أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الشبلي - ظواهر شاذة ومرفوضة














المزيد.....

ظواهر شاذة ومرفوضة


هاشم الشبلي

الحوار المتمدن-العدد: 2863 - 2009 / 12 / 20 - 14:28
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


من الشائع ان الدول التي لاتمتلك تقاليد وممارسات ديمقراطية وفهم عميق بمعنى الحرية ، حرية الرأي والتعبير والنقد الموضوعي تتحول فيها المنافسة والمباراة السياسية الديمقراطية وخاصة في مرحلة الاستعدادات لخوض الانتخابات العامة الى معارك وصراع ونزاع بين الاطراف المتنافسة ، وحرية الرأي والتعبير والنقد الى اتهامات وافتراءات ومنابزات والى تسَقط الهفوات ، وهذا ماتشهده الساحة السياسية العراقية .

حيث اصبحت الفضائيات والمواقع الالكترونية ميادين وساحات ومنابر لتبادل الاتهامات والافتراءات والقدح بالشخصيات العامة، وكما اقترب موعد الانتخابات اشتدت حدة حملات التسقيط والافتراءات والتخوين متهمة هذه الجهة أو تلك بالضلوع بالعمليات الارهابية أو بدعمها او بتلقي الاموال والرشاوي من جهات اجنبية بدون ادلة تؤكد ذلك بغية اسقاطها جماهيرياً وازاحتها من حلبة المنافسة الانتخابية.

تدعو هذه الظواهر الشاذة والتي هي من مخلفات الانظمة الشمولية الى الاسف والاسى والرثاء الى ماوصلت اليه الحالة السياسية من تردي وهبوط وضياع والى ماوصلت اليه ذهنية وسلوكيات بعض ادعياء السياسة من مستوى متدني في التعامل السياسي مع الخصوم .

اطل علينا قبل ايام احد النواب المهووسين بالسلطة والظهور من على شاشة احدى الفضائيات متهجما على احد المسؤولين مستخدماً الفاظاً وعبارات لاتليق به كعضو في مجلس النواب أو كسياسي.

من مزايا شعبنا انه لايستسيغ ولايقبل استخدام اساليب التشهير والافتراء في التعامل السياسي وانه يستهجنها ولايحترم من يستخدمها لان من تقاليده السياسية احترام الكلمة المهذبة والصادقة والنقد الموضوعي البناء والنزيه والحوار المتزن الهادف والرأي والرأي الاخر وتقدير واحترام الخصم السياسي.

ان اسلوب التجني والافتراء لايسئ لمن وجهت له الاتهامات والشتائم بقدر ماتسئ الى من تلفظ بها واستخدمها ووظفها في حواره.

السياسة علم وفن وادب واخلاق وادارة ومسؤولية وممارسة عقلانية وليست ممارسة سباب وشتم واتهامات وافتراءات.

الانتخابات استحقاق دستوري ووطني وديمقراطي ، ومن المفترض ان تكون مناسبة للتنافس بالبرامج السياسية ، وللتسابق في ترسيخ تقاليد ديمقراطية للحملات الانتخابية ولتبني حاجات ومطالب الناس ، لاساحات ومنابر لتبادل الاتهامات والافتراءات والتخوين التي من شأنها تأجيج حدة التوترات والتجاذبات السياسية وتعميق الاحتقانات السياسية والطائفية والحزبية وحرف العملية الانتخابية عن مسارها الديمقراطي والى تصدع الجبهة الداخلية مما يخلق مناخاً مناسباً وارضية مثالية لمزيد من العمليات الارهابية واعمال العنف والتجاوز على السيادة الوطنية وعلى ثروة البلاد النفطية بقيام ايران في 18/12 بالتوغل الى داخل الاراضي العراقية واحتلال بئر نفطي في حقل الفكه .

ان حراجة وتعقيد وهشاشة الوضع السياسي والامني والتدخل الاجنبي الفظ في الشأن الداخلي يتطلب من القوى السياسية ان تبادر لاستثمار اجواء الانتخابات لا للمناكفات والتجاذبات والمنافسات الغير مشروعة وانما للتفاهم والتعاون ولفتح صفحة جديدة من العلاقات فيما بينها ولتفعيل مشروع المصالحة الوطنية وقيم التسامح ونبذ الاحقاد والاحساس بالظلم ومد جسور الثقة وتوظيف كل الطاقات والجهود والقدرات لمواجهة المشكلات والتحديات الداخلية والخارجية التي تواجه البلاد ولاجراء العملية الانتخابية بشفافية ونزاهة وسلام وبأجواء ديمقراطية.





#هاشم_الشبلي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تطالب عدالة الشعب بالانتقام من المجرمين القتلة وبمحاسبة المق ...
- الانتخابات البرلمانية القادمة في ظلال ذهنية التشكيك والتخوين
- الديمقراطية في العراق تحت المجهر
- كفى اعتداءاً على الديمقراطية بأسم الديمقراطية
- مصلحة الوطن اولاً
- على هامش تصريحات الدكتور الجلبي لصحيفة الحياة ..........الفس ...
- دعوة للقوى الوطنية والديمقراطية
- التغير الشامل بات ضرورة ملحة
- آفاق نداء (مدنيون)


المزيد.....




- الحرس الثوري الإيراني: ردنا سيكون أوسع نطاقا في حال كررت إسر ...
- زاخاروفا تشبه نظام كييف بتنظيم -القاعدة- بعد تصريحات وزير خا ...
- إعلامية مصرية شهيرة تعلن حصولها على حكم قضائي ضد الإعلامي ني ...
- السفير الروسي في سيئول: روسيا وكوريا الجنوبية يمكنهما تحسين ...
- بلينكن يحذر نتنياهو من خسارة فرصة التطبيع مع السعودية
- مصر.. الهيئة الوطنية للإعلام تكشف تفاصيل سقوط أحد موظفيها من ...
- حرب غزة تنسف شعارات الغرب
- زاخاروفا: استنتاجات خبراء العقوبات ضد بيونغ يانغ مبنية على م ...
- صدى احتجاجات الطلاب يتردد في فلسطين
- القوات الإسرائيلية تفجر مباني جامعة الأزهر في منطقة المغراقة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - هاشم الشبلي - ظواهر شاذة ومرفوضة