خمس قصص قصيرة جدا(7)

محمد شوكت الملط

الحوار المتمدن-العدد: 2858 - 2009 / 12 / 14 - 00:05
المحور: الادب والفن
    

خمس قصص قصيرة جدا(7)
"1"
بُخل وكرم
طوال عمره لم يفتأ عن لعن البخل ومهاجمة البخلاء...أيضا لم يفكر يوما فى : كيف يتعامل مع الناس بكرم أو بكرامة؟.
"2"
السبَّاك والأستاذية
فى اليوم التالى لحصوله على درجة الأستاذية فى الكيمياء...زاره السباك لاستلام المبالغ المستحقة له ... مقابل قيامه بأعمال السباكة فى المنزل الجديد...أخبره بأنها مبالغ مُبالغ فيها...اضطُر الى الإقتراض ليوفيه حقه...طلب منه التوقيع على ايصال باستلام تلك المبالغ...رفض لعدم قدرته على ذلك... إنه يبصم ولايوقع...فهو أُمى ...استنكر عليه ذلك...صرخ فى وجهه : لماذا لاتتعلم القراءة والكتابة ...وأنت فى هذا الوضع المالى المرتفع ؟...بعفوية قال: لو كنت قد تعلمت...ماوصل دخلى الشهرى الى مبلغ (....) .
"3"
كراهية وسجدة
فى رحلة طويلة...الى مكان بعيد ...حكى حكايته للراكب المجاورله...انه لايحب أحدا...حتى نفسه يكرهها ...زوجته...أولاده...الجيران...الأقارب...يستشعر أن نهايته ستكون على يد أحدهم ...الشجر...النبات ...الطيور...السماء...النجوم...الشمس...القمر...لايشعر بوجودها ...الماضى لم يتعلم منه شيئا...الآن حينما يسير فى أى طريق... فان أقدامه تقوده كالهائم... لايدرى الى أين هو ذاهب...غده كأنه عدو مجهول..يتربص به فى مكان لايعرفه...شعوره الدائم أنه ليس ابنا للزمن الحالى ...ولا ابنا للمكان الذى وُجد فيه...دوما يراوده شبخ الانتحار...اكتشف رفيق الطريق أنه لم يسجد لله سجدة.
"4"
هدايا
عادة مايتلقى الهدايا القيمة يوميا...مقابل لهداياه التى يوزعها ...على كل من يعرفه ..ومن لايعرفه...هو من الفقراء ... ولكنه أغنى منهم ...بالرغم من أنه ليس نجما من نجوم المجتمع ...ولا من أعيان البلد...انه لايحمل ضغينة لاحد ...الحب يملأ قلبه...يمتلك ذخيرة من الابتسامات المشرقة التى لايمنعها عن أحد.
"5"
المال والعبودية
فى الماضى ...كان يجمع المال ...فيستخدمه فيما يحب... وفيما يرضى ربه...فكان المال خادما له...الآن بات عبدا للمال...يأتى به من أى باب...حلال أو حرام....المهم هو الحصول عليه ..والوصول اليه...اذا أراد انفاقه ...فلاينفقه الا فى أبواب...يتيقن أنها ستجلب ... له أموالا جديدة.
كتبها : محمد شوكت الملط

[email protected]
رابط صورة الكاتب
http://www.sharkiaonline.com/upload/images/052352009.jpg

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل