تأجيل محاكمة المعتقلين السياسيين ال13 إلى غاية 15 فبراير 2010

الإتحاد الوطني لطلبة المغرب

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 13:36
المحور: حقوق الانسان
    

فاس في 15-12-2009
الإتحاد الوطني لطلبة المغرب
لجنة المعتقل

تقرير حول محاكمة المعتقلين السياسيين الـ13 بفاس

نظمت لجنة المعتقل المنضوية تحت لواء الاتحاد الوطني لطلبة المغرب وقفة احتجاجية إلى جانب عائلات المعتقلين السياسيين بفاس أمام محكمة الاستئناف يوم الاثنين 14 دجنبر 2009 على الساعة التاسعة صباحا، بتزامن مع موعد الشوط الآخر من المحاكمات الصورية في حق المعتقلين السياسيين الخمسة بسجن عين قادوس والثمانية المتابعين في حالة سراح مؤقت، بعد أزيد من شهرين من انتهاء جلسات التحقيق التفصيلي.
فبعد أن قررت الجماهير الطلابية النزول إلى محكمة الاستئناف للمطالبة بإطلاق السراح الفوري للمعتقلين السياسيين ومحاكمة النظام على جرائمه، قامت لجنة المعتقل بتنظيم تظاهرة انطلاقا من الساعة الثامنة صباحا جابت الحي الجامعي ذكور والساحة الجامعية، واتجهت نحو محكمة الاستئناف، وكعادته سيعمد النظام القائم إلى تطويق جميع المنافذ المؤدية من الجامعة إلى وسط المدينة (السلايكي، قنطرة الليدو، حي الأطلس…)، وبحكم تشبتها وقناعاتها الراسخة بضرورة الوصول لتجسيد الوقفة، اعتمدت الجماهير الطلابية طرقها الخاصة مقتحمة كل الحواجز القمعية، وبعد أن استنفذ كل قواه في محاولاته اليائسة للحيلولة دون وصول الطلاب إلى محكمة الاستئناف، جند النظام كل أجهزته القمعية، السرية منها والعلنية معلنا حالة استنفار داخل المدينة، حيث استعمل حوالي 100 سيارة قمع "السطافيط" بالإضافة إلى مطاردة الطلبة والمناضلين في مختلف أزقة وشوارع المدينة، لكنه رغم ذلك استطاع أغلبية الطلبة الوصول إلى الوقفة إلى جانب عائلات المعتقلين السياسيين، رددت من خلالها شعارات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب تندد بالاعتقالات التي تطال مناضلي الحركة الطلابية والمحاكمات الصورية التي يتعرضون لها، وسط تطويق قمعي مشدد، حيث أعطيت كلمة لجنة المعتقل وكلمة لجنة العائلات رغم الاستفزازات التي يتعرضون لها.
وفور وصولهم إلى محكمة الاستئناف رفع المعتقلين السياسيين الخمسة -وهم مكبلين بالأصفاد وسط حراسة مشددة من طرف أجهزة القمع-شعارات الاتحاد الوطني لطلبة المغرب إلى جانب الرفاق الثمانية المتابعين في حالة سراح، نددوا من خلالها بواقع اعتقالهم وبما تتعرض له الجماهير الطلابية والجماهير الشعبية من قمع شرس، هذه الأخيرة التي كانت حاضرة بقاعة المحكمة أبدت تعاطفا كبيرا مع الرفاق المعتقلين.
فيما لم يتم الإستماع إلى المعتقلين السياسيين، أما عن الشهود الوهميين، والذين تمت المناداة عليهم بأسماء مجهولة فلا وجود لهم داخل المحكمة، وقد قدمت هيأة المحامين ملتمس بإطلاق السراح المؤقت للمعتقلين السياسيين الخمسة.
وبعد الاعلان مباشرة عن تأجيل المحاكمة إلى غاية 15 فبراير 2010، في سلسلة أخرى من المحاكمات الصورية، ستعلن جحافل القمع الانطلاقة لتدخل مسعور في حق الطلبة والعائلات، حيث أصيبت أمهات المعتقلين السياسيين بجروح وإغماءات، كما أصيب خمسة طلبة بجروح متفاوتة الخطورة.
أمام هذا الوضع أبت عائلات المعتقلين السياسيين إلا أن تلتحق بالجامعة إلى جانب الجماهير الطلابية بشكل جماعي، حيث ستنظم تظاهرة بالساحة الجامعية وحلقية تمت من خلالها إعطاء كلمة لجنة المعتقل بالإضافة إلى كلمة لجنة عائلات المعتقلين السياسيين التي عبرت عن استعدادها للتضحية بالغالي والنفيس حتى إطلاق سراح أبنائها.
وللإشارة فقد تزامنت هذه المحاكمة مع جلسة ثانية من المحاكمة الصورية التي يتعرض لها المعتقلين السياسيين بتغجيجت وهم أربعة طلبة وتلميذ، كما تزامنت مع الذكرى التاسعة عشر للإنتفاضة المجيدة بمدينة فاس يوم 14 دجنبر 1990، والتي تم تخليدها داخل ساحة 20 يناير بحضور عائلات المعتقلين السياسيين ومناضلي الشعب المغربي الذين حضروا الوقفة، وقد تم تنظيم حلقية نقاش تخللتها كلمة للجنة العائلات.
وفي الأخير نحيي الجماهير الطلابية على إنجاحها لهذه المحطة النضالية كما نحيي عائلات المعتقلين السياسيين على صمودهم واستعدادهم للتضحية، ونحيي كذلك المعتقلين السياسيين الذين حولوا زنازن القهر والعار إلى قلاع للنضال، كما لا يفوتنا أن نحيي بعض المناضلين من الجمعية المغربية لحقوق الانسان وهيأة الدفاع الذين حضروا الوقفة.


لا سلام لا استسلام...معركة إلى الأمام

مدونة نضالات الحركة الطلابية: http://www.unem-vdb;maktoobblog.com

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل