أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عهود عدنان نايلة - بلا هوادة .. تتوقف الفرس لشرب الماء !!














المزيد.....

بلا هوادة .. تتوقف الفرس لشرب الماء !!


عهود عدنان نايلة

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 12:14
المحور: الادب والفن
    



... .. ....... .. . ................ . .. ....... .. ... .............................................................................................................................................................................. ................ .. ...

قبعـةٌ عاليـة .. كنـزةُ صوفٍ بيضاءَ بأكمامَ أرستقراطية جميلة .. ذوقٌ رفيع في ضفيرةِ الشعر الأشقر المصبوغ بالقافيةِ السندسيَّة .. تتبختر في مخيلتك سنبلات مخملية الأفكار... كلُّ ما لا يدور حولكَ يغريكَ بكلمة " شكراً " .. فتتساءل بتحامق لذيذ : و علامَ " شـكراً " ؟!

اللعنةُ عليكَ أيها القلـب ...
[ و قد كواه القَبْـلُ و البَعْـدُ في مزمورِ شاعركَ الجميل ! ]

الكتـاب الذي كنت أنغمس بقراءته أمـس الأول في مقهى الإشارة " أعمى " !! ف " شكراً " للذي أعارني إياه !!
[ و ثوب العيرة ما بدفي ع رأي كل الناس ! ]

والقهوة التي شربتها – ليس في المقهى ذاته – كانت صفراء برائحة الأمراض المزمنة ؛ ف " شكراً " لمن استضافني عليها !!
[ وآلهةُ الدَّمِ حمقاءُ لا تحرَص على انتقاءِ أماكنَ القهوةِ – مثلي – ولا حتى شخوص المرسح ! ]

تذكرت للتو أن الطبيب الذي أجرى لي عملية القلب الأخير كان طبيب باطنية ؛ ف " شكراً " لمن كتب لي عنوانه على الورقة الزرقاء !!
[ وصديقي يقول أنَّ الأطباءَ المشهورين لا يعرفون كيف يُعالَجُ مرضي – لانشغالهم ليس إلا ! ]

والهدية التي وصلتني قبـل أسابيع ثلاثة ، بمناسبـة عيـد ميلادي كانت تالفـة ؛ ف " شكراً " لمن دوّنَ تاريخ ميلادي بشكل خاطئ على جدارها اليساري !!
[ لعل الحصان لا يترك الباب وحيدا في العيد القادم ]

أما الباب الذي طرقته قبل سنوات ليُفتَحَ كان " سامّاً " ؛ ف " شكراً " لمـن سقانيـه "سِجارةَ كِنْت" في ليلةِ عشقٍ باذخة الغناء !!
[ ومبدأ الاختيار من أهم المبادئ في الدراسات الأسلوبية ]

" المسرح راح يوقع " ؛ ف " شكراً " لكاظم على كآبته الواقعة أو وقعته الكئيبة !!
[ على أن العالم – لقسوته – لا يمنحك فرصة حقيقية للنسيان التام ! ]

" الرصيد المتبقي في حسابك لا يكفي لإجراء هذه المكالمة " ؛ ف " شكراً " لصديقي الذي سيعيرني قلمه لأكتب آخر وصية لي قبل أن أُوْلَدَ من جديد و أطلِّقَ ذاكرةَ البنفسج والآس طلاقاً بائنا بينونة كبرى ...
[ لعل ذاكرة الفرح تفتش عن قافيتها الأنثوية في حياة النبع ! ]

و " الذاكرة ليست حضنـاً دافئـا " ؛ ف " شـكراً " لهذا " الصُّحُفِـيِّ اللامـع " إذ يطمئنني أن لا وقت ليشتعل الحلـمُ الجميلُ كي تؤوي العيـونُ الكستنائيـةُ كانـونَ العتيـق ..
[ و الشفقُ مطارَدٌ في كل مدينةٍ بلا مطر أو حتى قمـر !! ]

.. و وسادتي التي – كانت – تنتظر المساءَ لتحتضن خصلات شَعريَ المرهقة هاجرت العام الماضي مع أحد أقربائنا في رحلة سياحية..؛ ف " شكراً " لأمّي إذ أخجل أن أرتمي في سمائها ليلا حين يشتد خوفي من النجوم!!
[ وأمي لا تعرف كيف تتمُّ عملية الخَبْـز كي أحنَّ إلى قهوتها دائما ! ]

