أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضيا اسكندر - مقال














المزيد.....

مقال


ضيا اسكندر

الحوار المتمدن-العدد: 873 - 2004 / 6 / 23 - 05:47
المحور: الادب والفن
    


" فضّل عدم ذكر اسمه .. "
ردّاً على ما أُثير في بعض الصحف المشبوهة والمأجورة , والتي لا يشغلها شاغل سوى النيل من وطننا العظيم فقد صرّح ناطق مسؤول إلى حدٍّ ما بما يلي :
لما كانت رواتب العاملين في الدولة بالكاد يمكن توفير ربعها للسياحة والاستجمام . فقد قررنا عدم زيادة الضرائب على مداخيلهم , حرصاً على الاستمرار في مستوى منسوب مدخراتهم . فنحن بالتأكيد لا يسرّنا اكفهرار وجوههم وغياب ابتساماتهم .
كما أننا لن نزيد الرسوم الجمركية على استيراد المواد الكمالية . فلْندعْ هذا الشعب الأبيّ يتمتع بما يملك , ولماذا نحرمه من حقوق اقتناء أحدث ما أنتجته التكنولوجيا !!
أما بخصوص الإعلام , فإننا لن نمنح تراخيص للقطاع الخاص أو لأحزاب الجبهة أو لغيرها من الجهات التي تطالب بقنوات تلفزيونية خاصة بها . فمن غبر المعقول أن نحيّر مواطننا على أية قناة أو برنامج سيرسو قراره بالمشاهدة . ثم ألا يكفيها ما حصلت عليه هذه الجهات من امتيازات حتى الآن !؟
وأما بشأن المادة ( 138 ) من القانون الأساسي للعاملين في الدولة والتي تقضي بجواز صرف أي عامل على وجه بسيطة بلدنا من العمل دون أن يحق له الطعن بذلك . فإننا بمشروع تعديل القانون غيّرنا رقم المادة من ( 138 ) إلى ( 7 ) فهذا الرقم مقدس كما تعلمون , ونحن شعب مؤمن والحمد لله .
ومن يزعم بأننا سوف نخفّض سقف قروض السكن والتسليف الشعبي , فإننا نقول : لا توجد لدى الدولة حالياً أية نية أو خطة بتخفيض سقوف القروض وبمختلف أنواعها . ومن يروّج مثل هذه الشائعات فهو مغرض وحقير .
وفيما يتعلق بتأميم المزارع والفيلاّت والسيارات الخاصة لكبار المسؤولين , فهو آخر ما نفكّر به . إذ من غير المنطقي أو المعقول أن نعاقب من ساهم بنهضة وازدهار هذا البلد . ونحن لسنا ممن يعضّ اليد التي أطعمته .. وعلى سيرة المسؤولين نقول : إن من يدّعي بأننا سوف نقوم بقطع أشجار غابة السنديان العريقة والموغلة بالقدم , والتي تعتبر من المعالم السياحية في بلدنا , وذلك لاستخدامها في تصنيع الموبيليا وتقديمها هدايا للمسؤولين وأولادهم وأحفاد أحفادهم !! فإننا نطمئن الأخوة المواطنين بأننا لا نقلّ حرصاً على ثروتنا الوطنية ممن يروّج بلؤم هذه الشائعات !!
صحيح أننا سنجتثّ هذه الغابة .... ولكن من أجل بناء فندق سبعة نجوم لا من أجل ما تشدّق به أصحاب الألسنة الطويلة !
ومن يفتري بأننا لن نثبّت عمالنا المؤقتين الذين لم يشملهم القانون رقم ( 8 ) لعام 2001 قبل إحالتهم على التقاعد ! فأقلّ ما يقال عنه أنه قصير النظر ولا يرى أبعد من أنفه ! فنحن جادّون بتثبيتهم , وما هي إلاّ سنوات قليلة حتى يصدر قانون آخر يلحظ هذه ( الثغرة ) كما يحلو لبعض الحاقدين تسميتها ..
ومن يروّج بمكر وضغينة أكذوبة أننا سنلغي التعويض العائلي لهزاله ! وكذلك الأمر بونات السكر والرز ! فإننا نقول بأنه غير وارد في بالنا على الإطلاق ذلك ! فقد بات التعويض العائلي والبونات من تراثنا الأصيل والذي لا يمكننا التفريط به أبداً .
واختتم الناطق المسؤول بيانه الهام والتاريخي بقوله : وأما من يتبجّح بالقول بأننا سوف نغلق الصحف الجديدة التي تم الترخيص لها مؤخراً , ونمنعها من الصدور ! فنقول له بأننا لن نسمح لها بالاستمرار وحسب , بل إننا قد نسمح بتكوين أحزاب عصرية جديدة شبيهة بأحزاب جبهتنا الوطنية التقدمية جداً .
وهذا ما هو إلاّ غيض من فيض إنجازاتنا الوطنية الحالية والمرتقبة .. وإننا على الدرب لسائرين ..
هذا وقد تناقلت وكالات الأنباء العالمية مقتطفات عديدة من هذا البيان الهام وتصدّرت عناوينه الصفحات الأولى من جرائد اليوم .
ضيا اسكندر - اللاذقية /



#ضيا_اسكندر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- -غينيس - والصبر العربي
- أمريكا عالباب
- يوم الغضب العربي
- الحلّ الأمثل ...
- البيض الفاسد
- أبو كفاح


المزيد.....




- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...
- طهران تحت النار: كيف تحولت المساحات الرقمية إلى ملاجئ لشباب ...
- يونس عتبان.. الاستعانة بالتخيل المستقبلي علاج وتمرين صحي للف ...
- في رحاب قلعة أربيل.. قصة 73 عاما من حفظ الأصالة الموسيقية في ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ضيا اسكندر - مقال