أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم حسن - البترودولار السعودي وصراع -الروافض والنواصب-















المزيد.....

البترودولار السعودي وصراع -الروافض والنواصب-


سليم حسن

الحوار المتمدن-العدد: 2877 - 2010 / 1 / 3 - 16:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المعركة "المصيرية" الكبرى التي تخوضها القوات السعودية مدججة بكل انواع الاسلحة الحديثة والثقيلة ضد الحوثيين ، وهم مجموعة من الفقراء الثائرين ضد التهميش السياسي والاجتماعي في اليمن ولايمتلكون في ثورتهم غير اسلحة خفيفة ، تستحق التوقف عندها لأنها تعكس اكثر من اي وقت مضى ان السعودية باتت تتصرف كقوة اقليمية مهيمنة وكدولة وكيلة لمركز الهيمنة العالمي ، وان الشحن الطائفي الجاري في السنوات الاخيرة قد انضج الطابع الصريح للسلوك السعودي وبات يقدم الغطاء الايديولوجي المناسب لعلاقات السلطة الاقليمية القائمة على هيمنة قوى اجتماعية معينة وتهميش قوى اخرى . اقول ان تجنيد الاعلام الدائر بالفلك السعودي والذي يشكل النسبة الاعظم من الاعلام الناطق بالعربية اليوم ، وتعبئة العالم السني التي تجري بالتوافق والتعاون مع النظم السياسية الدائرة بالفلك السعودي-الامريكي ضد الخطر الشيعي ، ثم ربط هذا الخطر بصراعات سياسية داخلية واقليمية والاصرار على منحها نكهة طائفية ، يسهم في تكريس ثنائية يحتاجها نظام الهيمنة السعودي ليس فقط لمنحه التبرير والشرعنة ، بل وايضا للانسجام مع اولويات نظام الهيمنة العالمي الذي يعتبر ان استقرار الشرق الاوسط ضروري لتأمين تدفق النفط وان هذا الاستقرار مرهون بالحفاظ على علاقات السلطة القائمة ومواجهة اي قوة تسعى الى تغييرها .
ان شيطنة الاخر الطائفي والتهويل من خطره وتهديده للامة يمثل امتدادا للاستراتيجية التقليدية التي اتبعتها السلطة في العالم العربي من حيث تركيزها على خطر "الفتنة" بكل مايحمله من رمزية سياسية ودينية تستخدم لتبرير حالة قائمة على تأبيد علاقات السلطة القائمة وهيمنة النخب المسيطرة باعتبارها اهون الشرين ، وهكذا يبدو ان وحدة وسلامة معظم بلدان المنطقة مرهونة باهون الشرين ، وليس ذلك بمبدأ غريب على حالة الاستثنائية التاريخية التي تعيشها المنطقة بوصفها عصبا اساسيا في تركيبة النظام الرأسمالي العالمي في مفصله الاقتصادي ، وبوصفها تعكس اليوم حالة الشذوذ الثقافي عن اساطير هذا النظام ومزاعمه القيمية (الديمقراطية وحقوق الانسان وحرية الاعتقاد والتعبير )، وهذه الاستثنائية هي ضرورة لبقاء المنطقة مرهونة بعلاقة استتباع لقوى المركز الرأسمالي ولبقاء النخب الحاكمة الحالية مهيمنة عليها بوصفها وكيلة للنظام العالمي وحريصة على حاجته القصوى لاستقرارها من اهتزازات غير محسوبة تهدد سلامة تدفق النفط .
ومن هنا يبرز الدور السعودي بوصف النخبة السعودية الحاكمة هي المستفيد الاكبر من ترتيبات السلطة القائمة ومن الهيمنة السياسية-الاجتماعية السائدة حاليا ، ولأن دوام هذه الترتيبات مرهون بدعم المركز الرأسمالي-الغربي الذي تقوده الولايات المتحدة ، فان السياسة السعودية لابد ان تتبع خطا ينسجم مع اولويات هذا المركز لتستقوي به ويستقوي بها . ان التهديد الاساسي لنظام الهيمنة السعودي يأتي تحديدا من ايران المتسلحة باصولية شيعية ذات طابع قومي خاص (الاسلام الفارسي) ، ومحاولة ايران الحصول على اعتراف بدورها يعني قضم جزء من مساحات النفوذ التقليدية للاخر ، وفي هذه الحالة المملكة السعودية التي عزز صعود اسعار النفط من رصيدها الاقتصادي ومن قدرتها على ممارسة النفوذ واقامة شبكات من التحالفات الخارجية وتوجيهها لمواجهة التحدي الايراني ، وبالطبع فان الثوب الاصولي الشيعي الذي ترتديه ايران يحتم بالمقابل ثوبا اصوليا سنيا لاسيما وان شرعية السعودية ونفوذها الرمزي لايقترن فقط بقدرتها على شراء وتوظيف الميديا والمسجد ، بل وايضا في طرحها لنفسها كمركز للعالم السني كما للعالم الاسلامي بوصفها دولة "الحرمين" ، فضلا عن ابراز البعد القومي والهوية العربية للاسلام . ولو كان التحدي قادما من ايران علمانية صرفة لتمت مواجهته بايديولوجية قومية صرفة تتغنى بالعروبة وبتاريخها المجيد في كسر انوف العجم كما فعل نظام صدام .
