أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مصطفى آدم - الوصية .. الأخيرة .. إلى شيخ الفقهاء .. قبل .. إغتياله














المزيد.....

الوصية .. الأخيرة .. إلى شيخ الفقهاء .. قبل .. إغتياله


عبدالله مصطفى آدم

الحوار المتمدن-العدد: 874 - 2004 / 6 / 24 - 06:44
المحور: الادب والفن
    


من .. المؤسف .. حقاً
أيها .. الشيخ .. المفتى .. الجليل
أن .. يخطط .. تلاميذك .. لإغتيالك
داخل .. سجن .. كوبر
و .. رغم .. إيمانى .. بقيمة
كل .. إنسان .. حتى .. قاتلى
أوصيك .. بعدم .. التباكى
اليأس .. الجزع .. و .. الهلع
بل .. تفاءل
أطلق .. لخيالك .. العنان
و .. وآجه .. الموت .. بشجاعة
كما .. فعل
سقراط .. لوممبا
و .. كل .. ضحايا .. فتاويك
و .. بيوت .. أشباحك .. الذين .. إستشهدوا
بعضهم .. فى .. ريعان .. الشباب
وبعضهم .. قد .. تجاوز .. السبعين
***
لتحرر .. تلاميذك .. من .. نزعة .. التآمر
و .. لتغرس .. بذور .. المحبة
فى .. قلوبهم
أَوصيك .. أن تتلوا .. عليهم
الآية .. الكريمة
كل من عليها فان ويبقى "
وجه ربك ذو الجلال والاكرام
ألف .. مليون .. مرة
فربما .. قد .. يدركوا .. بعدها
قيمة .. الانسان .. و .. ماهية
الوجود .. و .. العدم
***
فلا .. تقلق .. أيها .. الشيخ
و .. لا .. تيأس
من .. رحمة .. الله
تفاءل .. أحلم
أطلق .. لخيالك .. العنان
فعندما .. يأتى .. الطوفان
ربما .. قد .. تحملك .. الملائكة
عريساً .. إلى .. أبواب .. الجنة
و .. ربما .. قد .. يمنحك .. الله
جوارى .. و .. حورية
و .. ربما .. قد .. يطوف .. عليك
ولدان .. مخلدون
إذا .. رأيتهم
***
و .. ربما .. قد .. تشكر
تلاميذك .. الذين .. إغتالوك
و .. رغم .. أنهم .. حرموك 
من .. إمتلاك .. متاع .. الدنيا
لكنهم .. ربما .. قد .. مهدوا .. لك
لتستشهد .. و .. تستمتع
بهذا .. السخاء .. الالهى
أهناك .. شئ .. أحب .. إلى .. نفس
الشيخ .. من .. ملاقاة .. ربه .. ؟
***
ولكن .. إذا .. لم .. يغريك .. كل .. هذا
و .. فضلت .. أن .. تسلك .. طريقاً .. آخر
كما .. هى .. عادتك
فاوصيك .. بالاستماع .. بكل .. خشوع
إلى .. أغنية .. إماجن .. لجون .. لينون
فربما .. قد .. ترى
ربما .. قد .. ترى .. النور
منساباً .. من .. أقبية .. كوبر .. المظلمة
وربما .. قد .. تطوف
شوارع .. العاصمة
راكضاًً
كما .. فعل .. أرخميدس
***
لقد .. قرأءت .. قبل .. يومين
إنك .. تعانى .. نفسيا .. بسبب
الزنزانة .. الصغيرة
و .. لكن .. تذكر .. أيها .. الشيخ .. الحكيم
 تذكر .. نصيحتك .. للمجاهدين
إذ .. كلما .. كان .. الاستشهاد .. مؤلماً
كلما .. كان .. الجزاء
فى .. الآخرة .. أفضل
***
فلا .. تيأس .. أيها .. الشيخ
و .. لا .. تتذمر
أصبر .. على .. المحن
حتى .. و .. لو .. كانت .. زنزانتك
أضيق .. من .. حفرة
سارة .. بنت .. منصور
***
لقد .. وصلتنى .. رسائل .. البارحة
من .. آدم .. أبكر .. على .. و .. عثمان
ربما .. قد .. لا .. تتذكرهم
فهم .. من .. تلاميذك .. المجاهدين
الذين .. حصدتهم .. الالغام
وهم .. ممسكين .. بمفاتيح .. الجنة
التى .. أهديتها .. لهم
لقد .. غادروا
وهم .. يرددون .. بمنتهى .. السعادة
بينما .. أشلاؤهم .. تتبعثر .. فى .. الهواء
هى .. لله .. هى .. لله
لا .. للسلطة .. و .. لا .. للجاه
و.. لقد .. أعلن .. سيادتكم
على .. الملأ .. حينها
بأنكم .. حضرتم .. أعراسهم .. فى .. الجنة
فتحولت .. المآتم .. كلها
إلى .. أفراح .. صاخبة
***
و .. الان .. قد .. حانت .. الساعة
ليردوا .. إليك . . الجميل
فهم .. يعدون
إستقبالاً .. حافلاً .. لك
ولكنهم .. للأسف .. نسوا
أن .. يحددوا .. الزمان .. و .. المكان
فربما .. قد .. يكون .. إستقبالك
فى .. منشية .. الشهداء
و .. ربما .. فى .. منشية .. الفطائس
ولكن .. حتى .. لو .. كان .. استقبالك
فى .. سقر
فوصيتى .. إليك
أيها .. الشيخ .. النبيل
أن .. تغنى .. بأعلى
ما .. تملك .. من .. إيمان
هى .. لله .. هى .. لله
لا .. للجنة .. و .. لا .. للجاه
فربما .. قد .. يتعرف .. على .. صوتك
بعض .. الشهداء .. الذين .. أَعدمتهم
فتاويك .. أو .. عُذبوا
فى .. بيوت .. أشباحك
ربما .. قد .. يحنوا .. و .. يشفقوا .. عليك
و .. ربما .. قد .. يتوسلوا .. إلى .. الله
فنحن .. كما .. تعلم .. شعب
مصاب .. بمركب .. نقص .. إسمه
عفا .. الله .. عما .. سلف
ولهذا .. إبتلانا .. الله
بعبود .. النميرى
البشير .. فرعون
و .. أنت



