أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عبدالله القيسي - نص الوعي/ نص اللاوعي.. نص القارئ/ نص المبدع..أغنية الغبار إنموذجاً















المزيد.....



نص الوعي/ نص اللاوعي.. نص القارئ/ نص المبدع..أغنية الغبار إنموذجاً


ماجد عبدالله القيسي

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 19:57
المحور: الادب والفن
    



مدخل
يبدو أن تميّز الشاعر نابع من الكلام الذي يأتي به. والسحر الذي يضفيه على النفوس ويحرّك به القلوب، حتى ليقترن الشعر في الآداب القديمة بالسحر والجنّ. حيث كان اليونانيون يرون أن للشعر ربّات، وهنّ بنات كبير الآلهة (زيوس). وقد أختصّت كل واحدة منهنّ بفن من الفنون. و لقد أعطى أفلاطون سمة الأثيرية والتقديس للشاعر إذ يقول أن الشاعر ( كائن أثيري مقدّس ذو جناحين لا يمكن أن يبتكر قبل أن يلهَم فيفقد صوابه وعقله، وما دام الانسان يحتفظ بعقله فأنه لا يستطيع أن ينظم الشعر أو ينتبأ بالغيب)1؛ ولم يقتصر هذا الفهم على اليونانيين، بل كان للعرب نصيب وافر من هذا الفهم لطبيعة الشعر، نظراً لما يتصل بهذا الفن من أمور تبدو غيبية، مجهولة.. بعيدة عن إدراك الشاعر. فكان أن قرن الشاعر الجاهلي عمله الابداعي بالجنّ. وما أن جاء الاسلام، ونزل القرآن الكريم على النبي محمد حتى أخذ العرب يرجعون هذا الكتاب المعجز إلى أن النبي شاعر أو مجنون. الاثنان يتصلان بالجنّ بنسبة أو بأخرى. قال سبحانه وتعالى (بل قالوا أضغاث أحلام بل افتراه بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون)2. ولقد طرق الشاعر الجاهلي وادي عبقر ليتسلح بالكلمة الشعرية وباللفظة الأخّاذة التي تحيل السمع إلى ذرات مشحونة، بتواتر أخّاذ.. تجعل السمع يتراقص طرباً، لكون الشاعر يستجلي بشعره فيضاً من الاحاسيس والعواطف الجياشة. من هذا ظنّ الشاعر أن مردّ هذه الميزة الابداعية إلى اقترانه بشيطان يمدّه بأسباب النجاح والابداع، يقول أبو نجم العجلي:
إني وكل شاعر من البشر شيطانه أنثى وشيطاني ذكر
ولقد كان لامرئ القيس قرين يدعى لافظ بن لاحظ. وللنابغة قرين هو هاذر والأعشى له قرين يدعى مسمل. ولقد صرّح الفرزدق بأنه كان صديقاً لأبليس وأبنه:
هما نفثا في فيَّ من فمويهما على النابح العاوي أشدّ رحاله /3
لهذا (يتركّز مصدر دوافع اخلق الفني لعبقريتهم الابداعية في ذلك القرين الذي يلازم الشاعر، حتى انهما يشكلان بانصهارهما ذاتاً واحدة، يكون الشاعر لسان حالهما، متلبّساً بها حين يدع تأثيرات هذه القوى الخفيّة تنثال عليه.. بّإفرازات وهواجس تمنحه قدرة الكلام العجيب، فتستسلم له ذاته)4. وقد قيل أن أبا نؤاس كان لا يستطيع أن ينطلق في مشروع قصيدة ما، إلا إذا شرب فتملّكه السكر تماماً.
ان نظرية الالهام أو الوعي، من أقدم انظريات التي حاولت تفسير تجليات وكنه الشعر، وقد أكّدت هذه النظرية على ( الكشف الباطني عن حقائق لا تبدو ظاهرة لعيان البصر أو عيان العقل، إذ الشعر عمل من أعمال البصيرة انافذة التي تستطيع أن تثب فوق أسوار الظاهر لتلتقي بعالم الموجدات لقاء حميمياً حادّ الرؤيا)5. هكذا توصّل أولئك إلى أن الالهام له طريق واحدة هي طريق الجنّ، وربما بسبب ذلك قال الأئمة المسلمون (ان الشعر رقي الشيطان، قرآن إبليس)6 . وقد يكون هذا القول تمثلاً لقول النبي "أن من البيان لسحراً وأن من الشعر لحكمة".
