العزوف عن الزواج

سعاد الهشمي

الحوار المتمدن-العدد: 2881 - 2010 / 1 / 7 - 08:51
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    

إن ظاهرة العزوف عن الزواج ليست بالغريبة عن مجتمع يفتقد لأبسط مقومات نجاح الزواج ، وقد أصبحت هذه الظاهرة متفشية بشكل واضح في مجتمعنا,ومما لاشك فيه أن لها أسباب ونتائج وحلول .
- ترى ما هي هذه الأسباب التي أدت إلى استفحال هده الظاهرة؟
- وما هي النتائج المترتبة عنها؟
- وما هي الحلول المقترحة لتجاوز هده الظاهرة ؟
كما سبق أن ظاهرة العزوف عن الزواج لها أسباب عديدة منها الاجتماعية والاقتصادية والنفسية.
ومن أهم وابرز هذه الأسباب نجد في مقدمتها الفقر وهو من بين العوامل المؤدية في انتشار هده الظاهرة,بالإضافة إلى مدونة الأسرة وما تتضمنه من بنود ومن بينها ,أنها تحتم على الرجل عندما يقبل على الزواج فعليه أن يوقع عقدين،الأول يخص إثبات العلاقة الزوجية والثاني وهو عقد يوقعه ويقرر فيه إذا ما أقدم على الزواج مرة ثانية فعليه أن يأخذ موافقة الزوجة الأولى وإذا ما أقدم كذلك على الطلاق فعليه أن يتقاسم كل ممتلكاته للنصف الذي ساعدته زوجته في تكوينها ...بالإضافة إلى هذا، نجد أن هناك أسباب عديدة تساهم تفشي هده الظاهرة مثل الشروط التي تطلبها الفتاة عند إقبال شخص ما لخطبتها مثلا أن يكون له منزل خاص به وراتب شهري دائم، وزيادة على هدا نجد أيضا التخوف من الحياة الزوجية وهدا راجع لرؤية بعض الأزواج الدين فشلت علاقتهم الزوجية التي كان مصيرها الطلاق وبالتالي يأخذون العبرة من هده العلاقة الفاشلة ،وعلاوة على هدا نجد السن المبكر وما يترتب عنه من مشاكل كعدم الإحساس بالمسؤولية، إذ لا يعقل أن فتاة في سن 14 أو 15 سنة ستسير منزلا وتحقق مطالب زوجها وأولادها ،وهذا ما يؤدي في غالب الأحيان إلى الطلاق.
والملاحظة الأساس التي يمكن تسجيلها أن الأسباب سالفة الذكر تنتج لنا عدة نتائج وخيمة،بمعنى أن ظاهرة العزوف عن الزواج تنتج لنا بدورها ظاهرة أخرى وهي العاملات والعاملون جنسيا، فيلجأ كل من الأشخاص الذين تجاوزوا السن المتعارف عليه للزواج أو الذين تزوجوا وكانت نهايتاهم الطلاق إلى اختيار هذا السبيل.
وتتضافر كل هذه الأسباب. ويمكن اقتراح بعض الحلول للخد من هذه الظاهرة، أو بالأحرى التخفيف منه، مثلا يجب على الدولة خلق فرص شغل للشباب وذلك للقضاء على الفقر بالإضافة إلى توعية الناس بقيمة هذا مع مراعاة السن القانوني للزواج.
بقلم : الطالبة سعاد الهشمي

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل