يومويات طالب تعيس

محمد عران

الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 17:59
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يعتبر المغرب من الدول المتأخرة الترتيب على مستوى التعليم وهذا يرجع بالأساس إلى المستوى المقررات الدراسية، وكذلك الأمر نفسه بالنسبة للظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المغرب، وإذا أخذنا الطالب المغربي على سبيل المثال نجده في وضعية لا يحسد عليها جراء تلك الظروف الاجتماعية والاقتصادية التي يعيشها المغرب وغدا أخدنا الطالب المغربي على سبيل المثال نجده في وضعية لا يحسد عليها جراء تلك الظروف.
يبدأ الطالب التعيس يومه بالاستيقاظ المبكر على صوت زملائه الطلبة الذين يقطنون معه في نفس الغرفة، ثم يبدأ في تحضير فطوره المتواضع المكون غالبا من الشاي وزيت الزيتون مع الخبز وبعد انتهائه من الفطور يلبس ملابسه العادية ويحمل كتبه ليتجه بعد ذلك إلى محطة الحافلة حيث سينتظرها لمدة نصف ساعة على الأقل نظرا لقلة الحافلات المخصصة للطلبة وعندما تصل الحافلة الممثلة يبدأ الطلبة بالتدافع لأجل ركوب الحافلة ، فلا يتمكن الجميع من ركوبها وتنطلق الحافلة بعد ذلك إلى الجامعة ، ثمن التذكرة المخصصة هو درهم واحد لكنه لم يكن كذلك قبل أربع أو خمس سنوات على الأقل بل كان ذلك نتيجة لاحتجاج الطلبة وتعرضهم للضرب المبرح من قبل السلطات ورجال الأمن.
وبعد وصول الحافلة إلى الجامعة ينزل الطلبة وسيتجهون إلى داخل الجامعة للالتحاق بحصصهم الدراسية وما أن يصل الأستاذ حتى يجلس الطلبة في مقاعدهم المليئة بالرسومات والنصوص المكتوبة من طرف الطلبة والآلة على الغش في الامتحانات ويقوم الأستاذ بإلقاء الدرس وهناك لا يبقى أن تنكره وهو الأساتذة من خلال توعيته وللطلبة بترك الغش وبذل المزيد من الجهود بالمطالعة والكتابة وبعد انتهاء الحصص الدراسية وذهب بعض من الطلبة للخزانة من اجل المطالعة والبعض الآخر يتجولون داخل أرجاء الجامعة.
ومع حلول المساء يغادر الطلبة الجامعة صوب محطة الحافلة منتظرين وصولها وما أن يصل الحافلة حتى يبدأ سماري التدافع بين الطلبة لركوب الحافلة وليعود الطلبة إلى أماكن إقامتهم فينتهي بذلك يومهم الدراسي التعيس .
وفي الختام أرجو أن ينال هذا الموضوع المتواضع إعجاب القراء وأتمنى أن أكون قد وفقت في توضيح حجم معاناة الطالب على إثر ما يعيشه من ظروف قاسية وصعبة.
بقلم: الطالب محمد عران

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات