أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امينة عبيدات - قلبي الصامت














المزيد.....

قلبي الصامت


امينة عبيدات

الحوار المتمدن-العدد: 2886 - 2010 / 1 / 12 - 18:34
المحور: الادب والفن
    


عندما أحزن ..أسرع لحجرتي ..
أدفن نفسي في وسادتي ...
أدير وجهي عن أسرتي..بل أديره عن العالم....
وأطلق العنان لعيني لكي تبكي..
نعم هيا أبكي أيتها العين...أبكي لتصنعي بحارا...
هكذا عندما تبكي العين...
لكن كيف يبكي القلب دموعا وليس به من الدموع شيئا...
كيف يكون بكاء القلب ؟!
تساءلت وبحثت لكني لم أجد إجابة...
فكيف أجعل قلبي يستريح؟...
كيف أجعله يصرخ ويخرج آلامه من داخله؟..كيف أجعله يعيش بدون أن يشعر أنه مخنوق.؟..
إذا كانت الدموع هي بكاء العين...فماذا ستكون بكاء القلب؟....
لا تحزن قلبي لن أتركك تتعذب..
سأبحث عن وسيلة تبكي بها..
سأبحث لك عن شيئا يعوضك عن البكاء..
لكن أرجوك لا تتوقف عن الحياة....
لا تتوقف عن العيش معي...
فبدونك سوف أموت.....
أيها القلب الصامت عن البكاء..الباحث عن الدموع...
إسأل القمر.. هل يستطيع ان يبعد عني دموعي ؟؟!!!!...


فهربت من تلك الوحدة ..

التي سكنت بداخلي ..

وسيطرت علي كياني ..

الى حجرتي..

فطواني ذلك الظلام الموحش...

وفي وسط ذلك السكون ..

وفي غفوة مني ..

رأيت بقايا ضوء فضيا خافتا...

متناثرا هنا وهناك ...

زاد المكان هدوء ووحشه...


فرفعت ستائر نافذتي ...


واذا به القمر...



اناديه ايها القمر..

اتبادلني الآمي وحزني وآمالي و تبعد عني دموعي ...

تداعبني نسمات الهواء الباردة ..

وتداعب تلك النسمات خصلات شعري...

واتذوق عبير وطني...

وكان القمر قد اجابني ..

ولكنه قال لي : لا..

فالآمك وحزنك وآمالك و دموعك كبيره ..

لا اقوى على تحملها...

فقلت له : ايها القمر ..

كنت دائما اراقبك ..

تكون هلالاً ثم تصبح بدراً..

وتعود كما كنت ..

الا تستطيع ان تتحمل...

ولو جزء يسيراً من معانتي ..

فأنا كائن يشبه الانسان في الدنيا اسير..

وانا لوحة لم يكتمل رسمها..

وانا ضحية لسموم الاحزان و الدموع ...

فكم ذقت الوحدة والحرمان وكم ....

انا لا استطيع وصف ذاتي ...

فالقلوب لا تتسع لمصابي...


و فجاءة ...

اختفى ذلك الجمال خلف سحب سوداء...

وكانها حجاب..

فناجيته ...

عود لي ياقمر..

اين ذهبت عني ؟؟؟؟

فجاءني صوت النجوم ..

بان القمر قد رحل ...

ومعه كل الآمي واحزاني و دموعي ..

وجعل لي املا و ابتسامة ..

بان اكون سعيدة..

فبكيتُ شفقة على القمر ..

وفي لحظات قاسية..

كنتٌ لا اسمع فيها صوتً غير صوتي ..

جاءني القمر ...

وقال:لاتحزني..

فقد عدتٌ قمراً كما كنت...

فابتسمت للقمر ...

وقلت له : أذهب وانر النجوم كما كنت ...

فقد انرت ظلمتي ...



تحياتي



قلب امينة 21









ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سواحل جرحي


المزيد.....




- فيلم -أوسكار: عودة الماموث-.. قفزة نوعية بالسينما المصرية أم ...
- أنغام في حضن الأهرامات والعرض الأول لفيلم -الست- يحظى بأصداء ...
- لعبة التماثيل
- لماذا يا سيدي تجعل النور ظلاماً؟
- نشطاء يريدون حماية -خشب البرازيل-.. لماذا يشعر الموسيقيون با ...
- -ماء ونار-.. ذاكرة الحرب اللبنانية في مواجهة اللغة وأدوات ال ...
- أردوغان يستقبل المخرج الفلسطيني باسل عدرا الفائز بأوسكار
- توقيع اتفاق للتعاون السينمائي بين إيران وتركيا
- تسرب مياه في متحف اللوفر يتلف مئات الكتب بقسم الآثار المصرية ...
- إطلالة على ثقافة الصحة النفسية في مجتمعنا


المزيد.....

- ليلة الخميس. مسرحية. السيد حافظ / السيد حافظ
- زعموا أن / كمال التاغوتي
- خرائط العراقيين الغريبة / ملهم الملائكة
- مقال (حياة غويا وعصره ) بقلم آلان وودز.مجلةدفاعاعن الماركسية ... / عبدالرؤوف بطيخ
- يوميات رجل لا ينكسر رواية شعرية مكثفة. السيد حافظ- الجزء ال ... / السيد حافظ
- ركن هادئ للبنفسج / د. خالد زغريت
- حــوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الثاني / السيد حافظ
- رواية "سفر الأمهات الثلاث" / رانية مرجية
- الذين باركوا القتل رواية ... / رانية مرجية
- المسرواية عند توفيق الحكيم والسيد حافظ. دراسة في نقاء الفنون ... / د. محمود محمد حمزة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - امينة عبيدات - قلبي الصامت