أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليمان العتماني - ظاهر السرقة بالقنيطرة العلامة نموذجا














المزيد.....

ظاهر السرقة بالقنيطرة العلامة نموذجا


سليمان العتماني

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 20:46
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ظاهرة السرقة
تعتبر السرقة ظاهرة شائعة في المجتمع المغربي، ومتفشية بالخصوص في الأحياء الفقيرة، فخد على سبيل المثال حي العلامة بمدينة القنيطرة، الذي تمارس فيه السرقة بشكل طبيعي بحيث أن شباب الحي يقومون بسرقة كل من يأتي في طريقهم فتنتشر الظاهر في وسط المجتمع عبر تداولها طيلة اليوم، فيسود الخوف بين الأفراد، ويصبح الكل خائف من الكل.
ولكن السؤال الذي يمكن أن يطرح كيف تتم عملية السرقة؟ في البداية يقوم السارق بطلب شيء معين من الضحية متلا "يسأله عن الساعة الآن"، فإذا بالسارق يهم بوضع السكين على راس الضحية فيأمره بإعطاءه كل ما يملك من مال او ممتلكات. وعند انتهاء العملية يفر السارق ويطلق ساقيه للريح . والغريب في الأمر هو أنه ينادي لك بأن تاتي إليه بعد فراره إلى دروب ضيقة للعلامة. فإن غامرت ودهبت إليه فإنك لن تحصل إلا على المتاعب وما لا يحمد عقباه .
لكن لنتوقف لحظة ونطرح سؤال يهم هذه الظاهرة ، لما يسرق الإنسان وما الذي يدفعه إلى السرقة ؟
لكي نتكلم على الاسباب التي تجعل السارق يقوم بالسرقة فلن تكفي هذه الورقة لكي نحصي الاسباب والعوامل التي تجعل الإنسان يسلك هذا الطريق، لكننا هنا سنحاول ان نسلط الضوء على أهم العوامل والأسباب، والتي يمكن أن نلخصها في ثلات أسباب رئيسية هامة أولها :
- الفقر:فهو معضلة تنخر المجتمع المغربي ككل حيت لو قمنا بتتبع مسار وحياة السارق فإننا نجد ان اغلب ممتهني السرقة إن لم نقل كلهم ينحدرون من أسر تعيش تحت عتبة الفقر، وهذا الأمر يؤدي بالإنسان الى امتهان السرقة لأنه وببساطة لايتقن اي مهنة سوى النشل والسرقة حيث يعتقد ان السرقة شيء سهل تمكنه من كسب المال بسهولة كبيرة.
- الامية : فالامية كذلك لها دور كبير في انتشار هذه الظاهر، حيت أن عدم اكمال الانسان لدراسته يجعله يحس بالنقص في تكوينه الذاتي حيث يجد نفسه لا يتقن أي مهنة عكس اقرانه الذين قاموا باتمام دراستهم مما يخلق عند الانسان عدوانية اتجاه الأخر فيلجا للسرقة كوسيلة ينتقم بها لنفسه من المجتمع الذي لم يمنحه الحق في اختيار الطريق السوي.
- غياب الوازع الديني : يمكن أن نعتبر بعد الإنسان عن الدين سببا من المسببات إلى ولوج عالم السرقة ، فلو كان الإنسان قريبا من دينه لأحس ان قيامه بالسرقة يتنافى مع ما يدعو إليه دينه الحنيف. وهنا انا لا أحمل المسؤولية للإنسان وحده، بل المسؤولية يشتركها المجتمع ككل، لأن من مهام رجال الدين او العلماء هي توجيه عامة الناس إلى الطريق الصحيح والى الدين الكريم، واظهار سلبيات هذه الظاهرة سواء في حياتهم الدنيوية او الاخروية.
بعد ذكرنا لأهم الاسباب، نسوق نموذجا ثانيا من أنواع السرقات والذي يعرف ايضا انتشار ملحوظا كذلك آلا وهو السرقة بالأسواق وما يحدت فيه وأخص بالذكر سوق يعرف بسوق "ابن عباد" الموجود بالقنيطرة، والذي يمتاز بسرقات ذات قيمة مالية مهمة أي مبيعات التجار عكس النوع الأول السالف الذكر الذي فيه تتم السرقة بين الفقير وأخيه الفقير. وامام الازدحام المعروف في السوق تكون السرقة سهلة ولا تكلف اي مجهود فيأخد السارق المبيعات التي قام بسرقتها يعيد بيعها بثمن بخس. أقل من تمنها والغريب أن السارق لا يهتم برجال الأمن رغم وجودهم داخل السوق وهذا راحع إلى انتشار الرشوة التي تعطى لهم من السارق أو للخوف منهم في أحيان أخرى فيفسح المجال لهم للسرقة التجار.
وخلاصة يمكن القول أن السرقة هي ظاهر اجتماعية خطيرة اخدت تنتشر بقوة داخل المجتمع المغربي بشكل ملفت للنظر وخصوصا داخل الفئات الشعبية وهذا الأمر يحتم على كل المكونات من دولة ومجتمع مدني أن يتصدى لهذه الظاهرة كل بوسائله. لأن انتشارها يضر مصلحة البلاد والعباد ويجعل بلدنا في تخلف مستمر .♣








ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- فيديو للحظة استهداف مبنى وزارة الدفاع السورية على الهواء مبا ...
- مباشر: ضربات إسرائيلية في دمشق وارتفاع حصيلة أعمال العنف في ...
- إسرائيل تُنفذ غارات عنيفة على دمشق.. ووزير دفاعها: بدأت -الض ...
- كلوب يُعلق على صفقة فيرتز: لاعب استثنائي ومركز هو التحدي!
- لا أمطار في العراق.. الجفاف يضرب البلاد ورائحة حقول أرز العن ...
- خامنئي : إسرائيل هدفت خلال الحرب إلى إسقاط النظام وإيران مست ...
- مهندس سابق في -أوبن إيه آي- يكشف عن أسرار العمل بها
- ما قصة الشبح واللون الأصفر اللذين يظهران في شعار سناب شات؟
- روسيا تتهم أوروبا بممارسات عسكرية عدوانية وتلمح مجددا للخيار ...
- خط الدفاع الأول في كشف انتهاكات قوانين الحرب


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - سليمان العتماني - ظاهر السرقة بالقنيطرة العلامة نموذجا