متى نرتقي

ابو حسن الشرع

الحوار المتمدن-العدد: 2867 - 2009 / 12 / 24 - 00:11
المحور: كتابات ساخرة
    

السؤال الذي نوجهه إلى أنفسنا دائما ويقلق منام الناس الذين يريدون لهذا البلد أن يتقدم ويستحوذ على تفكيرهم كعراقيين هو ---- (متى نرتقي) من المؤكد إن الناس تختلف في أرائها حول الإجابة على هذا السؤال ولهم كل الحرية في ذلك فمنهم من يقول الارتقاء يكون بالعلم وهذه حقيقة والآخر يقول بالبناء وهو على صواب أيضا والآخر يقول بالصناعة نعم مايقوله صحيح والآخر يقول عندما يكون تطبيق حقيقي لحقوق الإنسان في البلد وهذا مقنع جدا ويأتي الرأي الآخر يقول الزراعة توفر الأمن الغذائي نعم والآخر يقول التجارة تجعلنا ننفتح على العالم وتطور قدراتنا صحيح جدا ويبرز الرأي الآخر ويقول بناء المعلم لأنه الأساس في بناء البنى التحتية للأجيال التي تجعل البلد متقدم عين الصواب والآخر يقول توعية الطبقة العاملة لما يدور خارج البلد من ازدهار في كل مجالات العمل وهذا رأي صائب وكذلك هناك رأي يقول القضاء يحفظ حقوق الناس في بلدانهم نعم ويأتي الرأي الذي يقول كل هذه تتحقق بازدهار الاقتصاد وهذا منطق سليم ويأتي رأي شفاف وفيه شيء من الرومانسية يقول نظافة الشوارع والأزقة وإنشاء الحدائق وتشجيرها تجعل البلد جميل وهوائه نقي نعم هو على صواب لااريد أن يكون الموضوع مجرد سرد لأمور الكل يعرفها أخي العراقي أنا وأنت نعرفها ونعيشها يوميا أرجو منك سعة الصدر لأننا يؤلمنا أن نرى بلدنا هكذاوياتي رأي آخر يقول يجب علينا إن نبني جيشا يحمي كل مانريد بنائه نعم وهو مطلب مشروع وجهاز يوفر أقصى حالات الأمن والاستقرار في داخل البلد ( الشرطة والأجهزة الذي تنفذ القانون) بعد كل البساطة في طرح هذه الأمور بقي شيء واحد لم نأتي إلى ذكره لحد الآن وهو أهم مافي الموضوع وهو الجواب على سؤالنا (متى نرتقي ) نعم كل هذه الإمكانات الذي ذكرناها تتوفر معظمها إذا لم نقل كلها عندنا ولكن تحتاج إلى أهم شيء يقوم بتفعيلها وهو الجواب على السؤال ( الإخلاص في العمل ) يجعل كل هذه المجالات قابلة للتحقيق لان العراقي وبدون إطراء إنسان خلاق يمتلك من الحب لهذا التراب مايجعله يكون في مصاف الدول المتقدمة إنسانيا. كل المجالات الذي تم ذكرها من الذي يقوم بتنفيذها ؟ أليس الإنسان إذا منه الذي يأتي الإخلاص في مجال عمله ومنه يأتي تطور البلد وارتقائه ولنبدأ من عامل البلدية إلى أعلى منصب وظيفي في الدولة أظن انه السبيل الوحيد للتخلص من ما نحن فيه من إهمال لأنفسنا ولاهلنا ولبلدنا . لايتم ذلك إلا بتبني ثقافة( الإخلاص في العمل) وجعلها هي المنهج الأعم لتطبق على الوجه الأكمل .عذرا للإطالة

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات