أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الناصر سيد أحمد - الوعي الوطني القومي إخفاقات الماضي والحاضر














المزيد.....

الوعي الوطني القومي إخفاقات الماضي والحاضر


عبد الناصر سيد أحمد

الحوار المتمدن-العدد: 2892 - 2010 / 1 / 18 - 11:22
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن المتتبع لما يحدث الآن على ساحة الحياة السياسية في المنطقة العربية يلاحظ العديد من التصرفات اللاواعية من قبل العديد من مسئولي الدويلات العربية أقل ما يقال في وصفها بالنظر تحت الأقدام واللاإدارك لحقائق الأمور التي تحيطنا نحن العرب ، وإذا كنا نتكلم بصورة عربية شاملة عن أخطاء ولا مسئولية القابضين على الأمور في المنطقة العربية أمام الأحداث الجسام التي تضر بالأمة العربية كل يوم ولا نجد إلا مسلسل لا ينتهي من الأخطاء تنم عن سوء تصرف قاتل يصيب الأجيال الحالية والقادمة في مقتل لا مناص عنه وفكاك، وإذا قلنا بأن هذه التصرفات أبعد ما يكون عن حفظ الكرامة والكبرياء العربي لكل دويلة على حدى فإنها تهدر بكل صفاقة الكرامة والكبرياء العربي .
وبالرغم من سوء التصرفات وفشل السياسات العربية العربية وضعف الاتجاه العربي العام على مستوى المنطقة العربية وتجذر الفكر الدويلي ( القطري ) إلا إننا نستغرب كثيراً وتأخذنا ملامح العجب العجاب من أنظمة هذه الدويلات العربية ومستشاريها وحكامها و الذي تشير تصرفاتهم إلى جهل كبير بالتاريخ وعدم اكتراث بقراءة الأحداث التاريخية وعدم ربطها بما يجري حالياً مأخوذين بتلاحق الأحداث وكأنما هم طفل يمسك بسيارة وهي تجري مسرعة وتجرجرهم فلا هم يتركوها ولا هي تتوقف بفعل فاعل معروف والنتيجة مزيد من الجروح والنزف للدماء العربية على طريق تحقيق مصالح أعدائنا ، متقاعسين عن تدوير عجلة السياسات نحو مصلحة العرب وتحت قيادتهم لما فيه مصلحة الأمة العربية .
إن المستكينين لما يجري واللاهثين خلف المصالح الشخصية ضاربين بعرض الحائط مصلحة الوطن والشعب لم يتعلموا شيئاً من حركة التاريخ وأبجديات الحياة ، فلا يمكن لمن يبحث عن نفسه ويترك وطنه أن يبقى ولا بقاء لمن يذهب بعيداً منفرداً عن الجماعة فلا يأكل الذئب إلا الشاة القاصية من القطيع ، وإذا كنا نذكر التاريخ وأحداثه المتشابهة فإننا نذكر ما كان يدور فترة الاحتلال الصليبي للمنطقة العربية وكيفية المقاومة لهؤلاء المعتدين الذين دخلوا البلاد على حين غرة وغفلة منا العرب وتقاتل وبيع للأوطان والأراضي لمن يدفع أكثر ماضين في اللهو والعبث ومفاتن الدنيا ولا يعيرون أي انتباه لمعاني الوطن والشرف والجهاد ضد الأعداء .

هذه الفترة وملابساتها وكل ما كان يجري فيها من مؤامرات ليس من اجل شيء إلا المال وحب اللذات والذات وشخصنه السلطة وضعف الأشخاص والنفوس وضعف الإيمان ما هي إلا مظاهر للخراب والدمار والفناء لكل ما يتبع هذه الفترة فلابد لنا أن نتذكر شاور وضرغام وكيف اقتتلا على الحكم في مصر والصليبين على الأبواب ينتظرون الفرصة للانقضاض على مصر وينتهي بذلك الحصن الحصين للأمة العربية ومكمن قوتها وخطورتها على الأعداء ، وحاول الصليبيون كثيراً لولا وعي نور الدين محمود ورجاله الذي هب لنجدة مصر بقوة كانت الكفيلة بإرغام الصليبين على العودة إلى فلسطين المحتلة وسحق المتآمرين من المماليك وغيرهم واستقرار الحكم أخيرا لمحرر القدس .
وما أشبه اليوم بالبارحة وما أقسى الكلمات على النفوس ،وما أحد الأفعال على الرجال ،وما أحقر من واقع نعيشه في كل المواقع ، حتى يقال أن " حاكمنا المقبل يحتاج إلى موافقة أمريكية وعدم اعتراض صهيوني "، ولا عزاء لخير أجناد الأرض . وإذا كانت الكلمات وقعها مؤلم ومذل لكل رجل يعتبر نفسه ذو كرامة ولكننا نشكر من صاغها علنا نفيق من الغيبوبة التي تغيبنا عن واقعنا الذي نعيشه في عصر انتهى فيه الرجال .فهذا هو واقعنا المرير فلنبكي بالدماء إذاً ولتذهب الدموع إلى الجحيم ، الآن نقتل ولا ندري نموت ولا ندري فلا كرامة ولا رجولة ولا شجاعة ولا بسالة ولا جهاد ولا استشهاد ، وغداً إلى سوق النخاسة نساق ، فالعدو ينصب حاكمنا ونحن في غفلة من امرنا هائمين والكل يبحث عن مطعمه والعدا يطلب مغنمه ولا شفاء من الفاسدين ،ذكرى الشهيد صارت تندراً وساحة الوغى صارت إرهاباً ونقبل أقدام القاتلين ، فمتى نفيق من الغياهب ومتى نقول ألا نحارب والنصر دوماً للمجاهدين .








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الإصلاح والبناء والوعي الوطني القومي
- من هو مثلنا الاعلى ؟


المزيد.....




- بعد التوصل لاتفاق غزة.. ويتكوف وكوشنر يلتقيان السيسي في القا ...
- بعض الحكومات الأوروبية تطالب نشطاء أسطول الصمود بتحمل نفقات ...
- يوآف شتيرن: اتفاق غزة خطوة جيدة للغاية وكنا بحاجة لها منذ فت ...
- غوتيريش يرحب باتفاق غزة ويراه سبيلا لـ -إنهاء الاحتلال- وإقا ...
- سفالبارد: كيف يتكيف الدب القطبي مع تغير المناخ في القطب الشم ...
- حماس تدعو الضامنين لإلزام إسرائيل بتنفيذ اتفاق وقف إطلاق الن ...
- إسرائيل تمنع نشطاء -أسطول الحرية- من التواصل مع محاميهم
- لبنان يوقف 32 شخصا مشتبها بالتخابر مع إسرائيل
- الحرب تجارة.. مرتزقة كولومبيون يدرّبون الأطفال للقتال في الس ...
- حماس تنفي عقد أي لقاءات مباشرة مع وفد إسرائيل بشرم الشيخ


المزيد.....

- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الناصر سيد أحمد - الوعي الوطني القومي إخفاقات الماضي والحاضر