أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافع ابو يانوس - العودة الى الذات














المزيد.....

العودة الى الذات


رافع ابو يانوس

الحوار المتمدن-العدد: 2866 - 2009 / 12 / 23 - 00:06
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


ان السنين القاسية والغير اعتيادية بكل المقاييس التي مرت على الانسان العراقي ، وخاصةً في العقود الثلاثة الاخيرة ، التي تعتبر سنين عجاف لاجدوى منها قداثرت بشكل وبآخر على نفسية هذا الانسان العراقي (هنا لااقصد التعميم ولكن كضاهرة ملحوظة نسبياً) مما ادى الى فقدان ذاته.
وبالضبط نتيجة شدة الضغوط النفسية والتسلط القسري وطريقة خط القانون والدستور والتجاوزات على حصانة الانسان العراقي وأنسانيته . ادى الى تفتيت المعايير والضوابط التي تعود عليها منذ عشرات السنين، كذلك القهر والتعذيب والاضطهاد غيرت في الكثير من العادات في الشخصية العراقية وفي ذاكرة الانسان العراقي بكل شرائحه الاجتماعية والدينية والطائفية ومستوياته الثقافية .مما ترك اثراً لمفردات الكره والبفض والحقد والعدوان،ونتيجةً لكل هذا زرعت في نفس الانسان العراقي الهواجس والتوجس من كل شيء، واصيبوا باليأس الذي اخل بطبيعة ادراكهم بما يحيط بهم وحورت معالم تفكيرهم،ودفعتهم لان يعيشوا حالة تناقض ترسبت مكوناتها في داخلهم فأصبحت جزءاً من الثوابت العصية على التغيير الطوعي
مثلاً لذلك :
التناقضات مابين مايؤمن به ومابطبيعته،وبين مايحس به وبين مايعبر عنه والتنسيق في التوجهات بين الادراك والارادة وبين معايير وقيم تلقوها من اللذين سبقوهم وبين الآراء التي يعبرون عنها في العلن وبين الالتزام في الحق وفروض شرعتها كل الاديان السماوية،الى غير ذلك من التناقضات الكثيرة والمتشعبة التي دفعتهم الى الحيرة ووضعتهم بمواجهة اضطراب اجتماعي دفع الى غياب كل القياسات التقليدية والمعايير التي كانت موجودة في المجتمع العراقي.
وكل هذا ادى الى عدم تحمل المسؤولية والخوف من المجهول والشعور بالحزن والاكتآب والنفور الاجتماعي والاحساس بخيبة الامل والشعور بالضجر.
وللخروج من هذا المأزق المحير الذي وقع به الانسان العراقي دون ارادته.
وعليه:-
• التفكير – الذي هو نشاط ذهني – وهو ارقى انواع نشاط الانسان
• الحب – والذي هو نشاط عاطفي – وهو ارقى واجمل انواع الاحساس الانساني
• تذوق الجمال- وهو ارقى انواع وعي الحياة – وارقى انواع التسبيح لله .
• الاخلاص في توحيد العبيودية لله – وهو ارقى انواع التحرر من الداخل .
• استحضار الحمد لله في الوعيين الذهني والعاطفي – وهو ارقى انواع انسجام الانسان مع حقيقته الانسانية .
• الانفتاح على انسانية الآخر- هو ارقى انواع التآنس
• سمو المثل الانسانية – هو ارقى انواع السلوك العبادي لله.

في كل ماتقدم من ضوابط وشروط لعودة الانسان الى ذاته يجب ان يكون هناك دعوة صادقة ومخلصة مع النفس لتحقيق هدف العودة الى الذات للوصول والحصول على ذلك الفرد الذي يحمل معنى الوجود الانساني .








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- بعد مكالمة ترامب.. الرئيس الفنزويلي مادورو يظهر علنا منهيا ت ...
- زوجان حققا 600 ألف دولار من الاحتيال في كازينو أسترالي، كيف ...
- حان الوقت للانغماس الكامل وبدء مرحلة الشتاء الخاصة بك
- أميركا تطوّر قنبلة جديدة خارقة للتحصينات.. لماذا الآن؟
- ترامب يجري اتصالا مع مادورو وسط تصاعد الضغط الأمريكي على فنز ...
- رامابوزا يعتبر تصريحات ترامب بخصوص استهداف البيض في جنوب أفر ...
- الجيش الأميركي يعلن تنفيذ عملية ضد تنظيم الدولة بالتعاون مع ...
- الجيش واتهامات الكيماوي.. هل تجاوز البرهان الخط الأحمر؟
- ترامب يكشف فرص التوصل لاتفاق بين روسيا وأوكرانيا
- رغم ضربات الكاريبي.. ترامب يجري اتصالا مع نيكولاس مادورو


المزيد.....

- اليسار الثوري في القرن الواحد والعشرين: الثوابت والمتحركات، ... / رياض الشرايطي
- رواية / رانية مرجية
- ثوبها الأسود ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - رافع ابو يانوس - العودة الى الذات