أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله العلوي - إنها معرفة أقوياء النفوس















المزيد.....

إنها معرفة أقوياء النفوس


عبد الله العلوي

الحوار المتمدن-العدد: 2856 - 2009 / 12 / 12 - 20:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يشتد الهجوم في السنين الأخيرة على اللغة العربية والدعوة إلى استعمالها في كل مجالات الحياة العامة، تارة بحجة أنها لغة الغزاة وتارة بدعوى أنها سند الظلامين والمتخلفين ولغة الإسلام الإرهابي، ومرات أخرى بدعوى أنها ليست لغة العلم والتقدم وأن هذا يحتاج إلى لغة أخرى يمكن استعمالها في التعليم والعلاقات الإدارية بين المواطن والإدارة سواء تعلق الأمر بالضرائب أو الاستشفاء أو الخدمات البريدية أو الخدمات البلدية أو الخدمات الأمنية أو التعليمية أو حتى تلك التي تسمى بالخدمات الاجتماعية المحاربة للفقر والأمية والإقصاء الاجتماعي.
وقد يكون الأمر صحيحا أن العربية لغة داخلية ومتخلفة ولا تصلح للتعامل في الحياة اليومية، وأن الدارجة المغربية أي الفرنسية الفصحى هي اللهجة الأنسب لحياة أفضل للأفراد والجماعات بالمغرب. وأن كل دعاة التعريب الذين كانوا يدعون إلى اعتماد اللغة العربية في علاقة الإدارة بالمواطن وفي كل مرافق الحياة العامة، كانوا على خطأ ويجب أن يقدموا نقدا ذاتيا بل ويجب على الشعب أن يحاكمهم لأنهم أبعدوه عم ركب التقدم الحضاري لعقود كثيرة إلى أن ثبت لهم من خلال أناس محسوبين على حزبهم أن العربية لا تصلح لأي شيء، فتنكروا لها بل ويجتهدون في إبعاد كلا محاولة للدفاع عنها أو دعوة العمل بها، فمن الوزراء في الحكومة الحالية التي يترأسها وزير أول محسوب على حزب الاستقلال(حزب الدفاع على اللغة العربية) من يدعون إلى كنس كل الأطر التي تخرجت من المغرب والأطر التي درست باللغة العربية بالخصوص من كل المهام وتهميشها لأنها لم تعد صالحة بالنسبة لهم للقيام بأي عمل مفيد داخل قطاعاتهم، في ظل هذا الوضع (المتقدم) والذي ستهدر فيها طاقات بشرية وموارد مالية بدون فائدة تعود على السياسات الفرونكوفونية الجديدة التي يتلبد دعاتها بلغة ساركوزي SARCOUSSI، ويتطلعون إلى إلحاق المغرب بنفوذه الترابي سياسيا واقتصاديا وثقافيا. يجب على الحكومة الإقدام على برامج استعجالية تتضمن مايلي :
- الدعوة إلى تعديل الدستور المغربي وخاصة الفصل الذي يتضمن أن اللغة العربية هي اللغة الرسمية للمغرب وتبديلها بأن اللغة الرسمية للبلاد هي اللغة الفرنسية.
- تقرير مغادرة إجبارية وليس طوعية لكل الأطر والموظفين العاملين بالإدارات العمومية للدولة والجماعات المحلية الذين يمارسون مهامهم باللغة العربية.
- الإقدام على توقيف برنامج محو الأمية الذي يقتصر على تعليم بعض المواطنين بالحروف الأبجدية بلغة الضاد. وتعويضهم ببرنامج يقتصر على تعليمهم بالفرنسية.
- مطالبة الأحزاب التي تقول في برامجها السياسية بتعريب الإدارة والعلاقات التواصلية بين المواطن والمرافق العمومية، بإزاحة هذا المطلب المتخلف الذي أصبح مجرد ديماغوجية وأداة من أدوات تنمية التخلف.
