دور وسائل الاعلام في تضخيم الاحداث الكروية (مصر-الجزائر)

رضوان الشمراخي

الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 23:10
المحور: عالم الرياضة
    

تعتبر الأحداث الكروية التي جمعت بين مصر والجزائر من الأحداث البارزة على الساحة العربية والتي كان لها وقع كبيرعلى وسائل الاعلام سواء من داخل البلدين أوخارجهما. والشيئ الذي فتح مجالا للاعلاميين للتعليق على هذه الأحداث التي خلفت نتائج سلبية ووخيمة وذلك على المجال الاجتماعي والسياسي والثقافي.
اذن كيف لعبت وسائل الاعلام دورا فاعلا قي ترويج الأحداث التي طرأت بين البلدين؟ لقد عملت وسائل الاعلام العربية والغربية بكل أنواعها المرئية المسموعة والمكتوبة والمسموعة فقط على نشر وتقديم الاحداث التي رافقت ختام مباراة كرة القدم سواء كانت هذه الاخبار والمعلومات المقدمة صحيحةالمصدر او مبالغ فيها كالأخباروالوقائع التي يعمل بعض الاعلامين على ترويجها قصد التاتير في الجمهور ولو باية طريقة .
ان المؤسف في هذه الوقائع الكروية هوأن المبارة تحولت من روح رياضية الى روح تنافسية قتالية بين الجمهورين المصري والجزائري لتنتقل بعد ذلك الى المسؤولين الكبار بحيت اعتبروا ان هذه الاحداث البسيطة قضية تمس شرف البلدين..فاصبحت العصبية
والنرجسية تسيطر على عقول الجميع الى درجة أن كل من الطرفين أصبح لايريد تقبل فكرة خسارة المباراة حيث اشتدت الصراعات والتي تمثلت في الشتم والسب والضرب والطعن في الهوية الثقافية للبلدين وما الى ذلك...حيث تحول مجرى المباراة الى ملحمة تاريخية أزمت العلاقة الاجتماعية والسياسية والاقتصادية والثقافية ونشرت العداوة والبغضاء بين شعبين تجمعهما رابطة الدين والأخوة القرابة .
حيث كان لوسائل الا علام دورا كبيرا في نشرالأخبار التي زادت من حدة التوترات القائمة بين البلدين الشقيقين و الناتجة عن صراعات دامية عقب انتهاء المباراة التي جمعت بين المنتخبين المصري والجزائري.مما أدى ذلك الى صراعات حادة بين الاعلاميين المصريين والجزائريين حيث وصلت الى درجة الضرب في الهوية الثقاقية لكل من البلدين .
وهكذا فان وسائل الاعلام والاتصال برزت كفاعل أساسي في تضخيم هذ ه الأحدات الكروية التي كانت سببا في بتر العلاقة بين البلدين الشقيقين .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل