أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حمودي مصطفى جمال الدين - المشاركه الواسعه في الانتخابات تستأصل جذور القساد والمفسدين















المزيد.....

المشاركه الواسعه في الانتخابات تستأصل جذور القساد والمفسدين


حمودي مصطفى جمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 23:59
المحور: ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق
    


المعارضة حق مشروع لاغبرار عليه سواء أكانت في العمل السياسي أو الحياة الاجتماعية والفكرية أو حتى في ظواهر الطبيعة والمجتمع فحركة الكون والوجود قائمه على أساس وحدة الضد والمراحل التي مرت بها البشريه في تطورها ونموها الحضاري ماهي إلا نتاج للصراع والتناقض الطبقي داخل المجتمعات .فالسكون يعني العدم والضمور والمعارضه والاختلاف تعطي الحياة لونا ومذاقا ونكهة و تغذيها ديمومة واستقامة وانتعاش.وكما قال الرسول الكريم( اختلاف
أمتي رحمه ) .
والعملية السياسية الجارية حاليا في العراق تتعرض لهذا الاختلاف في الرؤى والتحاليل والتكهنات باختلاف وجهات النظر في الافكار والمعتقدات والانتمآت فتحيق بها الشبهات والطعون بالتبعية والذيليه وممالئة الاحتلال والنزول عند رغباته وتوجهاته وأهدافه من المعارضين للاحتلال وحلفائهم من العراقيين وهي بالتالي لاتستمد وجودها وشرعيتها من منبع وطني وشعبي خالص وإنما من قوة الاحتلال وهيمنته .والسياسيون قادة وأحزابا وتكتلات ممن امتزجت وتطابقت أرائهم ومعتقداتهم في قيادة العمليه السياسيه لا يرون في هذه الجحافل التي وطئت ارض العراق وأسقطت نظامه السابق جيوش احتلال بقدر ماهي جيوش تحرير جاءت لإنقاذ العراق وشعبه من الامراض والاوجاع التي امتحن بها لأكثر من ثلاث عقود ونيف تحت ضل نظام دكتاتوري أهوج .وبهذا التنظير يستمد الاحتلال شرعيته ووجوده بتصورهم وتبقى العمليه السياسيه في منئ بعيد عن الا حتلال وتطلعاته حيث تأخذ طابع الاستقلال والنكهة الوطنيه لهذا فهم منصهرون وسائرون في إتمام طريقهم رغم وعورته لبناء عراق جديد وفقا للمبادئ والأهداف التي اختمرت و تبلورت في مخيلتهم طيلة سنين المعارضة للنظام السابق في عملية سياسيه ذات إطار دستوري ديمقراطي فدرالي اتحادي حتى وان كانت تحت ظل الوجود الأجنبي وفرقعة آلياته او مجرد تصورات وشعارات تبتعد كثيرا عن الواقع الموضوعي الذي هي عليه الان .
.فالاختلاف واضح وجلي بين الفريقين في الرؤى والتصورات وهو ظاهره صحية لا ريب فيها .
والاحتلال واقع موضوعي لالبس فيه ارتضى مريدوه ام لم يرتض بهذا التوصيف وهو المهيمن على كل التراب العراقي دون مواربة أو أو تمويه والساسة القياديون مهما حاول الزيغ والتنصل من هذه ألوسمه أو الصفة التي ينعتو بها الوجود الأجنبي تحريرا فهم واهمون حيث يرد عليهم بقوه هذا التواجد العسكري الكثيف لقوى متعددة الجنسيات ولحد ألان بعد إن انتفت الحاجه من وجوده والمسوغ لاستمراره.وستظل معظم قرارتنا ومسيرتنا السياسيه اسيرة ومقيدة بهذا الوجود الاجنبي مهما دبجنا لها وألبسناها اقنعه ورتوش حتى وان كانت مخلصه وصادقه ونزيه.
هذا ما استنتجناه من تجارب الشعوب والأمم التي كانت ولا زالت عرضة للاحتلال .ولنا بعد تجارب وطننا المريرة وهو يرزح تحت هيمنة الاحتلال بكل انماطه وعنفوانه لعدة قرون . وتاريخنا العراقي مكشوف ومقرؤ حيث يؤكد لنا إن بغداد تعرضت لأكثر من 15 مره لغزو أجنبي وتحت مسميات وعناوين متعددة أثقلتها بالكوارث والماسي لسنين طوال دون إن تنعم بالقرار السيادي الوطني المستقل فلابد من إن يتماها مع تطلعات المحتل وأجندته سواء كان هذا المحتل استيطانيا أو عسكريا أو من خلف الحدود وذلك من خلال عهود ومواثيق واتفاقيات . هذه هي حقيقة واقعنا وتاريخنا .
والعملية السياسية جاريه في العراق شئنا أم أبينا وانتخابات المجلس التشريعي فصل من فصول هذه العملية وهي ممارسه ديمقراطيه مهما اختلفت عليها الآراء و ووجهات النظر ,وهي ليست كما يتصورها البعض استسلام وخضوع لواقع مرفوض بقد ر ما هي مشاركه واسعة لكل الأطياف العراقية الممالئة للنظام والمناؤئه له فالمعارضه كي تثبت وجودها وشخصيتها في الشارع العراقي عليها المشاركة بكل قدرتها وقوتها لكي تصحح المسار وتغير الوجودات الهزيلة المنتفعة التي سيطرت على الساحه السياسيه العراقيه وقادتها الى هذا المنعطف المأساوي الضحل حيث زخرت وتوجت سنوات حكمها بالفساد الإداري وعاثت بممتلكات وأموال الشعب والدولة ودمرت اقتصاد العراق وبددت ثروته على منافعها ونزواتها دون إن يكون للمواطن أي دور أو اعتبار في حساباتها فلا خدمات ولا بناء تحتي أو عمراني أو ترفيهي ثمان سنوات عجاف لم يحصد منها ابن الشعب سوى الآمال والأمنيات والوعود .