لقد اكتشف القدامى ان الالهام ينبع من الذات الداخلية عن طريق (حسّي) وهاجس داخلي محض، يستثير الشاعر فيحرّك مشاعره لتكون له الصورة التي يتوخاها ويحبّذها كـ (صورة) عيانية لأبداعه، وقد يكون الالهام حالة من توحّد الذات مع الصورة التي ينتجها المبدع.وقد يصل الأمر بالمبدع أنه لا يستطيع أن يعطي الصورة إطارها العام الممتلئ (رصانة وحسّاً ودفقاً وحيوية)، فيكون إذ ذاك قلع الضرس أهون على الشاعر من إبداع بيت شعري. كان الفرزدق يجيب حين (يعرض عنه الشعر في بعض الأوقات: تمرّ عليّ الساعة وقلع ضرس من أضراسي أهون عليّ من عمل بيت من الشعر)7. ومردّ ذلك عدم انصهار الذات بالصورة المتوخاة، أو عدم إنسجامها بعد.. لكون الخزين الاجتماعي والنفسي والموروث الثقافي لم يسعفه بعد في إنتاج تلك الصور، أو تنظيمها.. لأن عملية الخلق الفني تعتمد على القدرة الباطنية في إثارة القوة الانفعالية للذات، ووفق ذلك كان بشر ابن المعمّر في صحيفته حريصً (على قيمة الوقت ضمن إطاره الداخلي لمفهوم الابداع، متفاديا تعامله مع الزمن الكرونولوجي إلى زمن الانتاج الأدبي، أو ما يمكن أن نطلق عليه الزمن العملي)8. لذلك كان يحتكم على حرص المبدع في إختيار الوقت الذي يتناسب مع الحالة النفسية للمبدع، دون اللجوء إلى الاجهاد الفكري وإمعان التفكير والجاهدة في إنتاج النصّ.. يقول فخر الدين الرازي (الانسان إذا جلس في الخلوة، وتواترت الخواطر في قلبه، فربما صار بحيث يسمع في داخل قلبه ودماغه أصواتاً خفية وحروفاً خفية فكأنما متكلما يتكلم نفسه ومخاطباً يخاطبه)9 . ومع ذلك لا يمكن أن يتبادر إلى الذهن أن الالهام يمكن أن يأتي هكذا دون إجهاد. فكأنه يساق إلى المبدع سوقاً، ثم أن الالهام وحده لا يمكن أن يضفي على الابداع طابعاً ثرياً لأن (الصنعة الفنية الجيدة [..] تنبعث عن استعداد فطري وثقافة. فالالهام نضج فني يبزغ من الداخل.. بعد فترة من التحصيل الثقافي والتأمل الواعي والاثارة النفسية وليس إشراقاً على النفس فجأة)10 . بذلك يمكن أن يكون العمل الفني (ثمرة سيرورة نظام تترابط فيه التجارب الشخصية والوقائع والقيم والدلالات وتتجسّد في جهاز لتشكل شيئاً واحداً معه وتتمثل فيه)11 فكأن المبدع (الشاعر) باحث عن الحقيقة لكن في عالمه الباطني.
ان طبيعة النص الشعري وخروجه إلى مستوى الوعي، قبل الالقاء والتسجيل على الورق، انما يتبعها تنقيح وتصحيح ومتابعة دائبة للكلمة، المنتقاة (لا وعياً) إلى كلمات منتقاة بةعي يقارب في طبيعته وانشداده إلى هذه الكلمة أو تلك، بما يمكن أن ندعوه إستجابة القارئ الضمني الذي ( يضعه) المبدع متلقيا للنص، فكأنه يعرف بماذا يؤثر على القارئ!، وما الكلمة التي تستجمع قواها لتثير في القارئ عزيمة البحث! هنا يكون التنقيح أو التصحيح دافعاً لاستجلاءنبرة اللا وعي من خلال تنظيم هذا اللاوعي أولاً وثانياً طرح ما يمكن أن يضادد ( طبيعة التلقي) في فترة إعداد النص – القصيدة-، والحوليون ممن حاول أن يحكك أو ينقح على أساس سببين مهمين: الأول لثبات الذائقة المتلقية تبعاً للظرف المعاش، وثالنياً محاولة استجلاء اللاوعي – في تقريب اللفظة غير المؤولة، بمعنى إعطاء النص عمق واحد. لا يمكن أن يتجاوزه إلى عمق آخر، أما في النص – القصيدة- الحديث، فأن طبيعة اللغة الشعرية وتغير الظرف المعاش، ثم الثقافة التي يحملها المبدع فضلاً عن المتلقي تحتم على المبدع أن يضع نصّه على مستوى من المقاربة الثقافية