تاريخ نشاة علم الإجتماع (السوسيولوجيا)

أيوب جعاد

الحوار المتمدن-العدد: 2884 - 2010 / 1 / 10 - 22:44
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    

يختلف الباحثون الغربيون عن بعض العرب المنحزين لإبن خلدون في تحديد تاريخ نشأة علم الإجتماع،لكن الراجع أن ابن خلدون في المقدمة قد وضع أسس علم الإجتماع و علم العمران البشري وهو إكتشاف لم يسبق إليه وكان من مرتكزات السوسيولوجية.هذه التسمية والتي ارتبطت باسم العالم الفرنسي أوغيست كونت في أوسط القرن التاسع عشر،وقد عرف هذا العلم بأنه العلم النظري المجرد للظواهرالإجتماعية وأيضاً إنه العلم الذي يدرس الظواهر أو النظم أو العلاقات والأنماط الإجتماعية دراسة تحليلية علمية.
كما تعتبر المرحلة الممهدة لظهور علم الإجتماع ظهرت مع التفكيرالقديم لذى الحظارة اليونانية،التي أخذت تهتم بالتفكير الإجتماعي وخاصة مع أفلاطون وأرسطووغيرهما من زعماء الفكر اليوناني ،بعدها انتقل هذا التفكير الإجتماعي إلى عدد من المفكرين المسلمين حيث نجد أكثر هاؤلاء وضوحاً وقرباً من علم الإجتماع بمعناع الحديث هو عبد الرحمان ابن خلدون.
هذا التفكيرالإجتماعي القديم الذي حاول اصلاح المجتمع وتقنينه داخل نظم اجتماعية معينة ،ولم يظهرالشكل العلمي مرة واحدة فقط وإنما جاء نتيجة لمخاض طويل من الدراسات والأبحاث الإجتماعية والفلسفات الإجتماعية ،بحيث نجد هذه الدراسات بصورة كاملة حول تلك الدراسات التي قامت حول الدولة وماهيتها وصلتها بالأفراد من ناحية الحقوق والواجبات ،وقد اهتم بها عدد كبير من الفلاسفة أمثال >إلى جانب هذه الدراسات نجد كذلك دراسات أخرى والتي قامت حول فلسفة التاريخ الذي يهدف إلى تفسير التاريخ الإنساني ، والتي ظهر بها هي أيظاً عدد من الفلاسفة أمثال>هذه الدراسات والتي اعتبرت ممهدة لظهور علم الإجتماع.
كما كان ظهور هاؤلاء الفلاسفة والمفكرين الذين تناولوا مواضيع تخص الدولة وصلتها برعاياها،وكذا تحديد حقوق كلٍ من الحاكم والمحكوم عن طريق النظريات التعاقدية والتي ظهرت قدماً عند عدد من المفكرين اليونان حيث بدأوا يفكرون حول أصل المجتمع الإنساني والمراحل التي مر بها منذ نشأته إلا أنها عادت تظهر من جديد على مدى أوسع وأدق في القرنين 17 و18 ،كما يعد التفسير التاريخي الإنساني من بين الدراسات الإجتماعية التي كانت لها أهمية من الناحية الإجتماعية في التمهيد لنشأة علم الإجتماع نظراً لما كانت تحمله من معانٍٍ تتعلق بالمجتمع الإنساني وتطوره.
فيمكن إذن اعتبار هذه المرحلة هي المرحلة التي مهدت إلى ظهور علم الإجتماع،بحيث بدأ هذا الأخير يأخذ مكانته بين العلوم الأخرى ابتداءاً من منتصف القرن 19 ،حينما بدأت الدراسات الإنسانية تنحوا منحى الإتجاه العلمي الذي اتجه إليه عدد من المفكرين في مختلف العالم وعلى رأسهم أوغيست كونت وسبنسر وذوركآيهم وغيرهم. .
ويعد العالم الفرنسي أوغيست كونت أول من بحث في هذا العلم والذي سماهsociologie
كما اهتم بدراسة الظواهر الإجتماعية ، حيث نجد كونت قسم علم الإجتماع إلى قسمين أساسيين،اعتبر القسم الأول بمثابة العلم الخاص بالإستقرار أو الإسيتاتيكا الإجتماعية statique social
والثاني والذي يخص علم الإجتماع الخاص بالتطورأو الديناميكا الإجتماع المجتمعDynamique sociale.

بحيث يعتبر القسم الخاص بالإستقرار وهو ذلك الذي يعتمد على الثبات
المجتمع ، بينما الثاني أي علم الإجتماع الخاص بالتطور فيعتمد على ناحية التطور ولكون كونت يدرس حالات الإنسجام بين أجزاء المجتمع ونظمه وهو ماسماه consensus social ، ، بحيث أن الظواهر الإجتماعية تعتمد على التبادل فيما بينها Matual Interpendece

وهو أحد الأسس الهامة في علم الإجتماع.والذي يعتبره أوغيست كونت من بين المبادئ الأساسية للدراسة الإستقرارية .وإلى جانب العالم الفرنسي أوغست كونت نجد كذلك العالم الإجتماعي إميل دوركهايم Emil durkheim
والذي كان له مساهمة فعالة ودوراً هاماً وأساسياً في نشأة علم الإجتماع بمعناه العلمي بحيث نجد في
كتابه "قواعد المنهج الإجتماعي" Les regles de la methode sociologie
قد خصص لدراسة الظواهر الإجتماعية وتعريفها ويقول بأنها""كل ضرب من السلوك ثابتاً كان أو غير الثابت ويمكن أن يباشر نوعاً من القهر الخارجي على الأفراد أوهي سلوك يعم المجتمع بأسره وكان ذا وجود وكان ذا وجود خاص مستقل عن الصور التي يتشكل بها في الحالات الفردية""(علم الإجتماع .الدكتورعبد الحميد.دار النهضة العربية للطباعة والنشربيروت،ص 273) )كما اهتم وأوجب دراسة الظواهر الإجتماعية على أنها أشياء خارجية بالنسبة إلى شعور الأفراد يكون أن الشيء يقابل الفكرة بمعنى ان معرفنا تأتي من الخارج على حين أن معرفنا بالفكرة تأتي من الداخل كما أن ترك إيميل دوركهايم مجموعة من الدراسات الإجتماعية أمثال دراسته عن الإنتحار وتقسيم العمل الإجتماعي والأشكال الدولية للممارسات الدينية .

أيوب جعاد
ارقم الأبوجي :09001638
مسلك علم الإجتماع
الفصل الاول

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل