أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريمون سليمان داود - قصيدة الموعظة على الجبل ( اهداء الى الذين يتاجرون بأسم الدين )














المزيد.....

قصيدة الموعظة على الجبل ( اهداء الى الذين يتاجرون بأسم الدين )


ريمون سليمان داود

الحوار المتمدن-العدد: 2860 - 2009 / 12 / 16 - 06:42
المحور: الادب والفن
    


الموعظة على الجبل

طوبى للمساكين بالروح
وللى خان السكات بالبوح
واللى فارد جسمه شراع على سفينة نوح
طوبى للى يعلن سلام فى وطن مجروح
طوبى للى راسم البسمة فى زمان النوح
طوبى للى سارى جوه ارواح البشر وجاى وبيروح
طوبى للى بيفتح مسام العقل ويخلى العقل جموح
طوبى للضمير الصاحى
ولنفس الأنسان الصافى
ولروح الحق المشتعلة جوه العيون اللى ماتغفل ولا تغافى
طوبى للصديق اللى يوافى
طوبى للى بيقول كلمه تصحصح العقل وتعافى
وللبحر اللى ما يخلص ويجافى
ولصاحب الرجل الحافى

طوبى للصوت اللى صارخ
فى كل البيوت وكل المطارح
طوبى للشجر اللى طارح ضلاية تحمى ولاد الحياة
طوبى للى خالق الف براح
طوبى للى بيدوب فى الضلام كل الجراح
طوبى للعطشانين وللجعانين والفقرانين والمرضنين
طوبى للمقهورين ومتمرمطين وللى مغسولين ومنشورين ومفضوحين قدام كل الخلق
طوبى للثائرين وللمناضلين وللى راية اسمى رافعين
وعن اظهار الحق مش ساكتين
طوبى للى مش خايفين وهما بأسمى مضطهدين
طوبى للى مش ساكتين وبكلامى لكل الوجود مبشرين
طوبى للى زارع غصن زتون
وللى صانع سلام وكاف مع نون
طوبى للى متهمين بالجنون
واللى كاشفين الخبايا والمكنون
طوبى للمسافر واللى غافر واللى عافر واللى حافر على الوشوش عيون ما تخون
طوبى للى زارع واللى صانع واللى قالع م الأرض الظنون
طوبى للمختارين يهدوا المحتارين وسط ضلام الكون
طوبى للصبية والكركوبة
طوبى للى بيعدل المقلوبة
وطوبى للحزانة اللى بيصلوا فى عدودة
طوبى للرحاية
واللى فى عز الحر بيكون ضلاية
واللى فى الوحدة بيكون ونساية
واللى كاتب فوق جبينه اسامينا كما الأية
طوبى للورداية وللنسمة فى السهراية
وللنور اللى فى القمراية
طوبى للصحبة فى الليل ابوالف نجماية
طوبى للصلوة اللى خارجة من جوه القلب بدمعاية
طوبى للبتول وللزوجة و للحبلاية وللداية
طوبى للبنوته الخارجة طاله على الصباح وناشره فى الكون الهدايه
والويل
الويل للى بيفسر مصلحته فى حروف الأية
الويل للى زارع فى احلامنا غراب وبومة وحداية
الويل للى بيحرر كسرة اوطانا ورافع هزيمتنا بألف راية
الويل للى خان الشجر وخنق الحياة فى قلب ورداية
الويل للى قالق منمنا وسارق منا احلامنا وهدومنا ورسمالنا
واجسمنا مع عيالنا
الويل للى زارع فى القلوب نارنا
واللى حرق بالنيران دارنا
وسيرنا فى طريق الموت
الويل للى بيخرس اى صوت
الويل للى يبشر بالخرفنة والسكوت
الويل للى حارت ضهرنا بألف سوط
الويل للى هادد فوق عضامنا كل البيوت
وراسم اشباح الجوع ع الحيطان خيوط عنكبوت
الويل للعمم الكدابة والدقون الغلابة والنفوس القلابة والصليب المسنون
والويل للضاحكين والمتكبريين والمستهزئين بأحلام الناس الشقيانة
الويل للنفوس المرضانة
الويل للى بيحتقر القلوب العشقانة
الويل للروح الطمعانة
الويل للبطون اللى عمرها ما بتبقى شبعانة
الويل لكل روح شريرة بتسكن اجسمنا وهيمانه
الويل للذات الخرمانة لمص الدم وعطشانة
الويل للراشاوى والبلاوى والفتاوى اللى جمدت احلامنا سنين
الويل للى ناوى يبقى حاوى ويشفطك بكلمتين
الويل للى بييلعبوا بقلوب الناس بشفطة كاس و بغمزة عين
الويل للى بينصب ع الناس واللى بينهب فى الناس وبيرسم قدام الناس جناحين
الويل للى فاكر انه ماسك مفاتيح الفردوس باليمين
الويل للى متصور دايماً انه من اهل اليمين
الويل للى واخد كل حاجة بالشمال وباليمين
الويل للى بيلهطو الشجرة كلها وعلى اخواتهم اكل التفاحة محرمين

الويل للى بيتأمر وبيسخر وبيشخر وفى عيون م البكا ما بتنام
الويل للى راسم ع الوشوش احزان
الويل للحرامى وهو حامى وحارس الأبدان
والويل للى سامع صراخ الناس وعامل عبيط وهو م الأعيان
الويل للعمة والجبة والقفطان
الويل للكتبة والكهنة اللى واقفين حجر عثرة ومانعين وصولنا للديان
الويل للى باعد الصليب عن حضن الأدان
الويل للى شوهوا نفس الأنسان
الويل للى خنقو روح الحق فى كل مكان
الويل للجابى وللمرابى وللكرسى وللسلطان
الويل للى بيعلن سيادته بأسم الله على اى انسان
الويل للى بييحتقروا مشاعر الناس وبيقدروها بالأتمان
الويل للى بيجدف على روح الرب اللى ساكنه فى جوه كيان
والويل كل الويل
للى خانق وسارق
ضحكة الأوطان



#ريمون_سليمان_داود (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- “أقوى أفلام هوليوود” استقبل الآن تردد قناة mbc2 المجاني على ...
- افتتاح أنشطة عام -ستراسبورغ عاصمة عالمية للكتاب-
- بايدن: العالم سيفقد قائده إذا غادرت الولايات المتحدة المسرح ...
- سامسونج تقدّم معرض -التوازن المستحدث- ضمن فعاليات أسبوع ميلا ...
- جعجع يتحدث عن اللاجئين السوريين و-مسرحية وحدة الساحات-
- “العيال هتطير من الفرحة” .. تردد قناة سبونج بوب الجديد 2024 ...
- مسابقة جديدة للسينما التجريبية بمهرجان كان في دورته الـ77
- المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي: إسرائيل تعامل الفنانين كإرهاب ...
- نيويورك: الممثل الأمريكي أليك بالدوين يضرب الهاتف من يد ناشط ...
- تواصل فعاليات مهرجان بريكس للأفلام


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ريمون سليمان داود - قصيدة الموعظة على الجبل ( اهداء الى الذين يتاجرون بأسم الدين )