أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اديب المقدسي - السور المصري ، ضرورة لوضع حد لتسيب حماس ومغامراتها














المزيد.....

السور المصري ، ضرورة لوضع حد لتسيب حماس ومغامراتها


اديب المقدسي

الحوار المتمدن-العدد: 2879 - 2010 / 1 / 5 - 15:47
المحور: القضية الفلسطينية
    




قرات مقالا للكاتبة الفلسطينية ناديا عيلبوني نشرته في موقع "أمين " تحت عنوان " السلطات المصرية وذهنية الأسوار !! " ، وارجو ان تسمح لي الكاتبة الموقرة ان أعترض على رؤيتها ، وانا معجب حقا بالكثير من كتاباتها السابقة وارى بموقفها الأخير تراجعا ، ربما نتيجة الحس الانساني الذي يتفوق أحيانا على التفكير المنطقي في رؤية ما يجري من اشكاليات في قطاع غزة خاصة وفي الواقع الفلسطيني عامة.


حماس حركة انشقاقية تقوم بأعمال ارهابية ضد ابناء الشعب الفلسطيني أنفسهم المعارضين لسياستها، وتقوم بعمليات قتل وسحل بالشوارع . الى جانب ما ترتكبه بحق غير المسلمين في غزة.وانت نفسك كتبت عن الموضوع مقالا ممتازا.
هذه الحركة غير شرعية، الشرعية هي للسلطة الفلسطينية مهما انتقدنا قصورها. هي الشرعية الوحيدة المعترف بها دوليا وعربيا واسرائيليا. وحماس تدمر هذه الشرعية. الأنفاق عزيزتي ناديا هي لتهريب البضائع لقادة حماس الذين أصبحوا مليونيريين على حساب عرق ودم ابناء الشعب الفلسطيني في غزة.
والسلاح الذي يهرب ليس لخدمة النضال الوطني الفلسطيني بل لخدمة مشاريع حماس التصفوية ومشاريع ايران واطماعها التاريخية والاستراتيجية ، وبات معروفا ان حزب الله وحماس والحوثيين يتلقون أوامرهم من طهران او فقيه قم ، الذي يقود ايران نفسها للدمار والضياع .
والحرب الأخيرة لم تؤدي الى انجازات للشعب الفلسطيني بل دمار كامل وشامل لقطاع غزة . ولوعقلت حماس لما اندفعت لتلك الحرب بجنون بظن انها ستكرر حرب لبنان 2006 . ويقال انه كان وعدا لم ينفذ من حزب الله بتوليعها في شمال اسرائيل . .
من ناحيتي أقول بوضوح ، مصر ببنائها السور تدعم حقوق الشعب الفلسطيني التي تتناقض مع مصلحة حماس الفئوية ومصلحة قادتها المتخمين من ارباح تجارة الأنفاق ، والحالمين بخلق دولة اسلاموية على شاكلة تفكيرهم الارهابي ، ستكون كارثة للشعب الفلسطيني لا نريد ان نراها لشعب ينتمي الى طوائف مختلفة ، وقسمه الكبير علماني وليبرالي ويرفض صيغة الدولة الدينية ، دولة ولاية الفقيه الفاشلة والمأساوية.
واقول بوضوح ، هذ المشروع الحماسي يتناقض مع جذور نضال الشعب الفلسطين لاقامة دولته الوطنية الدمقراطية. تعلمنا ان حماس تريد الدمقراطية باتجاه واحد ، لتصل الى السلطة ، وها هي تثبت انها بعد وصولها تقمع كل غير القابلين لحكمها والمعارضين لفكرها والمطالبين بانتخابات جديدة كطريق لحل الاشكال ..

يجب اعادة السيطرة للسلطة الشرعية ، ومصر ملزمة بالتعامل مع السلطة الشرعية حتى حسب الاتفاقات مع اسرائيل. وعندها سيجري ادخال المواد بشكل علني وشرعي وباسعار طبيعية بدون " حلب " الشعب الفلسطيني العالق مع تجار دين وتجار مصير وتجار دم . لا ضرورة لتجار حماس وجشعهم وجرائمهم . أعرف تفاصيل من غزة ، تشابه الأساطير حول حكم شيوح حماس المتخلفين. والمجرمين والتجار الجشعين ، تصلني من أصدقاء لا أستطيع كشف اسمائهم ، وبعضهم تعرض لعقاب حماس ، بل وصديق مقرب اطلقت النار على ركبته ، وبات عاجزا برجل واحدة ، وكل جريمته انه منظم في حركة فتح .. هكذا سنحرر فلسطين من الفلسطينيين !!
الأنفاق أضحت تجارة تضر بالقضية الفلسطينية ، وتضر بالشعب الفلسطيني في غزة نفسها ، وتضر أيضا بأمن مصر .. وهذه حقيقة وليست مجرد دعاية. حماس تبرطل عشرات الضباط المصريين ، والحكومة المصرية عاجزة عن وقف ظاهرة الأنفاق بالمراقبة ،والحقيقة المرة ان ضباط الجيش المصري منتفعون من التهريب ، ولا بد للنظام المصري ان يفحص للعمق هذه الظاهرة الفاسدة في جيشه والمثيرة للقلق من جيش يمكن شراء ضباطه!!
لذلك الحل هو الأسوار .رغم انتقادي لسياسات مصرية كثيرة منذ كامب ديفيد ، الا اني لست معاديا لكل خطوة مصرية .. وارى بهذه الخطوة أكبر مساعدة للشعب الفلسطيني ليتخلص من حماس وقمعها الاجرامي وفكرها المعادي لمفهوم الدولة الدمقراطية ، وتجارتها الجشعة الاستغلالية ، وما ترتكبه من حماقات تشكل طعنا بالظهر للنضال الوطني الفلسطيني ولوحدة كل طوائف الشعب الفلسطيني ضد الاحتلال.

د. أديب المقدسي – اكاديمي فلسطيني في الولايات المتحدة.
[email protected]





#اديب_المقدسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- ?? مباشر: عملية رفح العسكرية تلوح في الأفق والجيش ينتظر الضو ...
- أمريكا: إضفاء الشرعية على المستوطنات الإسرائيلية في الضفة ال ...
- الأردن ينتخب برلمانه الـ20 في سبتمبر.. وبرلماني سابق: الانتخ ...
- مسؤولة أميركية تكشف عن 3 أهداف أساسية في غزة
- تيك توك يتعهد بالطعن على الحظر الأمريكي ويصفه بـ -غير الدستو ...
- ما هو -الدوكسنغ- ؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بالفيديو.. الشرطة الإسرائيلية تنقذ بن غفير من اعتداء جماهيري ...
- قلق دولي من خطر نووي.. روسيا تستخدم -الفيتو- ضد قرار أممي
- 8 طرق مميزة لشحن الهاتف الذكي بسرعة فائقة
- لا ترمها في القمامة.. فوائد -خفية- لقشر البيض


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - اديب المقدسي - السور المصري ، ضرورة لوضع حد لتسيب حماس ومغامراتها