والتأويلية بينه وبين المتلقي –القارئ- كمشارك عضوي في انتاج النص. هنا لا بدّ أن تكون هناك واسطة لرأب الصدع وملء الفراغ المتخلف من طبيعة لغة القصّ واستجابة القارئ، لآن (الاتصال ينتج عن حقيقة وجود فجوات في النص تمنع التناسق الكامل بين النص والقارئ؛ وعملية ملء الفجوات أثناء عملية القراءة هي التي تبرر وتوحّد الاتصال. إذ أن الفجوات وضروروة ملئها تعمل كحوافز ودوافع لفعل – التكوين-) 12 . ووسيلة الاتصال تلك هي ما تسمى في النقد الأدبي بـ(البؤرة) والتي يبنى عليها (سياق النص) ويطلق عليها نقطة الانطلاق. إذ أن (كل عمل ينطوي على هذه النقطة، مفترضاً أنها البؤرة التي يتثف فيها وعي المؤلف)13 . ويعتقد بوليه أن هذه النقطة هي التي تتجمع فيها الافتراضات والأحكام والأفكار التي يحاول طرحها المبدع، والقصد الذي حوّل انتباه المبدع إلى هذه الفروض والأحكام. إذن، يمكن اعتبار نقطة الانطلاق في النص، أو ما تسمى بالبؤرة هي الخيط الرابط بين الوعي (نص القارئ) وبين اللاوعي (نص المبدع). بمعنى أن هذه هي خيط الاتصال بين –انتاج- اللاوعي وإعادة –الانتاج- للوعي، وتتحكم هذه النقطة – قبل أن تكون كلمة أو شطراً شعرياً أو جملة، وربما تكون تكراراً للازمة معينة في القصيدة، تتحكم في إبراز هذا الخيط الواصل، ذلك لأن (اللاوعي مبني على اللغة)14 . كما أن للكلمة (قوة مسيطرة في الشعر... وتملك قدرة إشعاع تضيء بها بقية الكلمات الأضعف منها)15.
لو حاولنا أن نضع في حسابنا أن الشعور، أو الوعي هو طابع من الممارسة الظاهرية. لما يمكن أن يكون سلاحاً لدى هذا الشخص أو ذالك، طبقاً لتقاليد مترتبة في الذهن، بما يمكن أن يكون مجابهاً لما يطرح، أي كما يقول هارتمان (ان التفكير الشعوري يقتصر على النقد والأفكار والمقابلة والتصحيح والتصنيف والموازنة والربط واستنتاج العام من الخاص، ترتيب الحالات تبعاً للقاعدة العامة)16 . إذن، يمكن عدّ الوعي (نص القارئ) أو الناقد، بمعنى أنه نص (القبيلة أو السلطة). أما اللاوعي فيمثل (وحدة أو هوية دينامية تحوي بداخلها الانفاعات الغريزية وتحوي كذلك الرغبات والذكريالت والصورة العقلية والامنيات المكبوتة والمحرمة وغير الواقعية وهو مصدر أساسي للابداع ولتذوق الفنون بشكل عام..)17 . وبما أن الفنان – المبدع- إنطوائي يقترب من العصاب وهو (محبَط في الواقع لأنه يريد الثروة والقوة والشرف والحبّ لكن تنقصه الوسائل لتحقيق هذه الاشباعات، ومن ثمّ فهو يلجأ إلى التسامي وتحقيقها خيالياً، ومن خلال قوة تأثيراته... في المتلقي لفنّه يحصل الفنان على بعض هذه الاشباعات أو كلّها)18 . لذلك فهو يقع تحت وطأة الرغبات المكبوتة، لأن عملية الخلق الفني هنا ستتناسب بما لا مجال لأعاقتها – لأنها ستكون مدفوعة، بطابع الاستئثار والحماية قي كون النص خارج إطار الوعي بما يعمد إليه المبدع من الاسقاط أو المناورة اللفظية أو القناع، ليجعل النصّ ينأى في (اصلاحاته) و دوافعه ليحقق تلك الرغبات امكبوتة.... وليحقق شيئاً من اتوازن والاستقرار – النفسي-، لذلك يمكن عدّ النصّ – نص المبدع- عالماً من اللاوعي، غير المرتّب، غير المتدرج، أو غير المتسلسل، لأن الشاعر يبحث عن نقطة الانطلاق، ويركز اهتمامه على هذه النقطة في محاولة لإقامة صلةحميمية بينه وبين المتلقي كـ(ممثل للسلطة) لينتج (عن هذه العلاقة المتناقضة بين الوعي واللاوعي تجسيد فعل الأثر بافرازه وتحديد موقعه إلى خارج الذات)19.
