أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف محسن - التوافقية ديمقراطية تمثيلية ام ديمقراطية محاصصة ؟














المزيد.....

التوافقية ديمقراطية تمثيلية ام ديمقراطية محاصصة ؟


يوسف محسن

الحوار المتمدن-العدد: 2859 - 2009 / 12 / 15 - 19:57
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    



المجتمعات التي تعاني من انقسامات حادة (اثنية وقومية ودينية) وضعف بنية الاستقرار السياسي فضلاً عن هيمنة التوترات المجمعية، تصبح عملية ايجاد آلية للمشاركة السياسية بين المجموعات السياسية والاجتماعية احد الضرورات القصوى في حقل التاريخ للوصول الى الديمقراطية التمثلية والتي تستند الى بنية تنافسية في المشاريع والبرامج. لم تصل اليها بعض المجتمعات خصوصاً التي تمتلك تمركزات في الوعي القومي والديني والثقافي وحققت انتقالة عسيرة من النظم الشمولية الى النظام الديمقراطي (كالمجتمع العراقي) فضلاً كونه مجزء بفعل الانقسامات الانتربولوجية (لغوية، ثقافية، عرقية، ثقافية) كما ان الجماعات والاحزاب السياسية تقوم على اساس هذا الانقسام. ويبين أرنت يسبهارت (ان الاحزاب السياسية هي الوسيلة المؤسساتية الاساسية لترجمة الانقسامات القطاعية في الميدان السياسي حيث تشكل هذه الظروف افضل بيئة للديمقراطية التوافقية ومن المفيد ان لا يكون بينها تفاوت كبير من حيث الحجم والمعيار والاهم ان تمثل تلك الاحزاب السياسية بوضوح كل القطاعات.
ويرى ليبهارت ان ثمة انواع ثلاثة من الحلول لمعالجة المشاكل السياسية في المجتمع التعددي مع الحفاظ على طبيعة الديمقراطية:
اولاً: ازالة الطابع التعددي للمجتمع او تقليصه بصورة جوهرية عبر الاستيعاب وهي طريقة ذات احتمالات ضئيلة في النجاح على المدى القصير خصوصاً.
ثانياً: الحل التوافقي الذي يقبل بالانقسامات التعددية باعتبارها لبنات البناء الاساسية لنظام ديمقراطي مستقل.
ثالثاً: اذا كان الحل الثاني اخفق فان الحل المنطقي الوحيد الباقي هو تقليص التعددية عبر تقسيم الدولة الى دولتين منفصلتين ومسألة تكاليف التقسيم واعادة التوطين هي قضية نسبية.
في المجتمع العراقي بعد العام 2003. عام ولادة الديمقراطية بعملية عسيرة. فقد تم استبدال الديمقراطية التمثلية بالديمقراطية التوافقية وتم اعتماد المحاصصة الطائفية والقومية والعرفية في حقل (التمثل السياسي) بشكل رسمي منظم وفق توازنات تشمل جميع المواقع الرئيسة في مؤسسات الدولة هذا النمط لم يستطع لحد الان اعادة انتاج نموذج دولة – امة او بشكل كتل عابرة للطوائف والاثنيات، على اساس ايديولوجي، وكذلك هناك تميز واضح بين المجالات السياسية والاجتماعية واستتباب نظام السلم الاجتماعي وعمق البنى المؤسساتية والتجانس الثقافي وتقوم فكرة الديمقراطية التمثلية سواء في سياق تحققها التاريخي او في الخلاصات الفكرية لها على المبادئ التي حددها جون لوك ومونتسيكو التي الحكم عبر الانتخابات وحكم الاكثرية او الاغلبية الفائزة وتعتيم السلطات وحقوق الانسان والحقوق المدنية للفرد وحقوق المرأة والقانون الدولي.
في حين ان الديمقراطية التوافقية تمثل ستراتيجية في حل النزاعات من خلال التفاعل بين النخب السياسية والفكرية والعراق مابعد 2003 بحاجة الى هكذا نمط رغم السلبيات المترشحة عن ذلك كونه وريث انقسامات حادة مجتمعية وثقافية وسياسية ودينية. ويرى ليبهارت ان الديمقراطية التوافقية تميل على المدى القصير الى تعزيز الطابع التعددي للمجتمع فقد يكون من شأن تطاول مدة الحكم التوافقي ان يمكنه من حل بعض الخلافات الكبرى بين الفئات وان يعمل تالياً على نزع الطابع السياسي عن التباينات الفئوية ويخلق ما يكفي من الثقة المتبادلة على مستوى النخب والجماهير. حيث ان حل النزاعات عملية جوهرية في الاندماج فضلاً عن ذلك ان التنمية الاقتصادية والاندماج القومي. يشكلان البنية الاساسية للديمقراطية التمثيلة. وهي محاولة لاحلال الاستقرار السياسي والتعايش بديلاً للصراعات والجمود وعدم الفاعلية وتقوم الديمقراطية التوافقية على:
* الاستقلالية الفئوية: حيث تتمتع الجماعات بادارة شؤونها الداخلية.
* التبية التي تطبق بصورة خاصة في الانتخابات العامة.
* حق ممارسة الفيتو الذي يعطي عادة الى الاطراف الرئيسة في المجتمع.





#يوسف_محسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المخيال الكولونيالي
- الرواية نواة السرديات الكبرى علي بدر انموذجا
- صباح العزاوي الشاعر الهارب نحو حافات الجنون
- د عقيل الناصري : الارث الفلسفي والسوسيولوجي والثقافي يلعب دو ...
- لوطنة العالم
- الذاكرة الموتورة ....... اشتغال السياسي ومركزته في الثقافة ا ...
- منتظر الزيدي والمخيلة الجمعية وهوس صناعة البطل
- الدين / الديمقراطية التباسات العلاقة في المجال الاسلامي
- آريون وساميون :ثنائية العناية الالهيه
- التباس المفاهيم معرفيا ( الاسلام / الحداثة )
- اسطورة المجتمع المدني في العراق
- مارسيل غوشية : استكشاف العلاقة بين الدين / الديمقراطية
- الباحث الاكاديمي سعد سلوم - المسألة العراقية : تتطلب بناء سي ...
- تشكيل نظري في بناء مؤسسة المجتمع المدني
- أزمة التكوين
- تأسيسات اولية
- اخفاق المشروع العقلاني
- الشعرية كنص ايروتيكي
- ميثم الجنابي في سؤال التوتاليتارية؟
- سياسات العنف الجماعي


المزيد.....




- وزير دفاع أمريكا يوجه - تحذيرا- لإيران بعد الهجوم على إسرائي ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر لقطات لعملية إزالة حطام صاروخ إيراني - ...
- -لا أستطيع التنفس-.. كاميرا شرطية تظهر وفاة أمريكي خلال اعتق ...
- أنقرة تؤكد تأجيل زيارة أردوغان إلى الولايات المتحدة
- شرطة برلين تزيل بالقوة مخيم اعتصام مؤيد للفلسطينيين قرب البر ...
- قيادي حوثي ردا على واشنطن: فلتوجه أمريكا سفنها وسفن إسرائيل ...
- وكالة أمن بحري: تضرر سفينة بعد تعرضها لهجومين قبالة سواحل ال ...
- أوروبا.. مشهدًا للتصعيد النووي؟
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة بريطانية في البحر الأحمر وإسقا ...
- آلهة الحرب


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - يوسف محسن - التوافقية ديمقراطية تمثيلية ام ديمقراطية محاصصة ؟