أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مغازى - اوباما ومعضلة الديمقراطيه - خواطر














المزيد.....

اوباما ومعضلة الديمقراطيه - خواطر


احمد مغازى

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 16:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دعونا نتخيل ان اوباما قرر تطبيق الديمقراطيه فى الدول العربيه وان رؤساء وملوك هذه الدول ليس لهم حق القبول او الرفض باعتبار ذلك مطلب شعبى واضح مما بعطى شرعيه للسيد اوباما،, ولأن السيد اوباما رجل يؤمن بالديمقراطيه والحريه فلابد ان يطبق الديقراطيه ويفعل الحريه.
لنتخيل ان السيد اوباما اراد ان يعرف ماذا تريد شعوب الدول العربيه ومفهومها للديمقراطيه والحريه حتى يطمأن على حسن التطبيق ، طبعا سيقوم باحضار مجموعه من المستشارين لانه لايتمتع بحكمة وبصيرة والهام الحكام العرب.
ولنفترض ان هؤلاء المستشارين اقترحو عليه عدة محاور :
1- ان يقوم مستشارين من الامريكييين الملمين بهذه المنطقه بوضع اسس الممارسات الديمقراطيه ومفاهيم واطر الحريه ومن ثم تشكيل لجنه لتطبيقها فى هذه الدول.
2- ان تقوم لجنه من المستشارين بترجمة ودراسة مايكتبه افراد الدول العربيه على النت واختيار موقع محترم جدا يسمح بحرية ابداء الرأى كموقع الحوار المتمدن (وذلك لايمنع من رؤية مواقع اخرى).
3- تكليف المؤسسات المدنيه فى هذه الدول بعمل هذه الدراسه.
عندما اعلن البيت الابيض عن البند رقم (1) :
ان يقوم مستشارين من الامريكييين الملمين بهذه المنطقه بوضع اسس الممارسات الديمقراطيه ومفاهيم واطر الحريه ومن ثم تشكيل لجنه لتطبيقها فى هذه الدول.
ثار العرب وخرجت المظاهرات تهتف بسقوط امريكا وتم حرق العلم الامريكانى وهاجمت الصحف ووسائل الاعلام السيد أوباما والحكومه الامريكيه والشعب الامريكى بل والدول الاوربيه باعتبار :
1- ان هذا تدخل سافر فى الشئون الداخليه .
2- نحن لانريد ديمقراطية وحرية الامريكان فنحن شعوب لها خصائص وافكار مختلفه وقيم وعادات مختلفه.
3- الازهر يرفض الحريه الامريكيه والكنيسه ترفض التدخل الامريكانى والمثقفون يرفضون الفكر الامريكى لان لدينا مفكرين اعظم شأنا منهم
4- رغم موقف الازهر والكنيسه فإن طوائف المسلمين فى العالم ترفض الغزو الثقافى الامريكى ومسيحو الخارج يطالبون الامريكيين بفرض الديمقراطيه بالقوه.
ولأن السيد اوبا رجل ديمقراطى جدا جدا ويقدس الحريه رأى ان يلجأ الى الحل الثانى وهو كما تذكرون:

