ، الادوات و الالات ، الجرارات و الدفاع و غيرها . خلال 26 سنة من الحقبة " الستالينية " ، تم انشاء اغلبية المؤسسات الانتاجية (63.7%) ، التي تم بناءها خلال 70 سنة من الحكم السوفيتي . شكل اسس متينة للقطاعات المستقبلية في الصناعة : الاكترونية و النووية و الصواريخ و الفضاء و غيرها ، التي مكنت الاتحاد السوفيتي من بناء اول محطة طاقة نووية في العالم 1954) في اوبنبنسك ، و اول كاسحة جليد نووية "لينين" (1957 ) ،و اطلاق اول قمر اصطناعي من الارض ، في العالم (4 تشرين الاول 1957)،و ارسال اول مركبة فضائية تحمل انسان ، على متنها ( يوري غاغارين 12 نيسان 1961 ). قام ببناء نظام فعال من الادارة الاقتصادية على اسس التخطيط المركزي من اجل تخفيض تكاليف الانتاج و المسؤولية الفردية للاشخاص ، حرر ارتباط النظام المالي في البلاد من الدولار ، ( في 1 اذار 1950 ، اوقفت البلاد تحديد الروبل بالعملات الاجنبية على قاعدة الدولار و نقل الروبل الى قاعدة ذهبية ). في المجال الاجتماعي : قضى كليا على البطالة في البلاد،( تم اغلاق اخر بورصة للعمل في عام 1930 ).العمل ، و ليس المال ، اصبح حاكما للمجتمع .انشا ، وبتبصر ، نظام جيدا و عادل للاجور ، وفقا لمبدأ : " من كل حسب قدرته – ولكل حسب عمله ". ( ترواح الراتب الشهري للعمال في عام 1953 بين 800 الى 3000 روبل ، في حين كان يصل راتب عمال المناجم و التعدين الى 8000 روبل ، المهندسين المبتدئين كانوا يتقضوا من 900 الى 1300 روبل ، و امناء لجان المقاطعات في الحزب 1500 روبل ، بينما كان يصل راتب العلماء و الاكاديميين الى 10000 روبل ) . عمل على ضمان نمو مستمر في مستوى المعيشة للسكان . بعد الحرب الوطنية العظمى ، كانت اسعار السلع الاستهلاكية تنخفض كل عام : من 1948 و حتى 1953 ، مع الحفاظ على مستوى الرواتب و المعاشات التقاعدية انخفضت اسعار المواد الغذائية ب 2.6 مرة و اسعار السلع المصنعة ب 1.9 مرة . شكل نظام فعال للغاية من التعليم العام وتحول البلد الامي الى البلد الاكثر قراءة في العالم ،( في روسيا ما قبل الثورة كان 30% فقط من السكان ، يجيدون القراءة و الكتابة ).و في عام 1952 وصلت نسبة السكان المتعلمين الى 97% . في عام 1953 وضع اليونسكو الاتحاد السوفيتي في المركز الثالث في العالم من حيث تعليم الشباب. ( روسيا الان ، بحسب هذا المؤشر تشغل مركز ما دون الستين). انشأ نظاما قويا للرعاية الصحية المانية : ازداد عدد الاطباء ب 4 مرات ، و عدد الاسرة في المستشفيات ب 5 مرات . و تم القضاء على الكثير من الامراض القاتلة : و خلال اربعة عقود من وفاة ستالين لم تكن تعرف البلاد امراض مثل التيفوئيد و الملاريا و الجدري و الربو ، ( الان ظهرت هذة الامراض من جديد). لقد تم بناء اعداد كبيرة من المنشات الصحية للشعب ، في عام 1950 ، كان يوجد في الاتحاد السوفيتب 2070 مصحة و 890 بيت للراحة ،( قبل الثورة ، لم يكن يوجد في روسيا بيوت للراحة و عدد المصحات كان 60 ).