كانت سنوات كوارثيه بمعنى ألكلمه نتيجة لصعود وتسلق الطفيليين والانتهازيين ومن بعض العناصر الرديئة والمتدنية التي لأتحمل أي مؤهل أو اختصاص أو خبره تتناسب مع المكان والمركز الوظيفي الذي شغلته بغير وجه حق والتي كانت حصيلة للانتماءات والو لاءات الحزبية والفؤيه ألضيقه أو لاعتبارات المحسوبية والمنسوبيه أو الطائفية والعشائرية حيث أزاحت عن طريقها وبلا خجل وحياء الشخصيات الكفوئه النزيه والمؤهلة سمعة وسيرة ووطنية وحسن سلوك.
.صحيح إن المواطن العراقي شارك في أكثر من عمليه انتخابيه وكان له حضور مميز فيها لكنه لم يدلي بصوته لمن كان مؤهلا وموضع احترامه وثقته وإنما ذهب صوته لأناس لا يعرف شخصانيتهم وصدقيتهم ومدى إخلاصهم ونزاهتهم فذهب صوته هدرا لكون القوائم كانت مبهمة ومغلقه على نفسها.
فضلا عن إن الممارسات الخاطئة في الضغط والإكراه والاستمالة بأساليب الإغواء والإغراء وشراء الذمم والحشد بمظاهرات وتجمعات مصحوبة بالتهديد والوعيد والاعتداء على الفرقاء السياسيين من بعض القوى المهيمنة في الساحة السياسية واستخدام الغطاء الديني والطائفي و التبرقع بعباءة المرجعية والائئمة الأطهار .كلها كانت سلوكيات مشينه لأتمت للديمقراطيه وأسلوبها الدعائي بأي صله .
ناهيك عن استخدام ألدوله وأجهزتها والياتها وقواها الامنيه من شرطة وجيش لصالح الأحزاب والتكتلات المسيطرة والمتصدرة للعملية السياسيه .
ومقاطعة الانتخابات والعزوف عن المشاركة فيها تعطي فرصة ثمينه و تفسح المجال الرحب والواسع لصعود نفس هذه العناصر و أمثالهم و التي اكتوى العراقيين مرارة بنهمهم بشراهتهم وإطماعهم وبمصالحهم الشخصية .فكلما قل عدد الناخبين كلما كان الفوز اوفر حظا لهم لكون اعتماد قوائمهم ومرشحيهم على قواعدهم واحزابهم التي تشاركهم الهدف وتقاسمهم الغنائم او اتباع اساليب الخداع والتظليل للمغفلين من ابناء شعبنا بشراء الذمم والهدايا لضعاف النفوس وتسخير كل ما تملكه الدوله من وسائل وخدمات ووضعها تحت تصرف الناخبين المستهدفين من قبلهم .جل ما تخشاه هذه الاحزاب والتكتلات هو التواجد الشعبي والاقبال التطوعي الكثيف على صناديق الاقتراع من الخارجين من ثنايا هذا الشعب الصابر المظلوم الذي يكظم غيضه وحنقه لسنوات الظلام التي عاشها وهو يرى ويسمع هذا النهب المبرمج لثرواته دون ان يتلمس أي مصلحة له فيه.
وثمة قوائم تحمل دماء عطرة جديده لم تألفها الساحه العراقيه سابقا حيث كانت مهمشه ومغموره يغطي عليها ركام وغبار ما ابتلى به العراقيون من الاحزاب السلطويه التي استأثرت بكل الواقع السياسي والسلطوي في العراق بعد سقوط النظام ولم تتح المجال لهذه النفحات والدماء الطيبه من العراقين المخلصين لتراب هذا الوطن ومن الاكفاء المتميزون بالنزاهه والسمعه الحسنه الذين لم تلطخ أسمائهم بدماء ابناء وطنهم ولا باموال شعبهم ومنهم من قدم التضحيات وناضل طيلة سنوات القهر والضياع التي مرت على عمر العراق في حقبته الزمنيه الصداميه المثقله بالماسي والهموم .وهدفهم السامي الذي ينشدوه تقديم الخدمات لايناء شعبهم باقصى ما يملكوه من عزم وتفاني ونكران ذات دون الوقوف على اطماع ذاتيه او سلطويه وتبني مبدأ التغير واصلاح ما افسده الحكام والمسؤلين الذين هيمنوعلى مقدرات الدوله وممتلكاتها ومرافقها طيلة السنوات التي اعقبت اسقاط النظام البائد.
فالقطيعة لاتعني دائما محاربة الاحتلال وأعوانه وتحجيم مريديه وإتباعه أو اثباط وتعجيز خططه وسياساته . فالمعارضه الأهم تأتي من داخل العملية السياسية وليس من خارجها والممارسة الديمقراطيه ألحقه والنزيه تتيح للمعارضين فرض صوتهم واثبات إرادتهم ووجودهم حتى لاتنفرد بعض الجهات المحسوبة على هذا الطرف وذلك بالقرار السياسي وتمرر مأربها ونهجها .
فالحس الوطني يدفعنا للاشتراك بالانتخابات القادمة التي يبنى عليها الأساس المستقبلي للعراق وطنا وشعبا وعدم ترك المجال للعناصر الهزيلة والخاوية التي نخرت الجسد العراقي وهشمته طيلة السنوات الثمان وحتى لايتحول الوطن إلى بؤرة ولقمة سائغة تبدده وتتفنن على تأكله وتمزيقه.
حمودي مصطفى جمال الدين
البصره