غير ان حاجة السعودية لاستخدام البعد الطائفي هي اكبر من حاجة ايران التي تميل الى استخدام خطاب ضد-امبريالي وضد – اسرائيلي حتى لو كانت تركيبة نظامها قائمة على سردية طائفية ، الا انها تتوسد على طموح قومي يبدو الاسلام الشيعي (بنسخته الايرانية) احد اهم تعبيراته . اما في الحالة السعودية فان كون النخبة السعودية الحاكمة سياسيا ليست نخبة دينية (وربما غير متدينة ) الا انها ترتبط بتحالف هيكلي مع المؤسسة الوهابية قائم على اسناد شرعية تلك النخبة بقدرتها على فرض هذا المذهب كتفسير ايديولوجي مهيمن للاسلام ، وفي الوقت الذي انتجت احداث 11 سبتمبر ضغطا امريكيا على السعوديين للحد من التفسير الاكثر تشددا للمدرسة الوهابية ومن قدرة مؤسستها الدينية على تعبئة الجمهور ، فان ذلك تم بتسوية مفادها التشذيب الانتقائي للهوية الوهابية عبر تحويلها الى هوية "سنية" ، وتوجيه "الجهادية" الوهابية الى معركة تخدم بقاء النظام السعودي وهيمنته الاقليمية ، كتلك التي نراها في شوارع بغداد واسواقها الشعبية عندما يجري الفتك بمئات الفقراء والابرياء باسم مقولات طائفية وصراع الروافض والنواصب. المعركة الطائفية بدت الاكثر انسجاما مع بنية النظام السعودي والتحالف القائم بين العائلة الحاكمة والمؤسسة الوهابية ، كما انه اكثر انسجاما مع المصالح الامريكية الاسرائيلية من حيث انه يجدد شرعية الاسرة الحاكمة بوصفها قائدة لـ"العالم السني" ضد الخطر الشيعي ، وهو يحول الانظار عن اسرائيل بل ويوفر الاجواء لقبولها كحليف ضد الخطر الايراني-الشيعي ، ثم قبولها الاستراتيجي كأحد مقومات الاستقرار في المنطقة . وبالطبع اسهم الخطاب الدوغمائي واللاعقلاني للنظام الايراني ورئيسه احمدي نجاد سواء في انكار المحرقة اليهودية او الحديث عن ظهور الامام المهدي القريب ، في تقديم نسخة الشيطان الضرورية للحشد المضاد فضلا عن ان هذه الشيطنة اقترنت باستعراضات ايرانية للقوة العسكرية ضمنت التهويل من الخطر "الابوكاليبسي" الذي تمثله ايران بوصفها "الراعية الاكبر للارهاب في العالم" كما قالت كلينتون ابنة اليمين "الديمقراطي" في امريكا ، والارهاب هنا لايعني اكثر من تهديد الهرمية الاقليمية السائدة والمنسجمة مع مصالح نظام الهيمنة العالمي طالما لم يثبت ان لايران دور في اي من التفجيرات الارهابية التي حصلت في نيويورك او لندن او مدريد ورغم وجود عشرات الادلة عن تورط ممولين ومنفذين سعوديين وعن كون السلفية الوهابية تمثل الخزين الايديولوجي للارهابيين.
تكريس البعد الطائفي كغطاء لصراع جوهره الهيمنة والنفوذ يتضح عبر وضع قوى "غير شيعية" مثل حماس ضمن "المعسكر الشيعي" وهو مايعكس رؤية مفادها ان تهديد اسرائيل هو الاخر تهديد للنظام الاقليمي وللاستقرار ، كما ان التأكيد على "شيعية" الحوثيين رغم انها شيعية مختلفة مذهبيا الى حد كبير عن الشيعية الاثني عشرية السائدة في ايران ، والحرب الدعائية الكبيرة ضد حزب الله وتجريده من لبنانيته في خطاب الاعلام السعودي الذي يعبر عنه بصراحة فجة طارق الحميد رئيس تحرير الشرق الاوسط -المملوكة من سلمان بن عبد العزيز- بوصفه بحزب الله الايراني ، فرغم الارتباط الايديولجي بل والاستراتيجي للحزب بايران الا ان ذلك لاينزع عنه الصفة اللبنانية كما ان ارتباط تيار المستقبل السني بزعامة الحريري (الذي يحمل الجنسية السعودية) بالسعودية وتمويله من قبلها لاينزع عنه تلك الصفة . بالطبع يساعد في ذلك الاندراج الكامل للنظام المصري في مشروع الهيمنة السعودي بل وتحوله الى تابع لهذا المشروع كما عكست ذلك حملته الاعلامية على الحزب وقصة شبكة التجسس التابعة للحزب على مصر وخطته الرهيبة "لتشييع مصر" !! يجري ذلك على خلفية تحول تدريجي كبير اصاب المجتمع المصري الذي خضع لحملات "السعودة" و "الوهبنة" الممولة