والأصدقاء الفارين من وجعِ البحـرِ على أنغام " تشـوبّي " نسوا الرجوع ؛ ف " شكراً " للقطار الذي أسرع في العـودة و ترك عادة قطع التذاكـر القديمة الحديثة جدا !
[ و الصـوت السيَّـابيُّ المتفجّـر يشفُّ " عمّا نسيتُ و كدتُ لا أنسى ، و شكٍّ في يقين " ! ]

" شكراً " – كذلك – لحبيبتي التي تتحمـل حماقتي على أنغام مرضي الليلي الأحمق !
[ لا تعليق إذ لا زالت غرستي غضةٌ كأصابع الوليد ؛ لا وقت لتعرية الجوع القميء أمامها ! ]

" شكراً " ل " شكراً " إذ تجمع تلك الأشياء في مسمى واحد يمنعني من السقوط في هوة التوحد أو الانخراط في رعبي الطارئ من السهر المفزع في ليل التصحر..
[ و تنكرني همهماتُ المُطارَدِ إذ تصهره آلام المخاض و ما من ولادة !! ]

" شكراً " .. أخيراً .. لظروف " حبيبـي " الذي لا يجد فرصـةً مناسبة ليقـول لي – على حبي – شكراً !!
[ و ليل الغريب لا وقت فيه حتى ليضمَّ إليه ليلى ! و إن غنت فيروز للنهاية " أنا لحبيبي و حبيبي إلي " ! ]

قبعـةٌ عالية .. كنـزةُ صوف بيضاءَ بأكمامَ أرستقراطية جميلة .. الضفيرةٌ الشقراء ذات الذوق الرفيع .. [ نسيت أن أتذكر الشال الترابي الذي طار مع الهواء مساء أمس الآخر ، سرقه البحر ، و أهداه للعجوز الوديع الذي أمضى عشرةَ آلاف سنة ينتظر شالي الدافئ الجميل .. ] ؛ ف " شكراً " للصدفة التي جعلت البحرَ يفكر في سرقة ساعتي المعطلة – إذ كنت أحبها أكثر !!

[ و الفقـر يمنعك حتى من احتواء إحدى مائة فكرة يختزلها الصديق / البحر في جيب التلاقي أو جتاه ؛ كيلا تحييه اللعنة ! ]

فشكراً.......................................................................................................................................................................................................................................................................................... أَوَلَعلّها شكراً ؟! !!!

عهـود عدنان نايلة
21/5/2008 – 5/6/2008
12.30 ص



#عهود_عدنان_نايلة (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إيرادات فيلم سيكو سيكو اليومية تتخطى حاجز 2 مليون جنية مصري! ...
- ملامح من حركة سوق الكتاب في دمشق.. تجمعات أدبية ووفرة في الع ...
- كيف ألهمت ثقافة السكن الفريدة في كوريا الجنوبية معرضًا فنيا ...
- شاهد: نظارة تعرض ترجمة فورية أبهرت ضيوف دوليين في حدث هانغتش ...
- -الملفوظات-.. وثيقة دعوية وتاريخية تستكشف منهجية جماعة التبل ...
- -أقوى من أي هجوم أو كفاح مسلح-.. ساويرس يعلق على فيلم -لا أر ...
- -مندوب الليل-... فيلم سعودي يكشف الوجه الخفي للرياض
- الموت يفجع الفنانة اللبنانية كارول سماحة بوفاة زوجها
- وفاة المنتج المصري وليد مصطفى زوج الفنانة اللبنانية كارول سم ...
- الشاعرة ومغنية السوبرانوالرائعة :دسهيرادريس ضيفة صالون النجو ...


المزيد.....

- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري
- عشاء حمص الأخير / د. خالد زغريت
- أحلام تانيا / ترجمة إحسان الملائكة
- تحت الركام / الشهبي أحمد
- رواية: -النباتية-. لهان كانغ - الفصل الأول - ت: من اليابانية ... / أكد الجبوري
- نحبّكِ يا نعيمة: (شهادات إنسانيّة وإبداعيّة بأقلام مَنْ عاصر ... / د. سناء الشعلان
- أدركها النسيان / سناء شعلان


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عهود عدنان نايلة - بلا هوادة .. تتوقف الفرس لشرب الماء !!