#حمودي_مصطفى_جمال_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- رئيسة جامعة كولومبيا توجه -رسالة- إلى الطلاب المعتصمين
- أردوغان يشعل جدلا بتدوينة عن بغداد وما وصفها به خلال زيارته ...
- البرازيل تعلن مقتل أو فقدان 4 من مواطنيها المرتزقة في أوكران ...
- مباشر: 200 يوم على حرب بلا هوادة بين إسرائيل وحماس في غزة
- مجلس الشيوخ الأمريكي يقر بأغلبية ساحقة مشروع قانون مساعدات ل ...
- محكمة بريطانية تنظر في طعن يتعلق بتصدير الأسلحة لإسرائيل
- بعد 200 يوم.. تساؤلات حول قدرة إسرائيل على إخراج حماس من غزة ...
- -الشيوخ- الأمريكي يوافق على حزمة مساعدات لأوكرانيا وإسرائيل ...
- مصرية الأصل وأصغر نائبة لرئيس البنك الدولي.. من هي نعمت شفيق ...
- الأسد لا يفقد الأمل في التقارب مع الغرب


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - ملف: الانتخابات والدولة المدنية والديمقراطية في العراق - حمودي مصطفى جمال الدين - المشاركه الواسعه في الانتخابات تستأصل جذور القساد والمفسدين