ان مقزلة إليوت، أن ليس للشاعر شخصية، والتي جعلها بارت محرقه، حين أكّد على أن اللغة هي التي تنتظم، بمعنى أنك تكتب حتى تصل إلى تلك النقطة التي يلغى فيها البات لتكون اللغة (هي التي تفعل وتؤثر وتؤدي وليس أنا (ضمير المتكلم) ولا تتحقق مثل هذه المقولة إلا من خلال متطلب مسبق هو اللاشخصية)20 . ولو حاولنا من جهة اخرى أن نضع هاتين المقولتين في قالب الاستحكام، في أن نميت المؤلف، مأن ينشئ النص، وإذ تنعدم الشخصية هنا، يمكن عدّ النصّ هو المحور الأساس في استبيان حقيقة المشاعر والأحاسيس والانفعالات التي تتوزع ثنايا النص، مما يجعلنا نتبين حقيقة أن النص نتاج اللاوعي. نتاج لا شخصية المبدع، لأن النص يحتوي جملة تراكمات، متناقضة.. متباينة، لا تظهر على المبدع قبل إنشائه النص.. من هذا الجانب انطلق دريدا في قوله أن المؤلف (يكتب بلغة لا يستطيع التحكم بها، كما لا يستطيع الخلاص منها، لهذا فهو بدلا ً من القول بأهمية القارئ يقول بأهمية القراءة، وبدلاً من القول بأهمية المؤلف يقول بأهمية النص (الكتابة))21.
ان النص محكوم بعوامل تسيطر على ابداع المبدع، فتجعله يخوض بجملة شروط وأساسيات يعمل من خلالها لتحقيق غاية النص، في بلورة فهم ما للقارئ، وكذلك في بثّ جملة بناءات تجعل من النص نافذة كبرى، يستطيع القارئ الفطن الولوج من خلالها، وبناء الثغرات وردعها بما يحقق قراءة إنتاجية للنص. ان سدّ هذه الثغرات انما يعني في حقيقته استطالة الوعي لبلوغ غاية كونه المسيطر على كيان النص، حيث يعمد القارئ إلى عملية (تصوير جديدة) بألوان جديدة، يقرّب فيها الصورة بما يجعل المبدع والمتلقي يدخلان منطقة واحدة.. (للاستجمام)، بسبب من كون النص سيخرج وهو خاضع لإشارات اللاوعي، واللاروعي شبيه بالحلم، لا يحكمه عامل التسلسل أو الأواليه والسبب الأخر، صعوبة تنظيم تلك الرغبات لتخرج وفق تسلسل مدروس. من هنا يمكن القول أن اللاوعي هو نصّ المبدع. والوعي هو نص القارئ، ليس أي قارئ – بل هو القارئ الجامع الذي يحاول سدّ الثغرات من خلال قراءة قصدية، والسؤال الآن، إذا كان اللاوعي هو نص المبدع، إذن، كيف يتجه المبدع إلى كتابة القصيدة، دون القصة أو العكس؟ لعل الجواب يأخذ مداه من كون الرغبات المكبوتة والطموحات المقموعة تتباين.. في اتجاهاتها وتأثيراتها، وهي تنتظم ذهن المبدع، فيكون اتنظيم خاضعاً لأهمية محتوى (لاوعي) المبدع. ثم ان الشعور (بمستطاعه أن يميز بلباقة وأناقة بين الأفكار التي تنثال عليه من حيث أهميتها بالنسبة للقضية التي بين يديه وأن ينتقي أكثر تلك الأفكار ملاءمة فينقله إلى الشعور شريطة أن تسبق هذا وتسنده وتهيئ له فترة إعداد شعوري تزود النص بأداة الانتفاع التمهيدي)22 . كما يمكن عدّ طبيعة هذه المكبوتتات وتركيز المبدع على طريقة (التنفيس). أبرز دلالة على تخصص المبدع... ان صحّ التعبير - نثراً أو شعراً فـ:
الرغبات المكبوتة – التركيز على واحدة – الموهبة = نص (شعري، نثري).

نص اللاوعي
أغنية الغبار (الغبار الذي يتبقى لنا من هذه الفوضى)
• دوران
للأرض دورتها
وللناس الفرار
للحبّ دورته
وللناس القرار
للحزن دورته
وللناس الغبار
للموت دورته
وللانسان.. كل الاختيار
-------
كل الموائد أشغلت
من قبل أن تأتي
ولا يسع الجوار
يا سيدي - عذراً –
أيجدي الاعتذار
أترغب أن تغير هذه الصالة
هل في حقيبتك الصغيرة اسم كازينو
أو منتدى ليلي أو عنوان بار؟..
ضاقت علينا الارض واتسع الغبار
حزن تكلّس في زوايا القلب..!
ونأى جميع الأهل ، هذه غربة أخرى
وأوحشت الديار
يا ديار الله
يا أرض الرسالات العليّة
يا ديار الله
.........
يا أهل الديار
ولم يعد لباب دار
*صمت
الصمت وحده يدخل البارات
يسكر في متاحفنا
ووحده وزّع الأدوار
للأبطال والسمار
رغماً عن مخاوفنا
ووحده توّجوه كي
يسيل الخير حلواً في صحائفنا
ووحده أصبح المقدور والمبرور
وحده ذلك المكنوز فينا
نعمة الباري ومفتاح الجنان..!!
أسفي على ما ضاع من تأريخنا
لو أننا كنا عرفنا دربه
ما ضاع ما قد ضاع من أعمارنا
صمت تدوّر فاستطال
صمت تنمّر في المكان
من جئت تطلب بعد نصف الليل
والناس قد ولجوا سراديب الأمان
هل في حقيبتك الصغيرة....؟!
-----
• ظلال
الصمت يلبس زيّه البدوي
يجترح الشوارع.. يغسل الحارات
يا جيلنا المنخور
انا انطلقنا من عباب اليمّ
لم نلمح سوى الاحزان –ترقص- في دواخلنا
وظل السندباد يشيخ مغترباً على الجدران
أحرقت المراكب.. والبحار
خرائط صماء
لا جزر ولا شطآن
لا طحلب ينمو
ولا نخل الجزيرة يرسم الألوان
ماذا يزرع المقتول غير الصمت
في بيارة الاحزان
وظل السندباد
يجرّ معوله
يدكّ الأرض
يفتّش عن بقايا من سفينته
وظل السندباد
يجرّ معوله
يدك الأرض
يفتش عن بقايا من سفينته
ليبدأ الطوفان!!

نص الوعي/ نص القارئ
العنوان
يرتكز عنوان القصيدة. وهو في الوقت نفسه عنوان المجموعة الشعرية، على متناقضين في الظاهر. وإن التقيا بحسب مدلولاتهما النفسية في بعض الجوانب، الأغنية: هي نغمة وحسّ موسيقي أخّاذ، يستجلب الظكريات، لما يمكن أن يكون دافعاً لاستحضار التأريخ الشخصي، إلا أن هذا الاستحضار.. ينطوي على جملة استحكامات منها أن تكون هذه الأغنية في بثّها الحضوري الطاغي، منسجمة مع الخلفية النفسية التي يحتويها وعاء الشخص السامع، هنا تتحدد الاستجابة وتتطور تبعاً لهطا الخيط من العلاقة، الأغنية هنا حاضرة بحسّها أو منظورها المبهج، الغبار يتراقص أمام أشعة الشمس الداخلة من كوّة في أعلى الجدار، وكأنها خيط ضياء عجلة السينما، تتراقص في دوامته.. ملايين الذرات.. هل تبدو هذه الرقصة منسجمة، متناسقة؟ ان مما يجعل النظر متجهاً إلى هذه الدرات، في كون أشعة الشمس تتحرك باتجاهات مختلفة، فهي إذن تحرك هذه الذرات تبعاً للمطاولة (الضوئية) التي تمدّها الشمس باتجاه الكوّة.. وكذلك اتساع أو ضيق هذه الكوّة، وإذن، يمكن عدّ هذه الأغنية، تبعاً لفروض التجليات الآنفة الظكر، انها أغنية الحياة، ذلك لأن لوازم –لغوية- قد عبّأ الشاعر بها نصّه تعطي هذه الدلالة.
ان عدم تناسق الذرات في اتجاهاتها.. المتعددة.. تبعاً لخيط الشمس الواصل اليها، يكوّن حلقة مفرغة، ونوعاً من الفوضى، وإذن، فأن أغنية الغبار، ما هي إلا أصوات نشاز قد تملّكت نفس الشاعر، بما احتوته من (تجليات) الحزن والكآبة المسيطرة عليه، لكون هذه الأغنية لم يستطع (المايسترو) الخاص بها أن يوحّد أصوات آلاتها الموسيقية – أو على الأقلّ هكذا تراءى للشاعر- ذلك لأن الفنان الشاعر- محكوم بسلطة الحسّ والتجانس انفسي مع مجريات الأمور الحياتية، بما يمكن أن يوازي أو يجانب أو يساير هذه النفسية. ولعلّ مما يلفت النظر، أن في هذا النص الشعري ترابطاً عضوياً بين أقسام النص والعنوان، فضلاً عن وجود هذا الترابط بين هذا النص والنصوص المنتذمة داخل إطار المجموعة ككل!!.