بميزانيات مالية هائلة وفي اطار مساومة مع النظام المصري الذي ليس له هدف سوى الابقاء على سلطة نخبته الاوليغارشية سمح بموجبها للفضاء الثقافي والديني ان يغدو نهبا لتلك الحملات مما سلخ المجتمع المصري تدريجيا عن تراثه التسامحي وخلق بيئة لقمع وتهديد كل الاصوات العقلانية والحرة ، ولنتذكر حملات التشويه التي طالت كل المفكرين والكتاب الذين وقفوا بالضد من سعودة مصر ومن نظام مبارك ومن محاولات كبت الفكر العلماني التنويري مثل سيد القمني المتهم اليوم بالردة واسامة انور عكاشة الذي اتهم بالاساءة الى شخصية "الصحابي الجليل" عمرو بن العاص !!! . اما الخلاف بين السعودية والاخوان المسلمين (بنسختهم المصرية لا السورية ) فجوهره عداء هؤلاء لاسرائيل والغرب وليس قطيعة ذات طابع استراتيجي .
ان تأجيج الكراهية الطائفية اصبحت السلعة المفضلة للكثير من المؤسسات الاعلامية الخليجية والسعودية والدائرة بفلكها كقناة العربية وصحيفة الشرق الاوسط وبعض كتاب الحياة (فضلا عن خطاب القرضاوي الجديد ذو المنحى الطائفي الذي تبع تطبيعه لعلاقاته مع النظام السعودي ) . لقد اصبح استغراق الكتاب والصحف ومواقع الانترنيت في الاسفاف الطائفي وفي استدعاء صراعات قديمة وبطولات اسطورية وخيانات اسطورية تعبيرا واضحا عن النكوص الكبير للعقل العربي وانحدار الثقافة العربية وتدجين الجمهور السني والشيعي خلف شعارات لاعقلانية مضللة تسهم في تكريس جهلهم وابعادهم عن ادراك الاسباب الرئيسية لتخلفهم وتهميشهم الذي تتساوى فيه الغالبية من الشيعة والسنة والمقترن اساسا ببنية النظم السياسية - الاجتماعية الداخلية والاقليمية وارتباطاتها بنظام الهيمنة العالمي . ان الايحاء بان هناك بديلين فقط ، ايراني وسعودي ، اصولية شيعية او اصولية سنية ،هو ايحاء يخدم الاستقطاب القائم ويحوله الى استقطاب اجتماعي يقوم على تفوق الهوية المذهبية – الدينية على ماسواها بما يعبر عن مزيد من الانحدار نحو القيم ماقبل الحديثة وعن الاستبدال البائس لقيم كونية تستمد مرجعيتها من التنوير والحداثة كانت قد اخذت السبق في الاربعينيات والخمسينيات مثل الحرية والمساواة والاشتراكية (حتى مع ماطالها من تشويه على يد الانظمة العسكرتارية والشمولية ) بمقولات واساطير تستند في مرجعيتها على الفتاوى والقيم الكهنوتية .
لقد مثل صعود الطائفية مرحلة مكملة لصعود الاصولية الدينية والاسلمة التدريجية للمجتمعات وتقديم الاسلام السياسي بوصفه ممثل الطبقات الشعبية ضد الانظمة السلطوية وهو ماخدم هذه الانظمة من حيث انه تحول الى مصدر لتجديد شرعيتها من قبل المركز الرأسمالي بوصفها محافظة على الاستقرار الاقليمي من التهديد الذي يمثله صعود الاسلامويين ونهجهم "اللاعقلاني" ، لكن قليلين طرحوا التساؤل :لماذا سمح للاسلامويين وحدهم بالصعود واين المعارضات اليسارية الديمقراطية الحقيقية التي تنتهج نهجا عقلانيا وتطرح بديلا حداثيا كذلك الذي طرحه مصدق في ايران الخمسينيات قبل الاجهاز عليه امريكيا (مما مهد لظهور الخميني كخصم لاعقلاني ) ؟. ان انظمة المنطقة كما نظام الهيمنة العالمي بحاجة الى الخصم اللاعقلاني الذي بفعل جهله او عدم امتلاكه لادوات التعاطي مع اشكاليات المجتمع الاقتصادية والاجتماعية بغير لغة الخطاب الغيبي والقدري يسهم في تكريس هذه الهيمنة عبر قيادة الناس الى معارك وهمية ( على غرار المظاهرات الكبرى ضد رسوم كاريكوتورية في صحيفة دنماركية لايقرأها او يعرف بوجودها المسلمون ) اومغامرات غير محسوبة او عبر تقديم صورة للخصم تخدم النخب المهيمنة في ايجاد مصادر لتبرير شرعيتها وسياساتها كما يفعل اليمين الامريكي والاوربي اليوم عبر توظيفه لخطاب وممارسات الجماعات الاسلامية الاصولية من اجل تخويف الجمهور وخلق تعبئة مضادة ضد الاخر – المسلم - يسهم في قبول الجمهور لقيادة تلك النخب ولخطابها المرتكز على الخوف .





#سليم_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم حسن - البترودولار السعودي وصراع -الروافض والنواصب-