أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز البوخاري - إنفلوانزا الإعلام المغربي














المزيد.....

إنفلوانزا الإعلام المغربي


عزيز البوخاري

الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 16:23
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ليس بالجديد على الإعلام المغربي أن يكون هو الآخر مصاب بمرض الأنفلوانزا الذي أصابه قديما ولازال يصيبه، لأن المرض ليس بحمى موسمية تصيبه كل سنة وإنما هو فيروس خطير ظهر مع ظهور أبسط الوسائل الإعلامية وأصبح ينتشر مع انتشارها، أي ينتشر مع الجرائد والمجلات ووسائل الاتصال السمعية منها والبصرية حتى استطاع أن يسيطر عليها وأن يبلعها، فلم يعد هناك إعلام مغربي غير حامل لهذا المرض الخطير وبالتالي بدأت تنتقل العدوى من هذا الإعلام المريض إلى الشعب المغربي وإلى أبنائه الذين هم أسهل عرضة لهذا المرض لعدم اكتسابهم مناعة قوية تحميهم من هذا المرض نتيجة عدم حقنهم بالمضادات الحيوية، فنخرهم الفيروس حتى النخاع، لأن ما تعرضه القنوات الإعلامية، نأخذ منها البصرية على سبيل المثال هو نتيجة حتمية للمرض الذي تعاني منه، فبعض الإحصائيات تقول بأن القنوات المغربية تعرف تراجعا في عدد المشاهدين وذلك نتيجة تراجع جودة البرامج المعروضة لأن اغلب هذه البرامج أصبحت تافهة ولا ترقى إلى المستوى المطلوب لعدم تماشيه مع الواقع السوسيوثقافي لمجتمع المغربي. في الماضي القريب عندما كان المرض في بدايته كانت تعرض هذه القنوات رسوما متحركة للصغار تتطرق إلى مواضيع هادفة كالأخوة (أنا وأخي) وأخرى عن الأمومة (ريمي) وأخرى رياضية (كابتن ماجد) إلى غير ذلك من الرسوم التي يستفيد منها الطفل وتؤطره في حياته لأنه كما يقول المثل "التربية في الصغر كنقش على الحجر"، فإذا بالأمر ينقلب على عقب ولم نعد نشاهد إلا رسوما حربية لا تصلح حتى للكبار. أما على مستوى الأفلام فلا يطغى عليها إلا الأفلام التركية والأفلام المكسيكية المذبلجة باللغة العربية التي صبحت اليوم بالدارجة المغربية حتى ينشروا ثقافة أخرى بدعوى أنها ثقافة مغربية وحتى تسهل عملية التواصل نع كبر فئة من أبناء هذا الشعب الحبيب وبالتالي تمرير هذا الفيروس القاتل، وهناك سبب آخر يبرر هذا التغيير الذي حدث هو أن الناس بدئوا يتعلمون اللغة العربية الم التي هي لغة القرآن وهذا ما يقتضي الحذر وقس على ذلك من البرامج التافهة منها السياسية والدينية( الغير موجودة) والثقافية. أما فيما يخص بعض الوسائل الأخرى مثل المجلات التي لا تتحدث إلا عن النساء والحب والجنة وكذلك الأمر في الجرائد التي لا تخرج عن الإطار الرباعي( الجرائم، الجنس،الرياضة، الصحة)، بدلا أن تصنع الرأي العام. رغم كل ما يحدث لهذا الإعلام لا يمكن لأي أحد كان أن ينكر بأن هناك إعلام إلا أنه إعلام مخزني محض وأحادي القطب. هذه صورة مبسطة للإعلام المغربي المصاب بداء الأفلوانزا (H4 N4) الذي لا يعرفه جل المغاربة رغم إصابتهم به.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- ممداني يلقي خطابًا مؤثرًا يتحدث فيه عن كومو وأحداث الحادي عش ...
- -قدمه حليف مجهول لترامب-.. -البنتاغون- تعتزم توجيه تبرع بـ13 ...
- الحكومة الأردنية تؤكد عدم مشاركتها بقوات في غزة
- -أمل ضئيل-.. استمرار التحقيقات لاستعادة المجوهرات المسروقة م ...
- مقتل ستة أشخاص في ضربة أميركية لقارب يشتبه بأنه لتهريب المخد ...
- من السجون إلى المنفى: أسرى فلسطينيون محرَّرون يعيشون أيامهم ...
- دور التوثيق وكشف الحقيقة في الوقاية من تجدد الصراع
- وفد سوداني بواشنطن لمناقشة خطة أميركية لوقف الحرب
- ما الأسلحة الأكثر شيوعا في الحرب الأوكرانية؟
- الأردن يعلن موقفه بشأن إرسال قوات إلى قطاع غزة


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عزيز البوخاري - إنفلوانزا الإعلام المغربي