أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سامر البياتي - ماهكذا يا - سليم مطر - تورد الابل














المزيد.....

ماهكذا يا - سليم مطر - تورد الابل


سامر البياتي

الحوار المتمدن-العدد: 2891 - 2010 / 1 / 17 - 13:13
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    



كما هو معروف ان الاحزاب والكتل السياسية تتخذ من الدعاية الانتخابية وسيلة للتأثير على خيار الناخبين في محاولة لاستمالتهم والفوزباصواتهم في العملية الانتخابية ، وذلك عن طريق اقناعهم بصواب وامكانية تحقيق برامجها الانتخابية التي عادة ماتكون مزينة بمشاريع بناء واعمار وانجازات خدمية ووعود بمستقبل زاهر .
ويسلك البعض من هذه المكونات السياسية طريقا مشروعا وديمقراطيا للوصول الى قلب الناخب عن طريق طرح برامجها للجمهور بشكل مطابق لاصول المنافسة النزيهة ولقواعد الدعاية الانتخابية ،في حين يلجأ البعض الآخر الى طريقة الصيد في الماء العكركالتسقيط السياسي وتشويه الحقائق التاريخية والافتراء على الآخر والارهاب الفكري وكذلك استخدام المال العام والخاص في شراء الذمم وتجنيد الاعلام المرتزق . واذا كانت هذه الاساليب قد نجحت في ايصال البعض الى سلطة القرار فان هذا النجاح لم يدم طويلا ذلك انه سرعان مااكتشف المغرر بهم حجم الكذبة التي انطلت عليهم وحجم الثمن الذي دفعوه جراء تلك الغفلة. والكثير يتذكر مافعلته قناة ( الجزيرة) – المعروفة بارتباطاتها وتوجهاتها-ـ قبل يوم من الانتخابات البرلمانية السابقة حين قدمت -ـ وفق سيناريو معد ومدفوع الثمن – احد المدعين بتاريخه الشيوعي وقيامه بالتهجم على المرجعية الدينية والاساءة لبعض رموزها في هدف واضح ومكشوف هو تأليب الشارع على الحزب الشيوعي وصرف الجماهير عن التصويت له .
وهكذا مع بداية كل حملة انتخابية تستعر الهجمة على الشيوعيين في محاولة لاقصائهم عن اداء دورهم الوطني والمشاركة الفعلية في انقاذ البلاد من الازمات التي تعصف بمستقبله .
اليوم تعيد قناة ( البغدادية) ذات الدور المفضوح وذات السيناريو الذي اعدته في السابق زميلـتها ( الجزيرة) حيث تقدم الكاتب "سليم مطر" ليكيل من على شاشتها التهم والافتراءات على تاريخ ومواقف الحزب الشيوعي العراقي في محاولة بائسة لتشويه صورة الحزب من خلال القفز على حقائق التاريخ حيث يذكر الكاتب المذكور ان الحزب الشيوعي الذي ارتبط به ـ حسب ادعائه ـ في مطلع سبعينيات القرن الماضي علمّه ان يكره كل ماهو وطني وان يكره التراث والاخلاق والدين والهوية ، ويضيف ان صديقه الشيوعي الذي كان قدوته اوعده بان الشيوعين حين سيتسلمون السلطة فانهم سيهدمون مراقد الائمة واضرحة الاولياء ويحيلونها الى اماكن للترفيه ، هكذا يسطر الكاتب ذكرياته عن الحزب متنكرا لفضل من غرس فيه حب الانسانية وحبب له عالم الكتاب والمطالعة واخذ بيده الى عالم الثقافة حتى صار اليوم من جراء ذلك كاتبا واسما معروفا. وعن اتهامه للحزب بمعاداة كل ماهو وطني فان الكاتب يتناسى دور الحزب في انتفاضات الشعب الوطنية وقيادته لها ويتناسى ايضا قوافل شهداءه التي قدمها من اجل ( وطن حر وشعب سعيد ) كما لايذكر وطنية الحزب في وقفته المشهودة بوجه معاهدة بورتسموث 1948 وتعبئة الجماهير وقيادته للتظاهر ضدها وتضحياته الجسام في معركة الجسر الشهيرة . كما وتناسى المبدعين العراقيين من الشيوعيين الذين حافظوا على تراث العراق وكتبوا فيه وارخوا الحياة العراقية وبيئتها الشعبية والذين لاتتسع هذه السطور القليلة من حصر اسمائهم فيها .
