اسامة العروسي
الحوار المتمدن-العدد: 2868 - 2009 / 12 / 25 - 22:14
المحور:
الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
عندما نريد ان ندرس القرية المغربية،فاننا سنهتم بالظاهرة الاجتماعية لهذه القرية.لذلك لابد من مقاربة سوسيولوجية لبعض الظواهر التي توجد في هده القرى.سواء كانت سلبية او اجابية،لدلك نجد عالم الاجتماع ينطلق من الظاهرة التعليمية او الفلاحية اة التقافية...لذااعتمدت في دراستي لهذه القرية على هذه المقاربة السوسيوتوجية.
اذن في حديتنا عن هذه القرية فلابد من دراسة الظاهرة التي تعاني منها هده المنطقة او ربما جميع القرى المغربية.اي ظاهرة التمدرس فعندما نتكلم عن المدرسة القروية سنجد انفسنا مطالبين بتحديد نسبة الامية لكي نعرف هل هده القرية لها حضور مدرسي ام لا؟ فالقرية التي تبنيت دراستها تعاني من مشكلة التمدرس.وخاصة النساء،للاننا عندما نتحدث عن المدرسة في القرية يمكننا ان نقول ان المستوى السادس الابتدائي هو اقصى حد للمسيرة الدراسية عند الفتاة،وهذا راجع الى تفكير الاب للانه قد يفكر بان الفتاة اذا ذهبت الى المدينة لتكمل دراستها ستتعرض للاعتداء الجنسي او الجسدي. وقد نجد بعض الاباء يرون ان مهمة الفتاة تقتصر في خدمة البيت. ولايجب ان ننسى بان الفتى بدوره يعاني من نفس المشكل اذ نجد الاب لايمنحه فرصة التمدرس فيقول بان دراسة مضيعة للوقت.ونجد كثير من شباب هذه القرية اما يعملون في الحقل او في المدينة،للان هم الاب القروي في هذه الحياة الحصول على النقود ،وخاصة الفلاح البسيط.
اما من الناحية الفلاحية فهذه القرية تحقق اكتفاء ذاتي.وهنا سنشير الى مشكل (بلاد الجماعة) فهذه القرية بسبب هدا المشكل تنقسم الى نصفين(العتاتوة)و(غمامزة)،لذا نجد جزء كبير من الارض غير مستغل.
وغالبا مانجد ان معتقدات القرى المغربية ترتبط بمعتقذات قديمة فمثلا عندما نتحدث عن اشخاص اصابهم مرض نفسي او مس فعوض اخذ هذا الشخص الى الطبيب يذهبون به الى(الفقيه)او(السيد)احد الزواية مثل (مولاي بوشتى) وكذالك الامر بالنسبة للفتاة التي تتاخر في الزواج.
لذا يجب اعادة النظر في هذه المسائل باعتبارها مسائل تافهة وكذا على الاب ان يترك الابن يتمدرس لكي نخلق مجتمع مثقف.
#اسامة_العروسي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