- على كل المعربين والمعربات بالمغرب أن يطلبوا اللجوء الاجتماعي في البلدان التي تعتز باللغة العربية وتعتمدها في العلم والتدبير والعلاقات العامة. أو ينخرطوا في حملات محو الأمية التي يجب على الحكومة أن توظف المساعدات التي تتلقاها من أجل النشر وتوطيد الثقافة الفرونكوفونية من إعادة تأهيلهم وإدماجهم وفق هذه الثقافة.
وتبعا لذلك لايمكن للمتتبع إلا أن يحيي وزراء حكومة المغرب الجديد على جرأتهم التي وإن لم يعلنونها مباشرة، ولكنهم يبعدون في تعاملاتهم اليومية كل المذكرات والرسائل بل والمقررات والخطابات المكتوبة باللغة العربية، بل ويعلنون بأن سياسة قطاعاتهم التي لا تحتاج إلى الحقوقيين السوسيولوجيين والسيكولوجيين والإداريين بل وحتى الاقتصاديين ليست في حاجة إلى اللغة العربية. فهناك من يدعو إلى الإبقاء على المهندسين فقط في تدبير الأمور الإدارية والاجتماعية والتقنية والقانونية للقطاع. وهي جرأة متميزة يمكن أن تنهض بالبلاد وترتقي بها إلى مصاف الدول المتقدمة.
لكن حتى يخلو المجال لهذا التوجه ويتمكن من رسالته الحضارية لا يسعنا إلا أن نلتمس من كل من يهمه الأمر العمل على تنحية اللغة العربية في كل مراحل التعليم العمومي والاقتصار عليها في تعليم القرآن الكريم وفي خطب الجمعة داخل المساجد. وأن تعطى أكبر مساحة في وسائل الإعلام المسموعة والمرئية للغة الفرنسية. ولتستطيع إعادة اللغة الفرنسية للمحاكم يجب أن تفرض على القضاة الخضوع لإعادة التأهيل باللغة الفرنسية التي يجب أن تصبح اللغة الرسمية لدى السلطات القضائية.
وفي الأخير لا يمكن لكل من كان يدفع بأبنائه للتعلم باللغة العربية إلا أن يعتذر إليهم ويطالبهم بالصفح عنه. لأنه كان ضحية تضليل من كانوا يدرسون أبناءهم بمدارس الدولة الأم(فرنسا) وليس مدارس البعثة الفرنسية، ويطالبون أتباعهم بتسجيل أبناءهم بالمدارس الحرة التي يدعون أنها تعلم الوطنية وقيم الإسلام والعروبة وهي قيم لم تعد لها أهمية في ظل الوضع الوطني والدولي الآني الذي يعاني من تدهور خطير في صحته النفسية. ولكن ليعلم دعاة الفرونكوفونية -في حكومة الوزير الأول المحسوب على حزب الاستقلال- بأن اللغة العربية بريئة من تراجع قيم العمل والإنتاج وسيادة التخلف براءة الذئب من قميص "يوسف عليه وعلى نبينا أزكى سلام" ولكن الذنب والعار سيبقى لصيقا بمن أرادوا بأبناء هذا البلد الغرق في الاكتئاب Dépression المرض النفسي الشهير وما يجره على الأفراد والجماعات من أحوال نفسية تتحلى في العزوف على الحياة المتمثل في تفضيل الموت غرقا في الأبيض المتوسط عن الحياة داخل هذا البلد. عزوف عن الطعام والنوم وعزوف عن العمل وعن الناس والوطن، وتراجع دائم في إعمال العقل وعن الاستخدام الفعال والنشاط الفعال والنشاط الإيجابي للعقل، عزوف تؤطره نظرة للعالم وللأشياء وللوجود بأسره متسمة بالكآبة والسود وية والحزن. الذي ينتهي بالإقبال على التردد عن السجن أو الانتحار، في غياب أي سند سوى التشبث بإرادة الله عز وجل التي هي الأقدر إشفاء هذا البلد وأهل البلد ومعهم كل مخلوقات الله جلت قدرته من هذا المرض اللعين. وأن يبعد عنهم ظلام العدمية ويبذله بضياء الحياة. وتحقيق التحول من خلال اندثار تعملق الثراء الفاحش وأعدم أحزمة الفقر والبؤس المدقع.
