أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد وحيد دحام - المساواة وقانون الاحوال الشخصية














المزيد.....

المساواة وقانون الاحوال الشخصية


محمد وحيد دحام

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 23:19
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


منظمة جسر الى الحرية
الانس والجان عالمان مختلفان وكل من سبر اغوار هذين العالمين يبلغ من الدهشة وتعظيم الخالق الى حد لايمكننا تصوره لمجرد الحديث عنه او لمس مقتطفات منه ولكن كل الذي نستطيع التعبير عنه او ان النتيجة النهائية التي نصل اليها هي ان للانس عالمهم ومادة تكوينهم الخاصة وكذلك الجن وما دمنا قد اتفقنا على هذا فاننا نجد ان من المغالطات الفادحة التي نتداولها حول مساواة الرجل والمراة ونظرة الرجل للمرأة على انها تؤدي الدور السلبي في الحياة والخطر الاكبر هو مطالبة المرأة بهذه المساواة المزيفة .
فلو شبهنا (وهذا على سبيل المثال لا الحصر ) الانس والجن بالرجل والمرأة لوجدنا ان لكل منهم خصائصه وتركيبته ولكل منهم رسالة يؤديها في الحياة وعليه فان لا احد من البشر يستطيع ان يمثل نفسه بأحد من الجن او يعلم مايدور في خلجات نفسه والعكس جائز ايضا فلا احد من الجن يستطيع ان يمثل نفسه بالبشر ولو بشق الانفس .
فالمرأة غير الرجل كما ان الرجل غير المرأة وكل الناس سوى عدد قليل منهم يجهلون ذلك وهذه هي اثار تراكمات المجتمعات البسيطة في الرؤية والتفكير ...فهذا المخلوق الجميل لا نعرف نحن الرجال تركيب ذاته وعمق افكاره ما لم نفهم ذاتنا وكينونة انفسنا اولا ونعلم ماذا نريد ,وكذلك فأن المرأة نفسها تجهل ذلك وهذا ما حدى بها لان تطالب بالمساواة مع الرجل فهي في صراع حقيقي وحرج مع نفسها لانها لم تدرك من يفهمها ويغوص في اعماق نفسها و لانها لم تحاول ان تخطو خطوة واحدة لادراك افكارها.
واذا ما تأملنا قول الله تعالى ((يأيها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبأ وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم)) حيث يقرر سبحانه وتعالى بأن الرجل والمرأة كلاهما مغرس النوع الانساني دون تمييزانما يتمم احدهما الاخر وفق مسؤولياته التي اوجد من اجلها, اما قوامة الرجل على المرأة فأنها حق ولكنها قوامة موقع وقيادة ومسؤولية لا قوامة امتياز وتفضيل .
ان توافق الانسان مع نفسه حل لاغلب مشاكله اذا لم تكن جميعها فنزع فتيل القلق والكبرياء وازالة الدهاليز المظلمة باحلال الانسانية المقدسة بمفهومها الحقيقي لايتم بسهولة نتيجة الرواسب التي خلفتها السنين وباركتها الايام وانما تبدأ متسلسلة متدرجة فالصراحة كنز دفين داخل القلب مفتاحه الانسان نفسه اذا ما اتبع خطوات الرحمن مثلما اراد للبشرية من سمو ورقي والعقل المتأمل هو الحارس الامين مالم يكن في حقبة التعصب والاستبداد.
وبعد ان تكتمل صورة الانسان لدينا نجد ان هناك سؤال قد تعددت الاجابات عنه واختلفت او ربما اتفقت العديد من وجهات النظر بشأنه فكيف تتم عملية اصلاح المجتمع وهل تبدأ بالطفل ام المرأة ام الرجل ؟
ورب مجيب يقول نبدأ بالطفل كون النقش في الصغر كالنقش على ا لحجر باقيا لا يزول والرأي الاخر يقول نبدأ بالرجل ويستدل بأدلته المقنعه واخر يجيب اذا صلحت المرأة صلح المجتمع , الا اننا لو تأملنا بدأ هذا الكون لوجدنا ان الخالق لم يخلق ادم علية السلام طفلا وانما تام التكوين والتفكير جسديا وعقليا وكذلك شأن حواء عليها السلام ومن هذه عبر لنا نحن البشر فعلينا اذا البدء بالرجل والمرأة الحديثي العهد بالحياة وما بلغ البداية عندما تكون قبل الارتباط الجسدي والروحي (الزواج)فالفحوصات الطبية كفحص تطابق الدم (عامل Rh ) وغيرها كلها تهدف لضمان سلامة الطفل الوليد صحيا ولتجنبه الكثير من الالم هذا من الناحية الطبية ولكن ماذا عن سلامته اجتماعيا وفكريا وماهي الفحوصات لتجنب وباءا خطيرا اسمه الاجرام والانحراف عن المسار القويم .لهذا فاننا نتحمل مسؤولية التخطيط والمتابعة لبناء شخصية الانسان (ذكر او انثى)والعمل على تثقيفهما بحقوقهما وواجباتهما الزوجية مهما بلغا من الجهل وفق قانون جديد يظم الى قانون الاحوال الشخصية يمنع الزواج الا بعد تجاوز فحوصات التوعية الثقافية مؤمنين بذلك للطفل الوليد حياة صحيحة سليمة خالية من الحسرات و في الوقت ذاته سيتوفر للمرأة الامان والدفء الذي تبحث عنه فتقنع بما لديها وتحافظ عليه مما يدعو الرجل للتمسك والمحافظة على اسرته من التفكك والضياع وعدم النظر خارج بيته وبذلك سيكون مجتمعنا قويما محصنا من اخطار الرذيلة المفاجئة التي تفتك بالمال والعرض تحت مسميات مستوردة اسمها المساواةالتي لا تهدف الا لضياع ا لشعوب وتخلفها وزيادة الفجوة بين شريكيين اساسيين في الحياة هما الرجل والمرأة .....






#محمد_وحيد_دحام (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- مقتل امرأة وإصابة آخرين جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح جنوب ...
- “لولو بتدور على جزمتها”… تردد قناة وناسة الجديد 2024 عبر ناي ...
- “القط هياكل الفار!!”… تردد قناة توم وجيري الجديد 2024 لمشاهد ...
- السعودية.. امرأة تظهر بفيديو -ذي مضامين جنسية- والأمن العام ...
- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - محمد وحيد دحام - المساواة وقانون الاحوال الشخصية