آ خر ما أفرغ من ثغر الناموس

احمد الشطري

الحوار المتمدن-العدد: 2889 - 2010 / 1 / 15 - 00:42
المحور: الادب والفن
    

عند مطلع
طفولة شيخوختي
طلقتك
ورميت ُ بقايا شهواتي
في سلة فجر ٍ
مرمي ٍّ في مزبلة الشمس .
( النبلاء عادة ً
يقطنون المزابل
والأفاقون ينامون على
بيدر ورد ٍ عاهر )
***
اختنق بعبرة خاتمتي
وتنامين كأنك قنبلة ٌ
في جيبي الأيسر
(اعترف بأني
اقذر ُ لص ٍ
عرفته الأمراض العمياء )
***
تندلقين على شفتي َّ
((على استحياء ٍ))
كبقايا كأس ٍ
كسرته التوبة ُ
فألمك في سلة فاكهتي
(فانظر في الكأس المكسور
فسوف تراني)
***
العمر المسكين
يروح على باب الله
يفتش عن باقي ((خبزته))
المتروكة كالعصف المأكول ِ
ويداه تزيلان الأحجار عن الطرقات
( من كان بلا بيت ٍ
فل يرجم صاحبة (البيت)
........ الأبيض...)
***
ادلف في لوحات
الأحمق ( دالي)
وامشط صلعتي الكثــّة
كي أبدو
مثل نشيد ٍوطني ٍّ
تنشده مطربة ٌ غجرية.
(اللوحة ُ
صاروخ ٌ ألقته
جيوش الحرية
في آخر غزوات التحرير )
***
الآن يباركني الرب
ويذبحني القسيسون
الشر...
فـ ..........
.......................اء
**
لا وقت يمر
فالساعة مفخخة ٌ
وانابيب الدمع
تصدر اكثر من مليوني برميل ٍ
في يوم واحد
ما اكثر ابناء الموت ..!!!
الصفحة ٌ بيضاء
والقمر ُ الملعون
يلطخها بسواد قان ٍ
كي يمسح آخر
ما افرغ من ثغر الناموس .

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل