أرز أحمر - قصة قصيرة جدا

.أسماء الطناني

الحوار المتمدن-العدد: 2874 - 2009 / 12 / 31 - 17:51
المحور: الادب والفن
    

في البهو جلس ناظراً إلي الحمامات والعصافير والمغرّدات.. أنغام تسبح في أذنيه وتعبر عقله وقلبه معاً.. يطير الجميع فتسعد عينيه بما رأت.. تلد إحداهن مستنسخة نفسها في كرات حية، تجلس معاً كرات متراصة منتظرة البقاء.. ثم الفناء.. لها قلوب تشبه الأرز الأحمر، تنبض.. نعم، تنبسط.. أجل ، لكنها لا تحزن أبداً فطريق الحزن مازال موصداً، وطريق السعادة مازال مفتوحاً للتو، تجلس منتظرة الغداء من فم الأم وفم الأخ والأخت ولا تقبل شيء من الجيران أو حتي من أبناء النسر.



تكبر الكرات المتراصة لتصبح أشكالاً تتشكل بمفردها دون علم ذواتها، فقط تجد نفسها كذلك .. حمامات وعصافير و مغرّدات تلهو وترقص، تسبح وتغني وتقطع فراغاً من الكون الفسيح، تفتخر أن الكون يراها وأن لها إحداثيات داخله، لها جسد هو كونها، قلب هو الشمس، عقل هو القمر، وأحشاء هي النجوم..



وهنا عرف الجالس بالبهو لماذا؟ وأي لماذا تلك.. إنها لماذا الأبد.. لماذا النعيم.. لماذا الجحيم..لماذا خُلق؟.. في تلك البرهة ساعدته الحمامات والعصافير والمغردات أن يعلم لماذا خُلق...

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل