البعث الامريكي

احمد دوهان الحسن

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

هذاالمتابع للأحداث المتسارعه والتي تحدث الان في الساحه السياسيه العراقيه يستطيع ان يستقري هذه الاحداث من خلال ما افرزته تجربة الديمقراطيه العرجاء في العراق والاخيره اصبحت عرجاء بفعل بعض القيادات السياسيه التي دخلت العمليه السياسيه لا من اجل ترسيخ الديمقراطيه بل لنخر تلك العمليه وتشويه صورتها شيئا فشيئا وبالتالي سقوطها والعوده الى الدكتاتوريه الشيفونيه والشموليه المقيته متخذتأ من الطائفيه والتوازن السياسي لباسا لها ومع الاسف فان من تريد نشر الديمقراطيه بالشرق الاوسط والعراق ابتداءا قد اعانت تلك القوى المقيته في الوصول الى دكة القرار من خلال دعمهم سياسيا واعلاميا ظنا منهم بان ومن خلال صعود هؤلاء سوف يستتب الامن وكذلك مايحمل هؤلاء من موقف اتجاه ايران من جهه ومن جهة اخرى نتيجة الضغوطات التي تمارسها السعوديه على الولايات المتحده اذا ما اخذنا بنظر الاعتبار الازمه الماليه التي المة بدول العالم وكادت ان تنهار جميع اقتصادياتها وامريكا في المقدمه هذا بالاضافه الى ان امريكا غير مرتاحه من الاحزاب العراقيه الحاكمه كونها اسلاميه وهي بطبيعة الحال تريد نظاما علمانيا يحكم العراقيين فمن هذا كله قدمت هذه القيادات المحسوبه على سنة العراق لتحقيق ذلك التوازن المطلوب واستطيع القول وحتى ابتعد عن نظرية المؤامره من ان تلك القيادات استطاعت من ان تخدع امريكا من انها تريد الديمقراطيه والاشتراك بالنظام الجديد وبذات الوقت تحقق مأربها في الوصول الى دكة الحكم مستفيدة من الوضع الامني الهش والاختلافات الحاصله بين رؤى القيادات الشيعيه المنظويه تحت راية الأئتلاف الوطني الموحد ونأي قائمة السيد المالكي عن خيمة الائتلاف ليبرهن من ان حزبه غير طائفي واستطاع من ان يجلب احزاب سنيه لها ثقلها السياسي والعشائري بالعراق وكذلك ليضرب بيد من حديد الاستراتيجيه الايرانيه صاحبت الازدواجيه بالتعامل مع تلك الاحزاب اعود الان الى ما حصل من قرار هيئة المسائله والعداله والتي قامت باجتثاث المطلك وحزبه واربعة عشر كيانا اخرين واليوم كشرت الافعى عن انيابها بعد ان سلخت ثوبها الديمقراطي ولبست ثوب البعث المقيت ولتظهر الى العلن ما ظلت تخفيه طيلة تلك السنين واكيدا لم تستطع من خداع الشعب العراقي لانه شعب واعي ومثقف ولا تنطلي عليه الاقاويل ..عموما ما يجب ان يعرفه العراقيون الان هو ما هو موقف الولايات المتحده من هؤلاء القاده الداعين لرجوع البعث هذا ما ستكشفه لنا الايام القلائل فاذا مابقى المطلك والعاني في العمليه السياسيه عندها سيفصل الضوء الابيض من الضوء الاسود وليعرف العراقيون من ان امريكا هي راعيتهم ووقتها لكل حادث حديث

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات