أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نانا امين - الخطاب الديني مرة اخرى














المزيد.....

الخطاب الديني مرة اخرى


نانا امين

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 20:33
المحور: حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات
    


احب ان اشكر السيد اسماعيل الجبوري على مداخلته الرائعة على مقالة اسفري فالحجاب قهراً حيث قال " ان لبس الحجاب من قبل اكثر النساء المسلمات اصبح مودة في الغرب وليس فرضا من قبل كثير من الرجال وانت تعرفين ان المراة بالغرب متساوية مع الرجل.صح هنا قسم فرض عليهن ولكن هناك ايضا قسم كبير اتجهن الى الدين بمحض ارادتهن وتحدن رجالهن الذين كانوا يرفضون ان تلبس نسائهم الحجاب ولبسن الحجاب والنقاب رغما عنهم وفرضن الحجاب حتى على بناتهن الصغار وضحين بعائلاتهن في سبيل التدين والحجاب والنقاب وانتهت الى الطلاق, وانا اعرف شخصيا العشرات من هذه الحالات.اشخاص محترمين وذو مستوى راقي في الثقافة والتحضر ويؤمنون بمساوات المرءة بالرجل بقناعة ومنهم يساريين وليبرالين ولكن للاسف ان المراة المسلمة مغيبة وغرقانة بالدين اكثر من الرجل المسلم ويجب ان لا نضع كل اللوم على الرجل المسلم.المسلمة تحب وتعشق عبوديتها التي شرعها لها الاسلام وهنا تكمن صعوبة تحررها" وانا اوافقه الرأي تماماؤفي هذا واضيف اليس هو الخطاب الديني الذي يحرض نسائنا على هدم عائلتهن والجري وراء اوهام الجنة والنار. اتصلت صديقة لي وقالت ان اخاها قال لها " قرأ حديثاً لشيخ ان المرأة التي لا تلبس الحجاب مصيرها النار !! "


الا تري ان هذا الخطاب الذي يتلاعب بعقول النساء والرجال ؛ خطاباً كاذب؛ يستعمل جميع الطرق المشروعة وغير المشروعة للسيطرة على لعقول; وتغيبها؛ انه خطاب مقيت؛ لعب دورا كبيرا في التخلف الحضاري الذي نعيشه الان؛ ولا يسعني الا ان اذكر هذه القصة التي قرأتها قريبا التي تعبر عن مدى استخفاف هذا الخطاب بعقولنا.

"لم أكن أتخيل أن قراءة القرآن يمكن أن تكون مربحة لهذه الدرجة..

بينما أنا في سرادق عزاء صديق عمري الراحل ، وبينما أنا سارح ببصري إذ تبادرت لأذني محادثة بين اثنين من أقاربه عن المقريء الشهير الذي حضر لإحياء العزاء بناء على إصرار والد صديقي الراحل ، وكيف تجاوز سعره في الليلة الآلاف الخمسة نظير طنطنته ببضعة آيات من القرآن وهو قاعد ومنجعص على كنبته يشرب القهوة ويتف في المنديل..

تأملت في وجه ذلك الرجل المعجزة الذي يتقاضى خمسة آلاف جنيه في نصف ساعة فلم أجد بصراحة أي شيء مميز.. وهو – فضلاً عن ذلك - ممل للغاية يظل يكركر نفس الآية ويعيد ويزيد فيها لحد ما طلعني من ديني أكتر ما هو طالع أصلاً..

ذكرني هذا بفكرة رجل الدين الراسخة في وجدان المجتمعات .. والحقيقة أن المسألة أعمق من ذلك بالفعل.. إن رجل الدين – في أدق تعريف له – هو أونطجي ذو ثلاث ورقات .. إنه لا يملك جسداً قوياً ولا علماً حقيقياً يمكن الاستفادة به ، وهولا يعرف حرفة محترمة يكسب بها عيشه وتعود بالنفع الحقيقي على المجتمع .. ولكنه يعوض كل هذا بالكثير من النصب ; يطنطن بأغرب الكلام ويرتدي أغرب الثياب لمجرد الاختلاف .. إنه خبير بشئون الآلهة وكيف ترضى ومتى تسخط.. خبير بالطقوس وتفاصيلها ، التي شكلها ووضعها هو في الغالب مع زملائه..

كثير من الناس الناصحين عارفين إنه بيشتغلهم ، وهو عارف إنهم عارفين إنه بيشتغلهم ورغم ذلك فلا أحد يقوى – أو يرغب – في إقصائه .. إنه تميمة حظ لابد من وجودها في أي مجتمع .. هكذا ينال المهابة والمكانة بين الناس ، ويأكل أفضل من كل الكادحين . بينما لو أنصف المجتمع لألقى به في أول صفيحة زبالة..

هذه هي اللعبة – على رأي الدكتور خالد توفيق – منذ كان كهنة آمون يأخذون القرابين من الفلاحين البائسين ، ثم يدخلون قدس الأقداس ليجلسوا مع الإله ، بينما هم في الحقيقة يريدون التهام كل هذا البط والجبن والبصل ، ثم يخرجون ليقولوا للناس إن آمون راض..! بواهاهاه !! إنهم خبراء يعرفون متى تزوج آمون ومتى أنجبت إيزيس ، كل هذا وآمون لا وجود له أصلاً.. !

هذا هو رجل الدين في حقيقته "



#نانا_امين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اسفري فالحجاب يا ابنة قهر!!
- اسباب تخلفنا؛ الخطاب الديني مثالا
- مقتطفات من ثقافة الكره؛ داليا علي مثال


المزيد.....




- شركة “نستلة” تتعمّد تسميم أطفال الدول الفقيرة
- عداد جرائم قتل النساء والفتيات من 13 إلى 19 نيسان/ أبريل
- “مشروع نور”.. النظام الإيراني يجدد حملات القمع الذكورية
- وناسه رجعت من تاني.. تردد قناة وناسه الجديد 2024 بجودة عالية ...
- الاحتلال يعتقل النسوية والأكاديمية الفلسطينية نادرة شلهوب كي ...
- ريموند دو لاروش امرأة حطمت الحواجز في عالم الطيران
- انضموا لمريم في رحلتها لاكتشاف المتعة، شوفوا الفيديو كامل عل ...
- حوار مع الرفيق أنور ياسين مسؤول ملف الأسرى باللجنة المركزية ...
- ملكة جمال الذكاء الاصطناعي…أول مسابقة للجمال من صنع الكمبيوت ...
- شرطة الأخلاق الإيرانية تشن حملة على انتهاكات الحجاب عبر البل ...


المزيد.....

- بعد عقدين من التغيير.. المرأة أسيرة السلطة ألذكورية / حنان سالم
- قرنٌ على ميلاد النسوية في العراق: وكأننا في أول الطريق / بلسم مصطفى
- مشاركة النساء والفتيات في الشأن العام دراسة إستطلاعية / رابطة المرأة العراقية
- اضطهاد النساء مقاربة نقدية / رضا الظاهر
- تأثير جائحة كورونا في الواقع الاقتصادي والاجتماعي والنفسي لل ... / رابطة المرأة العراقية
- وضع النساء في منطقتنا وآفاق التحرر، المنظور الماركسي ضد المن ... / أنس رحيمي
- الطريق الطويل نحو التحرّر: الأرشفة وصناعة التاريخ ومكانة الم ... / سلمى وجيران
- المخيال النسوي المعادي للاستعمار: نضالات الماضي ومآلات المست ... / ألينا ساجد
- اوضاع النساء والحراك النسوي العراقي من 2003-2019 / طيبة علي
- الانتفاضات العربية من رؤية جندرية[1] / إلهام مانع


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق المراة ومساواتها الكاملة في كافة المجالات - نانا امين - الخطاب الديني مرة اخرى