دهام حسن
الحوار المتمدن-العدد: 2887 - 2010 / 1 / 13 - 17:04
المحور:
الادب والفن
حرت أنا كعادتي
أمران دوما فيهما، أعلن عن خسارتي
في الحب تارة وتارة من السياسة
إذا غرمت بالتي أردتها حبيبة
سرعان ما تصدمني بهجرها..
أما أنا..
أجرّ ذيل خيبتي بمنتهى التعاسة
لكنني بداخلي أقولها صراحة
يلفحني فيض الهوى
فلم تزل شهيتي تأججا تقلق دوما راحتي
ولو درت حبيبتي من حبها تهافتي
لما العناد جاءها ..
ثم تعو د سكرا.. وأشفقت لحالتي
إذا التقينا وحدنا تمسكني من ياقتي
تشدني.. تشدني
وفي يديّ قطعة من حليها
قد نظمت سلسلة من ذهب
أجرّها.. أجرها ..
فتنحني بهزة كالقصب
وما ارتوت من شفتيها شفتي
صالحتها لنلتقي..
في موعد بعد العشا بساعة
لكنها حقيقة تفرّ من جسارتي
كذا أموري في الهوى..!
جربت حظي بعدها في محفل السياسة
فلم أجد غير الغوى لسان حال الساسة
مجلسهم تكاذب والعين في الأمانة
قائدهم لا يرعوي في حبكة الدسائس
بين يديه نفر.. يا ويلهم من آفة
ترى قطيع هؤلاء، أم ترى هم بشر..!
حثالة بذلة واحدهم يأتمر
كالببغاء حوله كدأبهم
يرددون كلهم بلهجة واحدة (نعم نعم)
فصوتهم مثل ثغاء من غنم
وليس فيهم خبل ولا سقم
كأنه وليهم.. كأنه سيدهم
كذا مليك الغابة
زلّ لساني مرّة قلت له يا مفتري
شرائع تسنّها..
في السوق أنت أم ترى..
تبيعهم وتشتري
فهكذا البازار كان واردا في زمن النخاسة
تصوري هناء يا حبيبتي تصوري
قد طير بي .. إثر وشاية له للمخفر
سياطهم تلهب نعلي فكأني شبح أو تتري
تصوري حبيبتي .. كيف يحال قائد لمخبر..!
فكن نظيفا مرّة ولا تكن للضرر
غدا توارى في الثرى
ولم تدع من أثر
حتى عليه ينبني مقول قائل بحسن الذكر
كلمة طيبة خير بأن ترمى به بالحجر
لي خلة تعذلني..إذا انشغلت سادتي
أو أخذتني غفلة مقالب السياسة
تقول لي:
كما فشلت في الهوى.. تفشل في السياسة
لكنني في حالتي سأنزوي في طفر
عن الهوى .. أيضا عن السياسة
وحينها بداخلي أقولها براحة
إذا انزويت عنهما
تشفع لي مقالتي
#دهام_حسن (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