وضع ستالين نظام المنافع الاجتماعية و الاستحقاقات لمختلف الفئات : طلاب ،و الاسر الكبيرة و الايتام و اصحاب المعاشات التقاعدية و غيرهم . استئصل بالكامل تقريبا الجريمة ، المالوفة للدول الغربية و ( روسيا الحالية ايضا ) : جرائم القتل و الاختطاف ،و تهريب المخدرات ، و الابتزاز ، و الرق ، و الدعارة ، ( حتى انه لم يكن يوجد في القانون الجنائي السوفيتي مواد تحساب على هكذا جرائم ). في عام 1940 عندما كان عدد سكان الاتحاد السوفيتي 193 مليون نسمة ، بلغ عدد جرائم القتل 6549 جريمة ، بينما بلغ عدد الجرائم في روسيا المعاصرة، في عام 2007 ، بعدد سكان 142 مليون ،اكثر ب4 مرات –25400 . ( هذا بدون 30000 شخص لقى مصرعه في حوادث المرور ). استحدث نظاما عادلا لتوفير السكن المجاني للكسان . اين هي اذا العلامات " المدمرة "؟؟؟ انها موجودة فقط في دماغ المعاديين لستالين و المحمومة بالكراهية . كلما تدخل اكثر الحقبة الستالينية في التاريخ ، كلما تزداد ضرواة و عبثية من قبل اعداءه الداخليين و الخارجيين . مفهومة هي رغبة الغرب لتشويه صورة ستالين . اولا و على مدى 70 عام اوقف ستالين مطامع الغرب في تقسيم و احتلال روسيا التاريخية ، و ثانيا ، عندما سقطت اوربا باكملها و بشكل مخزي ، تحت هتلر ، فقط وحده ستالين وقف و انقذ العالم من الاستعباد الفاشي . فكيف يمكن للغرب ان يغفر لستالين ؟؟؟ ابدا !!! و لذلك تظهر لوائح و قرارات سالفة و حقيرة ، من منظمة الامن و التعاون في اوربا، تحمل المسوؤلية بشكل متساوي بين الاتحاد السوفيتي و المانيا في اندلاع الحرب العالمية الثانية ، و تضع الستالينية على مساواة مع النازية .
فلاديمير ليتفينينكو ، الدكتور في العلوم التقنية ، وأستاذ ترجمة ابو رادا روسيا الاتحادية كالينينغراد
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
عن ماذا يكذبوا اعداء ستالين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
المزيد.....
-
زوجة ماكرون تضعه بموقف يثير تفاعلا مجددا أمام الملك تشارلز و
...
-
شاهد.. فيضانات عارمة تغمر متاجر في نيو مكسيكو بدقائق معدودة
...
-
سوريا.. أحمد الشرع يثير تفاعلا بتوجيه المبعوث الأمريكي أين ي
...
-
من بينهم هتلر وموسوليني: شخصيات مثيرة للجدل رُشحت لجائزة نوب
...
-
ترامب يفرض رسوما على البرازيل دفاعا عن بولسونارو.. ولولا يتو
...
-
ترامب يجتمع بقادة 5 دول أفريقية وعينه على معادنها الثمينة
-
كعادته بإحراج ضيوفه.. ترامب يقاطع رئيس موريتانيا ويندهش من إ
...
-
لماذا اعتبر البعض في ليبيريا إشادة ترامب بإتقان رئيسهم للغة
...
-
ماذا نعرف عن التحقيق مع مديري FBI و CIA السابقين بسبب -روسيا
...
-
تونس: مهرجان قرطاج الدولي يلغي حفل هيلين سيغارا عقب انتقادات
...
المزيد.....
-
حيث ال تطير العقبان
/ عبدالاله السباهي
-
حكايات
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
أوالد المهرجان
/ عبدالاله السباهي
-
اللطالطة
/ عبدالاله السباهي
-
ليلة في عش النسر
/ عبدالاله السباهي
-
كشف الاسرار عن سحر الاحجار
/ عبدالاله السباهي
-
زمن العزلة
/ عبدالاله السباهي
-
ذكريات تلاحقني
/ عبدالاله السباهي
-
مغامرات منهاوزن
/ ترجمه عبدالاله السباهي
-
صندوق الأبنوس
/ عبدالاله السباهي
المزيد.....
|