#عبدالله_مصطفى_آدم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- دوريان جراى - الصورة الكاملة .. الإسراء من كافورى إلى المنشي ...
- المجد .. للوطن .. و .. الإنسان
- إلى أعزائى السادة المنافقين واللصوص الأشراف فى ذكرى عيد ويوب ...
- إلى ميندى نازر - أشجع مناضلة سودانية ضد الرق وحكومة الإنقاذ
- يا بنات وأبناء دارفور إتحدوا ضد عدونا المشترك
- الفَتْوَى .. الكُبرى
- المغترب .. و .. الإنتماء
- يا عمال العالم إتحدوا ضد النظام العالمى الجديد


المزيد.....




- نيكول كيدمان تصبح أول أسترالية تُمنح جائزة -إنجاز الحياة- من ...
- روحي فتوح: منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطي ...
- طرد السفير ووزير الثقافة الإيطالي من معرض تونس الدولي للكتاب ...
- الفيلم اليمني -المرهقون- يفوز بالجائزة الخاصة لمهرجان مالمو ...
- الغاوون,قصيدة عامية مصرية بعنوان (بُكى البنفسج) الشاعرة روض ...
- الغاوون,قصيدة عارفة للشاعر:علاء شعبان الخطيب تغنيها الفنانة( ...
- شغال مجاني.. رابط موقع ايجي بست EgyBest الأصلي 2024 لتحميل و ...
- في وداعها الأخير
- ماريو فارغاس يوسا وفردوسهُ الإيروسيُّ المفقود
- عوالم -جامع الفنا- في -إحدى عشرة حكاية من مراكش- للمغربي أني ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبدالله مصطفى آدم - الوصية .. الأخيرة .. إلى شيخ الفقهاء .. قبل .. إغتياله