دأب الشاعر في هذه القصيدة، على استحضار قصر يد الانسان، وضعفه تجاه ما يتعرّض له في هذه الحياة، فالأرض تدور، الايام تدور، وهو معها يدور، دون أن يعي حقيقة الدورة هذه !! أو ربما يسهو ليجد نفسه في النهاية.. أنه على حافة الحياة.. حافة الدورة الأخيرة، لينزوي تماماً دون أن يبقى منه غير غبار مثار- لا يلبث أن يتصاعد.. مشتتاً إلى عنان السماء، ينتهي دون رجعة.
ان المجابهة التي أخذ الانسان على عاتقه القيام بها.. تبدو مجابهة سلبية.. ذلك لأن الانسان في هذه القصيدة، وفي قصائد المجموعة، يبدو وكأنه مقيّد اليدين، بل هو مقيّد العقل تماماً، لا يعي إلا كلمات ما زالت تتردد أصداؤها عبر مئات السنين، ولقد شكّل الصمت نقطة انطلاق في هذه القصيدة.. ليعلن حقيقة الفرض المسبق التطبيق الذي دبّج به القصيدة، فكأن الحياة فوضى لا يستطيع الانسان مجابهتها.. ليكون الصمت أجدى الأسلحة، ليكون الغبار في النهايةنتاج حركة خصم واحد.. عنيد هو الحياة. وما هذه الاستفهامات التي انتشرت بين ثنايا القصيدة.. إلا تهكّم لاذع وسخرية أطلقها الشاعر على لسان الحياة، لبيان سطوتها وقوتها على الانسان،
الصمت وحده يدخل البارات
فمع كل الضجيج الذي يصاحب دخول البارات، فالصمت ما يزال هو السيد في هذه الأمكنة، لأن كل ما يعلن، كل الأصوات محض أصداء نشاز..
صمت تكوّر فاستدقّ
ليصبح غولاً.. يشرأبّ بعنقه.. في كل لحظة.. يعلن وجوده
صمت تدوّر فاستطال
أصبح عموداً، يثقل كاهلك وكاهلي وكاهله، ينوؤ بحمله اجميع، ليصبح في الأخير هذا الصمت سيد امكان
صمت تنمّر في المكان
لقد أصبح الصمت كالبدوي، لايفتر فاه عن ابتسامة، ولا ينبس ببنت شفة، فكأنه تمثال ينتصب المكان، لا يتكلم البدوي.. إلا تحين مناسبة، أو حين يكون الكلام مناسباً تماماً..
الصمت يلبس زيّه البدوي
ها هو يجترح الشوارع.. يفسل الحارات.. ليظهر جيلنا المنخور، وقد تكشفت عنه الأغطية
يجترح الشوارع.. يغسل الحارت
يا جيلنا المنخور
وإذا ما كان طارق ابن زياد قد أحرق المراكب في الغربة، ليجعل جنوده أمام مسؤوليتهم التأريخية، فأن انسان هذا الزمان، أحرق المراكب.. وأشعل البحار أيضاً دون أن تكون لديه خرائط يمكن أن تدلّه على الأمان..
أحرقت المراكب... والبحار
خرائط صماء
لا جزر ولا شطآن
ان الشاعر يكتب من لاوعيه، إذ أن (اللاوعي) له لفتة كما يقول لاكان، كما أن الشاعر يكتب.. على ضوء رقصة الكلمات في ذهنه، من وحي التجربة، أو المعاناة أو السمع، أو الحلم، فأن توالي الأفكار في القصيدة يمكن أن تتداخل بشكل لا يمكن استيفاءه إلا من خلال قراءة واعية للنص.
ان المقطع المعنون (دوران) ينبئ عن حسّ بديهي مسلّم به، وقد استحال إلى أستسلام. فالاختيار هنا محض استسلام، لأنه جاء في لحظة مفاجّأة، أسلمت قيادها إلى دهشة (المعاش) ليكون هذا النص.. وفق هذه المعلومة.. آخر المقاطع.. ذلك لأن هناك سبب ونتيجة.