واذا كان الكاتب قد رافق في بدء مسيرته من هو جاهل بأدبيات الحزب وهمس له بموقف الشيوعيين من المراقد والاضرحة والدين بالشكل الذي رواه ‘ فما ذنب الحزب في ذلك ، وهل من الانصاف ان ينسب له ذلك ؟ وهل يستطيع الكاتب ان يقنعنا ان المجاهرة بذلك وامام الملايين لم يكن مبيتا ضد الحزب ولم يكن الامر وراءه دوافع معينة .
اسوق هذا وانا اشعر بالأسى لانحدار البعض الى هذا المستوى من نكران الجميل والتجني على الحقيقة واهمس للكاتب " سليم مطر" انني ومن خلال تجربتي السابقة في الحزب حيث كنت في صفوفه ولنفس الفترة التي كان فيها الكاتب بصراحة لم اقرا في ادبياته مايسيء الى المراقد والرموز الدينية ولتراث العراق ولم اجد شائبة على وطنية االشيوعيين ،اقول هذا انصافا للتاريخ وللحقيقة وليس دعاية للحزب الذي انا اليوم خارج صفوفه ولكني اقر له بالفضل على كل ما انا عليه اليوم من نزاهة وسمعة ونظافة يد وسمو وثقافة ، فقد علمني الحزب ان احب وطني وكان يذكرّني دائما " ان الوطنية الصادقة هي الاممية الحقة " ، علمني الحزب ان الثقافة هي سلاح وتربية على الجميع ان يتحلى بها في مواجهة اقداره، كما وعلمني الصراحة والصدق ، فيوم تقدمت بطلب الانتماء اليه صارحني ان طريقه غير معبّد بالورد انما طريق سأواجه فيه صعوبات كثيرة عليّ تحملها اذا كنت صادقا حقا بانتمائي ، فلم يخدعني في ذلك . علمني الحزب ان الانسان اينما يكون وعلى أي شكل ولون هو ثروة وقيمة عليا علينا احترامه والمحافظة عليه واسعاده ، حثني على الاجتهاد وكان يتابع مستواي الدراسي حتى حصلت بفعل متابعته على شهادتي الجامعية .
انني استغرب من الكاتب " سليم مطر" ان يحني قامته ويضع نفسه بهذا الموقف المشبوه وينبري في الهجوم على حزب وطني كان يوما جزءاًمنه ويفتري عليه بأقاويل اثبتت الايام والتجارب بطلانها وصارت اسطوانة مشروخة ( لاتعجب حتى رزام البلدية ) . وكان على الكاتب وهو العارف باساليب الاعلام في الاستهداف الرخيص ان ينصف التاريخ ويذكر بأمانة وبكل استقلالية وبضمير لاسلطان عليه الحقائق كاملة ، فما هكذا يا" سليم مطر " تورد الابل.



#سامر_البياتي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- -الطلاب على استعداد لوضع حياتهم المهنية على المحكّ من أجل ف ...
- امتداد الاحتجاجات المؤيدة للفلسطينيين إلى جامعات أمريكية جدي ...
- توجيه الاتهام إلى خمسة مراهقين في أستراليا إثر عمليات لمكافح ...
- علييف: لن نزود كييف بالسلاح رغم مناشداتها
- بعد 48 ساعة من الحر الشديد.. الأرصاد المصرية تكشف تطورات مهم ...
- مشكلة فنية تؤدي إلى إغلاق المجال الجوي لجنوب النرويج وتأخير ...
- رئيس الأركان البريطاني: الضربات الروسية للأهداف البعيدة في أ ...
- تركيا.. أحكام بالسجن المطوّل على المدانين بالتسبب بحادث قطار ...
- عواصف رملية تضرب عدة مناطق في روسيا (فيديو)
- لوكاشينكو يحذر أوكرانيا من زوالها كدولة إن لم تقدم على التفا ...


المزيد.....



المزيد.....
الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - سامر البياتي - ماهكذا يا - سليم مطر - تورد الابل