ان تقوم لجنه من المستشارين بترجمة ودراسة مايكتبه افراد الدول العربيه على النت واختيار موقع محترم جدا يسمح بحرية ابداء الرأى كموقع الحوار المتمدن (وذلك لايمنع من رؤية مواقع اخرى).
طبعا كان لابد من ترجمة المقالات
وثارت ثائرة المثقفون العرب لان الامريكيون لايجيدون التعامل مع مفردات اللغة العربيه ويجب ان نترجم نحن المقالات واستجاب السيد اوباما وتم اختيار رجل مسلم يجيد اللغه العربيه فثار المسيحيون لأن المسلمين غير امناء وارهابيون وما 11 سبتمبر ببعيد ويخطفون النساء ويريدون القضاء على المسيحيه وأ شياء اخرى كثيره (لمن يريد ان يعرفها احالهم السيد اوباما الى المقالات المكتوبه والردود عليه)
تراجع السيد اوباما ذوالصبر الشديد والحلم الاشد من اجل عيون الديمقراطيه والحريه واختار رجل مسيحى ضليع فى اللغه العربي ، فثار المسلمون فالمسيحيون ليس لهم باع فى اللغه مثل المسلمين فالقرآن نزل بالعربى وبالعربى كده احنا اللى فاهمين دخانيق العربى والمسيحيين بيسبوا محمد وبيقولوا هو اللى ألف القرآن ثم انهم ضالين مضللين فكيف نأمنهم على الترجمه الامينه واشياء اخرى كثيره (لمن يريد ان يعرفها احالهم السيد اوباما الى المقالات المكتوبه والردود عليه)
السيد اوباما رجل صبور ومؤمن بلديمقراطيه والحريه استجاب للاخوه المسيحيين ووجد ان من الحكمه ان يتم اختيار شخص لا هو مسيحى ولا مسلم (لاحظو مصطلح الحكمه) نجيب واحد علمانى بس يكون ضليع فى اللغه العربيه.
وهنا ثار المسلمون والمسيحيون فهذا العلمانى يمثل الليبراليه المنبثقه من الريدكاليه ولايؤمن بالله ولا الوطن (لاحظوا الليبراليه المنبثقه من الريدكاليه )وهو خطر على شطرى الامه ويبغى نشر الفساد (لاحظو اننا مختلفين على الترجمه مش اسس ومفاهيم واطر الحريه والديمقراطيه)
السيد المحترم جدا اوباما رجل ديمقراطى صحيح لم يجد امامه الا الخيار الثالث :
تكليف المؤسسات المدنيه فى هذه الدول بعمل هذه الدراسه.
بمجرد ان اذيع وأعلن هذا الخيار ثارت ثائرة الجميع من المحيط الى الخليج :
اولا- هناك دول ليس بها منظمات مجتمع مدنى ولا اى مجتمع .
ثانيا- منظمات المجتمع المدنى عميله وتتلقى تمويل خارجى وتنفذ اجندة امريكا السياسيه .
ثالثا- ليس لها قواعد شعبية متينه تستند عليها
السيد اوباما اقتنع ان هذه الشعوب اذا كانت تفتقد ابسط قواعد الحوار فكيف تستطيع ان تطبق الديمقراطيه وتحترم الحريات.
وصلت برقيه للسيد اوباما من ملوك ورؤساء الدول العربيه هذا نصها:
سيدى الرئيس نشكر الله على انه منحك الحكمه والبصيره والنظره الثاقبه التى انعم الله بها علينا من قديم الزمان ونشكره الى ان هداك اننا نفعل الصواب "
ولا عزاء لديمقراطيه والحريه ولا حتى تقرير المصير ...



#احمد_مغازى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الى الاخت الكريمه وفاء سلطان


المزيد.....




- لماذا تهدد الضربة الإسرائيلية داخل إيران بدفع الشرق الأوسط إ ...
- تحديث مباشر.. إسرائيل تنفذ ضربة ضد إيران
- السعودية.. مدير الهيئة السابق في مكة يذكّر بحديث -لا يصح مرف ...
- توقيت الضربة الإسرائيلية ضد إيران بعد ساعات على تصريحات وزير ...
- بلدات شمال شرق نيجيريا تشكل وحدات حماية من الأهالي ضد العصاب ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود- على أهداف في العمق الإيراني و ...
- قنوات تلفزيونية تتحدث عن طبيعة دور الولايات المتحدة بالهجوم ...
- مقطع فيديو يوثق حال القاعدة الجوية والمنشأة النووية في أصفها ...
- الدفاع الروسية: تدمير 3 صواريخ ATACMS وعدد من القذائف والمسي ...
- ممثل البيت الأبيض يناقش مع شميغال ضرورة الإصلاحات في أوكراني ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - احمد مغازى - اوباما ومعضلة الديمقراطيه - خواطر