ان دورة الحياة على قصرها، زاخرة بمختلف العلامات، وبما يدلّك على عمق هذه الحياة، عمق هذه الدورة!! إلا أن الغريب.. ان الانسان مع كونه مخلوقاً ذا كيان وشخصية وأسم. فهو لا يعدو أن يكون ظلال قد تبدو باهتة. لصور.. لشخصيات قديمة. وكأن حالة من الاستنساخ تعاود لرمجة تلك الصور، لكن بصورة رديئة، بحيث تجعل هذه الصور ظلال – لا تبدو كـ (صور) واضحة المعالم، بل ربما تكون مشوّهة، باردة، لا حياة فيها ةانما تعيش خارج عصرها، وما دامت هي ظللا.. فأن اللغة ستكون معدومة لانعدام الشخصية.. وعدم وضوحها.. لذلك ستكون اللغة بمثابة الصمت.. الصمت المطبق الذي لا نهاية له – ذلك لأنه القدر الذي سيحكم علينا جميعاً.. مع كوننا نملك ألسنة نحرّكها.. بل نتكلّم بها، لكن أصواتنا.. لا تصل حتى ألى أسماعنا.. انها مجرد لعبة.. لأن الصمت.. أشبع الصور وحركاتها سكوناً !! جعلها أشبه ما تكون بموديلات تنتظر نهاية اللعبة وإذ يمكن أن تكون المعادلة هكذا..
الظلال – الصمت – الدوران
ان قدر الانسان أن ينسى، أو يتناسى، لكي تسهل عليه ممارسة اللعبة، ذلك لأنه باكتشافه الدوران، لا يعني نه لم يكن موجودا، فدوران الأرض.. موجود منذ الأزل، وقد أعطى غاليلو وصفه.. قبل مئات السنين، إلا أن الانسان لفرط إحساسه بالغربة يحاول أن يبرهن ويضع الثوابت.. ثم المحاور.. ليضع بعد ذلك النظرية التي يتشدها ليكتشف في النهاية.. أنه لم يحدٍِ قيد أنملة عمّن سبقه، بل ربما كان من سبقه أجدى في البحث والتمحيص.. بحيث عرف أصول اللعبة.. فاستكان تماماً..
يعمد الشاعر إلى مجموعة من الاشارات ليوزعها داخل بنية النص، لا تبدو بريئة فهو بعد أن يضع (نقطة) انطلاق تربط بين الوعي واللاوعي، يعمد إلى استخدام اللغة بشكل يبدو في الظاهر، قريب.. مباشر.. لا يحتاج إلى تأويل أو متابعة ذهنية، إلا أن القارئ الجموح.. الذي يبحث عن ثغرة هنا.. أو ثغرة هناك في النص سيكتشف أن الشاعر قد اختبأ وراء بضع كلمات.. ليعطي من خلال الاطار العام.. قوة نبضه وقوّة مشاعره.. هنا يأتي دور القارئ الفطن.. كما أسلفنا لأن (مهمة الاطار عند الشاعر.. لا تتأتى إلا بإدراك دلالته في الكل النفسي لهذا الشاعر)24 . لأن الشاعر لحظة الابداع، يدرك الأشياء على أنها مرتبطة تماماً بـ(الأنا) وهو بذلك لا يدرك الاشياء بخصوصيتها الموضوعية.
ان الاطار العام لقصيدة (أغنية الغبار) هو الغربة والمعاناة التي تأخذ بالمغترب جوانب شتى، لتضعه وسط هواجس وانفعالات لا حدّ لها، حتى لكأنه يرى العالم، كل العالم.. محض مصيدة تحاول اقتناصه..
ان نص الوعي – نص القارئ- هنا في هذه القصيدة، يأخذ جملة اعتباراته من كون الظل.. حركة (إمعية) لا حدود واضحة لها، والظل لا يتكلم والصمت حقيقة الظل وداخله، وإذن.. يمكن أن تقرأ القصيدة بالشكل الآتي..
(أغنية الغبار)
الذكرى التي تبقى لنا من هذه الفوضى
• ظلال
الصمت يلبس زيه البدوي
يجترح الشوارع.. يغسل الحارات
يا جيلنا المنخور
انا انطلقنا من عباب اليمّ
لم نلمح سوى الأحزان – ترقص- في دواخلنا
وظل السندباد يشيخ مغترباً على الجدران
أحرقت المراكب... والبحار
خرائط صماء
لا جزر ولا شطآن
لا طحلب ينمو.. ولا
نخل الجزيرة يرسم الألوان
ماذا يزرع المقتول غير الصمت
في بيارة الأحزان
وظل السندباد
يجرّ معوله
يدكّ الأرض
يفتش عن بقايا عن سفينته
وظل السندباد يجرّ معوله
يدكّ الأرض
يفتش عن بقايا من سفينته
ليبدأ الطوفان!