وإلى أن يعجل لله بالفرج نختم هذا المقال بأسئلة نوجهها لأعمد الفرونكوفونية الجدد بالمغرب،وخاصة المحسوبين على حزب الاستقلال:
- هل ستستطيعون إيقاف تخمت الأثرياء وإشباع جوع الفقراء؟
- هل ستستطيعون بفرونكوفونيتكم محاصرة العطالة، ومنع زحف الفساد؟
- هل ستستطيعون تمكين المغربي من استرجاع مواطنته واعتزازه بمغربيته التي سلبتها التعاملات اليومية التي تطاله كما طالت آباؤه وأجداده منذ أن هيمنة الفرونكوفونية على المغرب؟
لاشك أن مع زحف الفساد المتواصل يدنوا الأمل ويزداد اليأس ويكون الصمت، صمت الجياع والمحرومين والمهمشين والمبعودين عن أداء واجبهم السوسيوتنموي الوطني والإنساني ويتولد المزيد من اليأس من العمل الصالح والقول الطيب، والخوف من الخالق، وتستتب قاعدة لا حساب ولا محاسبة. فيتعمق الخرس، ويخون الأمين ويؤمن الخائن ويكذب الصادق ويصدق الكاذب ويَفتي الرويدة. فيسود العصيان المدني الصامت في حق الوطن والمواطن والأجيال الصاعدة. وهو عصيان من جانب الكثرة يتولد عنه النهب المنظم والستر من جانب القلة. ويعم عبر دلك الفساد فساد الأجهزة وفساد المؤسسات، فساد الأخلاق وفساد الثقافة وفساد التعليم وتتوالى أشكال أخرى تعصف بالكثيرين ممن ينأون بأنفسهم عن الانخراط في الفساد ولا يقدرون على مواجهته والتصدي له جراء عجز أو خوف، فيعيشون ببؤر الهروب والمعاناة. لكن أشكال الهروب في المغرب كثيرة ومتنوعة هي الهروب من المشاركة السياسية التي يمكن أن تتم في ظل عدم المشاركة الاقتصادية والاجتماعية وفي ظل احتكار الأقلية الفاسدة لثروات الوطن ومقدرات شعبه الهروب إلى حياة الهامش والرغبة في الهجرة إلى دول أخرى، الهروب إلى المخدرات التي لم تبقى حكرا على الهاربين إليها فقط، بل طالت حتى الدارسين والمكافحين لها الذين أصبحوا يغيبون التساؤل عن أسباب الإقبال واتساع الطلب عليها؟ وما الذي يُحدث هذه الآفة التي تنم عن عطب اجتماعي وعجز في البناء النفسي لمستهلكي المخدرات؟ ففي رصدي للحياة اليومية لإحدى فرق مكافحة المخدرات وجدت أن هؤلاء يعانون من ظروف مهنية صعبة وخطيرة، حيث يقدمون على مغامرات مفعمة بالموت المحقق بناءا على أمر الواجب، كما تشبعت حالة المستهلكين لهذا السم داخل السجون وبعض المصحات الطبية. فوجدت أن هؤلاء يعانون من حالة اكتئاب تنديد يعاني من صعوبة تحقيقها العاملين بهذه المؤسسات أكثر من نزلائها. لكن نحن لم نكثرت بعد بمعاناة هذه الموارد البشرية العاملة مع هؤلاء الهاربين من الانخراط في بؤر الفساد والمكويين بناره، لأننا لم يسمح لنا بعد بطرح السؤال السالف ذكره ما الذي حدث ويحدث فيؤدي إلى تناول المخدرات؟ كمظهر من مظاهر العطل الاجتماعي والعجز النفسي ولعل الجواب العلمي في هذا الشأن موجود، بل ومقاربات علاجية متواجدة لدى المشتغلين بعلوم الصحة النفسية، الذين يفهمون في هندسة الظاهرة البشرية، إلا أن الاعتناء بهم في زحمة التهافت ونظرا لكونهم لا يتملقون ويقبرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة ولا يسألون الناس إلحافا. لا يوجد في أذهان الوزراء المكلفين بالقطاعات الحكومية المعتنية بالظاهرة الإنسانية والتربية والتكوين والتنمية البشرية والتنشيط السوسيوثقافي. لأنهم لا يملكون لغة التواصل مع الأفراد والفئات الاجتماعية التي تستهدفها وزاراتهم. لا من حيث النسق الاجتماعي أو النسق النفسي أو النسق الثقافي وهي صعوبة لغوية تتجلى في أن غالبية المغاربة لا يتداولون في علاقاتهم الأسرية والاجتماعية سوى الأمازيغية التي عانت من التعسف والتهميش رغم أنها من أهم المكونات الثقافية للمجتمع المغربي الذي حرم من تعلمها كتابة وقراءة ليكتشف كنوزها الثقافية والعلمية والحضارية. والعربية التي تجد محاربة شرسة من لدن الذين يحنون لعودة الاستعمار ويتلذذون بهيمنته على هذا الوطن ويحولون في كل محاولة تريد المساهمة في تصنيع الحياة الوطنية وفق قاعدة العمل والحب، والإنتاج والإبداع، والحرية والديمقراطية، والتعددية الثقافية والسياسية، في ظل حوار وطني دائم ومتواصل، قوي على مكافحة كل أصناف الاكتئاب. وما يجلبه من موت معنوي يتجلى في العزوف عن الوطن والعجز عن العمل وانتشار الكراهية والتطرف والعنف والفساد وانهيار المناعة وفقدان الألم.
لذا فلا يمكن تصنيف المعيقين لهذه الطموحات المشروعة للمجتمع المغربي – بصرف النظر عن انتماءاتهم واعتقاداتهم وثقافتهم- إلا ضمن العاجزين عن العمل الوطني الصحيح الذي يعني العجز عن المحبة الصادقة للمغرب والمغاربة. وقد يستطيع هؤلاء خداع الناس ببعض الأعمال الاستعراضية والفارغة في عمقها من أي محتوى سوسيوتنموي سوى ممارسة التدجين والتبليد وتهويمهم بأنها أعمال تترجم عمق المحبة والإخلاص للوطن لا تمت للحقيقة بصلة. فلينعم دعاة الفرنكوفونية بمقاعدهم مع الخوالق وليبقى الأمازيغيون والعربيون في الهامش، لكن يجب أن يبقي ذلك الهامش مجالا لتربية وتنشئة على الكرامة والاعتزاز بالوطن وثقافته الأمازيغية والعروبية والإفريقية مناضلا من أجل التقدم نحو مجتمع متماسك، المعتز بمكوناته الثقافية والمنفتح على كل الثقافات والحضارات على أساس التكافؤ وليس الاستعمار والتبعية.
إنها معركة اليوم والغد الذي ، وإن تنكر لها البعض أو يعمل على إفشالها. فإن لروادها أنفاسا متجددة وإرادات لا تنكسر في سبيل أداء رسالتها، لأنها معركة أقوياء النفوس.






#عبد_الله_العلوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295


المزيد.....




- مم يتكون الخبز الأبيض -الصحي- الذي يعمل علماء على تطويره؟
- مسؤول في حماس: الحركة سترد على مقترح الهدنة الإسرائيلي -خلال ...
- تقارير: قادة حماس يعلنون عن احتمال الرد يوم الخميس على مقترح ...
- من إسرائيل.. رسائل بلينكن لنتنياهو وحماس لتحقيق اتفاق الهدنة ...
- سمير جعجع: قتال حزب الله ضد إسرائيل أضر بلبنان
- الولايات المتحدة توسع قوائم عقوباتها ضد روسيا
- ما سبب فض الشرطة الأمريكية احتجاجات طلابية تدعم غزة بالقوة؟ ...
- مناصرون لإسرائيل يعتدون على اعتصام طلابي في لوس أنجليس
- السودان: أين الضغط من أجل وقف الحرب ؟
- إسرائيل - حماس: أبرز نقاط الخلاف التي تحول دون التوصل لاتفاق ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الله العلوي - إنها معرفة أقوياء النفوس