أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائدة حسنين - على لسان طفلة من بلادي














المزيد.....

على لسان طفلة من بلادي


عائدة حسنين

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 16:16
المحور: الادب والفن
    


ثلاثة بيانات على لسان طفلة من بلادي أثناء اجتياح الاحتلال الإسرائيلي لمدن الضفة الفلسطينية ومخيماتها وقراها.





بيان رقم "1"

إلى المتخاذلين وقت الفجيعة




"مذبحة"


(1)

هي الأيام نملؤها وتملؤنا
وساعات تؤرقنا
وسهد دافق فينا
وصبح نهارنا هَرِمُ ! .

(2)

هي الأيام والمعنى
نتوق لمعنى للأيام في المعنى
لما نرجوه من معنى
لما في المعنى من أسماء للمعنى
لما في المعنى من إحساس بالمعنى
لما في المعنى من معنى !.
(3)

هنا
هنا في الأرض لا أرض ، ولا شمس ، ولا بحر ، ولا خبز ، ولا ماء
هنا لا طير في الطرقات
لا طفل
و لا زرع
ولا صخب
هنا الإسعاف لا يصل
هنا الجرحى
إصابات
نزيف القلبِ لا يقف
و لا نوم
و لا حلم
هنا قتل
وتقتيل .
هنا الموت

(4)

يجيء الموت للطرقات
نحترق .

(5)

هنا السياف ينتظر
هنا الحدقات تحتضر
و ألوان
و أطفال
و أسئلة
و طلقات
و شهداء .

(6)

يموت الطفل في بلدي ، ولا نبكي
يموت الشيخ لا نبكي
هنا جثث
ونيران
وهدمٌ قائمٌ في الأرض
بل فينا
و مذبحةٌ.

(7)

هنا الشهداء أديرة
شهادات
على الأحياء – في الدنيا –بأن ماتوا .







بيان رقم (2)



الذئاب



(1)
تأتي الذئاب من بعيد لتّوها
تهدي الزمان حلمها
فينا
هنا .
(2)
والطفلُ يذهب من هنا
خلف السحاب
خلف النجوم
خلف المكان.
(3)
الطفل يلحق بسمته
هو لا يعود .
هو لا يعود راجلاً أو راكباً بل طائفاً
في الحلم يأتي ههنا طيف الشهيد
(4)
هذا المكان يودع الورد البريء
هذا المكان يودع الطفل المضيء
يهدي الشهادة والشهيد .

(5)
هذا المضيء القابع في حضن أمه
لم يقم في قطف وردة حيّه
هي خطوة الصياد تبدأ بالحريق
متى يركض العصفور حرّاً في المكان
ويغادر الصياد للبرِّ البعيد ؟
فينا تسائل طفلة

(6)
هذا الرصيف متى يعود
ونعود فيه
إلى الحياهْ ؟
نمرُّ فيه ولا يرى منا الدماء
فقط الخطى منا تسيل

(7)
وتكف عنا الطلقة
واللعنة
ولا تبكي قربي اللعبة .

(8)
الموت يلعب في المكان
الموت يركض والمكان
صيدٌ
وصيادٌ
ورصاص
ودمنا !



بيان رقم (3)


قبلة



(1)

قبلةٌ
وينامُ الصغير
قبلة ٌ
ويرتجفُ الحرير
تنامُ شمس
و يغفو ظلال
يأتي ليل
أمنيات
نور قلب
وانبهار .

(2)

ورد هنا
موت هنا
كل القداسة والمعابد وانتظار.

(3)

بردٌ هنا
ثلجٌ هنا
خوفٌ وقتلٌ واحتضار .
تبكي الصغار

(4)
بعيونهم طقس البراءة راعشُ
لا دفء إلا في عيون الأمهات

(5)
لا درب إلا الأمنيات.
(6)
لا ورد أبيض ههنا
نزف و يعلو الطين أوجاع السهاد
تبكي السماء
تبكي الطفولة عمرها في عمرهم.

لعيونهم كل الأيادي صفقت
كل الحرائر و العيون و الشفاه
تحكي المعابد و القداسة الانتصار
تصحو شمس
ويطلع نهار .

(7)

قبلةٌ …وينام الصغير
قبلةٌ… ويستيقظ الحرير.



#عائدة_حسنين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- القصيدة
- الندى
- الشمس
- قربان
- نشر قصيدة االغياب
- قصيدة كانون
- قصيدة حفلة
- قصيدة العمر
- قصيدة الشعر


المزيد.....




- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة
- جمعية التشكيليين العراقيين تستعد لاقامة معرض للنحت العراقي ا ...
- من الدلتا إلى العالمية.. أحمد نوار يحكي بقلب فنان وروح مناضل ...
- الأدب، أداة سياسية وعنصرية في -اسرائيل-
- إصدار كتاب جديد – إيطاليا، أغسطس 2025
- قصة احتكارات وتسويق.. كيف ابتُكر خاتم الخطوبة الماسي وبِيع ح ...
- باريس تودّع كلوديا كاردينال... تكريم مهيب لنجمة السينما الإي ...
- آخر -ضارب للكتّان- يحافظ في أيرلندا على تقليد نسيجي يعود إلى ...
- آلة السانتور الموسيقية الكشميرية تتحدى خطر الاندثار


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عائدة حسنين - على لسان طفلة من بلادي