• صمت
الصمت وحده يدخل البارات
ليسكر في متاحفنا
وحده وزّع الأدوار
للأبطال والسمّار
رغماً عن مخاوفنا
ووحده توّجوه كي
يسيل الخير حلواً في صحائفنا
ووحده أصبح المقدور والمبرور
وحده ذلك المكنوز فينا
نعمة الباري و- مفتاح الجنان –
أسفي على ما ضاع من تأريخنا
لو أننا كنا عرفنا دربه
ما ضاع..ما قد ضاع من أعمارنا
صمت تدوّر فاستدق
صمت تدوّر فاستطال
صمت تنمّر في المكان
من جئت تطلب بعد نصف اليل
والناس قد ولجوا سراديب الأمان
هل في حقيبتك الصغيرة.. ؟
• دوران
للأرض دورتها
وللناس الفرار
للحب دورته
وللناس القرار
للحزن دورته
وللناس الغبار
للموت دورته
وللانسان كل الاختيار!..
---
كل الموائد أشغلت
من قبل أن تأتي
ولا يسع الجوار
يا سيدي - عذراً-
أيجدي الاعتذار
أترغب أن تغير هذه الصالة؟
هل في حقيبتك الصغيرة اسم –كازينو-
أو منتدى ليلي أو عنوان بار؟..
ضاقت علينا الأرض واتسع الغبار
حزن تكلّس في زوايا القلب.....!
ةنأى جميع الأهل.. هذه غربة أخرى
وأوحشت الديار
يا ديار الله
يا أرض الرسالات العلية
يا ديار الله
....
يا أهل الديار
ولم يعد للباب دار!!!
عراق/ بعقوبة 2002

الهوامش
• مجموعة أغنية الغبار – وديع العبيدي- منشورات جماعة الديوان الشعرية/ المغرب 2000
1. البحث النفسي في ابداع الشعر/ ثائر حسن- ص40
2. سورة الأنبياء- آية 5
3. فن الشعر/احسان عباس- ص144
4. الاتجاه انفسي في نقد الشعر العربي/ عبد القادر فيدوح- ص47
5. ليس دفاعاً عن الصورة الشعرية عند العرب/ مج إشارات- ص64
6. م.ن.
7. العمدة/ ابن رشيق – ج1 ص204
8. الاتجاه النفسي في... – ص53
9. التفسير الكبير ..- ج1 ص87
10. الاتجاه النفسي...- ص53
11. في أصول الخطاب النقدي الجديد – ص84
12. دليل النالقد الأدبي/ د. ميجان الرويلي- ص195
13. الأصول المعرفية لنظرية التلقي/ ناظم عوده – ص104
14. مقدمة في البنيوية/ ت. وجيه الحريري- ص53
15. الاستهلال .... / ياسين النصير- ص96
16. الاتجاه النفسي في نقد الشعر العربي .. ص58
17. التفضيل الجمال/ د. شاكر عبد الحميد- ص129
18. م.ن. – ص131
19. الاتجاه النفسي... ص64
20. دليل الناقد ... – ص153
21. م.ن. – ص157
22. البحث النفسي في ابداع الشعر – ص53
23. الاصالة في مجال العلم والفن/ نوري جعفر- ص23

المصادر
- القرآن الكريم
- البحث النفسي في إبداع الشعر/ ثائر حسن جاسم/ الموسوعة الصغيرة ع222
- فن الشعر/ احسان عباس
- الاتجاه النفسي في نقد الشعر العربي/ د. عبد القادر فيدوح/ اتحاد الكتاب العرب- 1992
- مجلة إشارات اللبنانية/ ع1 1995
- العمدة / ج1 – ابن رشيق
- التفسير الكبير/ الرازي
- في أصول الخطاب النقدي الجديد/ ت. أحمد الحديثي/ دار الشؤون الثقافية 1987
- دليل الناقد الأدبي/ د. ميجان اروديلي/ المركز الثقافي العربي/2000
- مقدمة في البنيوية/ت. وجيه الحريري/ دار الوحدة للنشر/ باريس 2000
- الاستهلال/ فن البدايات في النص الأدبي/ ياسين النصير/ دار الشؤون الثقافية/1993
- الأصول المعرفية لنظرية التلقي/ ناظم عوده/ دار الشروق 1997
- التفضيل الجمالي/ د. شاكر عبد الحميد
- الأصالة في مجال العلم والأدب/ د. نوري جعفر/ دار الرشيد 1979
- أغنية الغبار/ وديع العبيدي/ منشورات جماعة الديوان الشعرية/ المغرب 2000






#ماجد_عبدالله_القيسي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - الادب والفن - ماجد عبدالله القيسي - نص الوعي/ نص اللاوعي.. نص القارئ/ نص المبدع..أغنية الغبار إنموذجاً